|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«سَلِّمُوا عَلَى مَرْيَمَ الَّتِي تَعِبَتْ لأَجْلِنَا كَثِيرًا» (رو16: 6) " مَرْيَم" ومعنى اسمها "عصيان" أو "مرار"، يصفها الرسول بولس بأنها «تَعِبَتْ لأَجْلِنَا كَثِيرًا» (رو6:16)، ومن الجميل أن تستخدم نعمة الله مريم (والتي معنى اسمها عصيان) في التعب لأجل الرسول بولس ورفقائه، لأن الرب غافر الإثم والمعصية والخطية (خر7:34) .. . وبالنسبة لنا نحن أيضًا، كنا قبلاً «أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا ... أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ ... أَبْنَاءَ الْغَضَبِ» (أف1:2-3) . ولكن بالنعمة بواسطة الإيمان بالرب يسوع المسيح صرنا أولادًا لله. وكأولاد لله نحن مدعوون، بل ومؤهلون، لأن نحبه ونخدمه. ونحن لا نحبه ونخدمه لكي ما نصير أولادًا لله، فهذا غير ممكن ومستحيل، لكننا نحبه ونخدمه لأننا مُخلّصون وبالنعمة نحن أولاد الله . وخدمتنا للرب هنا لا تزيد من توكيد خلاصنا، ولا تثبت ملكيتنا للسماء أكثر مما هو ثابت ومؤكد الآن . وأضعف مؤمن قد امتلك السماء بسبب أن دم المسيح الكريم، الذي غسل خطاياه ومحاها، هو المؤهل الوحيد والفريد للمجد الأبدي. والمحك العملي لمحبتنا للرب يسوع المسيح هو أن نحب قطيعه ونخدمه ونتعب لأجله . فالرب ليس بعد معنا لنُظهر محبتنا له بطريقة عملية، لكن معنا أحباءه أعضاء جسده، لهذا يقول «أَتُحِبُّنِي؟ ... ﭐرْعَ خِرَافِي ... ﭐرْعَ غَنَمِي»؛ أي أظهر محبتك نحوي في محبة تاعبة لأحبائي (يو 21). «أتحبني؟» إذًا عش للآخرين، واهتم بالآخرين، واخدم الآخرين. ولقد قال الرب يسوع في مناسبة دينونة الأحياء «بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ فَبِي فَعَلْتُمْ» (مت 40:25). فيا ليتنا نحن المؤمنين نتمثل "بمريم" في هذه الصفة المباركة "التعب كثيرًا في خدمة القديسين " عالمين أن التعب في الرب ليس باطلاً (1كو58:15)، ويا ليتنا نتعب ونعضد الضعفاء (أع 35:20)، ويا ليتنا نتعب غير مبالين بالتعيير عالمين أن في كل تعب(لأجل الرب) منفعة (أم23:14). ولا يغيب عن بالنا أيها الأعزاء أن الأجرة في اليوم الآتي لا تُعطى للخادم بنسبة نجاحه أو نتيجة عمله، «وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ سَيَأْخُذُ أُجْرَتَهُ بِحَسَبِ تَعَبِهِ» (1كو 8:3). وهذا حق ثمين ومهم ويحسن بأولاد الله أن يذكروه دائماً «لأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَالِمٍ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُمْ وَتَعَبَ الْمَحَبَّةِ الَّتِي أَظْهَرْتُمُوهَا نَحْوَ اسْمِهِ، إِذْ قَدْ خَدَمْتُمُ الْقِدِّيسِينَ وَتَخْدِمُونَهُمْ» (عب 10:6) . فالله يكافئ كل مَنْ خدمه بأمانة، وكل تعب يبذل مهما كان صغيرًا أو قليلاً لن ينسى منه، وحتى «كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ ... لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ» (مت 42:10؛ مر41:9) ، لأن الرب أمين الذي يعرف أعمالنا وتعبنا (رؤ 2:2) ولا ينساهما (عب 10:6) وسيعطينا أجرتنا بحسب تعبنا (1كو8:3) بل هو نفسه يكون فضة أتعاب لنا (أي25:22). أيها الأحباء... إن الرب العادل سيذكر كل ما عُمِلَ باسمه، كل ما عُمِلَ سرًا أو في الخفاء. وكل صلاة سرية وكل دموع في المخدع، كل أعمال الرحمة المستترة والخدمات الخفية ستظهر في النور. لن يغفل عن واحدة منها ولن يغض الطرف عن شئ. ومَن منا يستطيع أن يخبر عن ماهية الأجرة حينئذ. قد نفكر فيها ونتصورها ولكن عندما تُستعلن وتُعرف سنجد أنها تفوق أكثر كثيراً مما تصورنا. «إِذاً يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ كُونُوا رَاسِخِينَ غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ» (1كو 58:15). |
18 - 12 - 2018, 12:38 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مريم ... التاعبة من اجل القديسين
بركتها تكون معنا ربنا يبارك حياتك |
||||
18 - 12 - 2018, 08:13 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: مريم ... التاعبة من اجل القديسين
ميرسى على مرورك الغالى |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شفاعة العذراء مريم – شهادة بعض القديسين |
إن المحبة التاعبة المُجتهدة تسعَد عندما تصل إلى غرضها |
مريم التاعبة ( رو 16: 6 ) |
إنه لم يربح قلوب الشعب بخدمته التاعبة لهم |
مريم التاعبة |