|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“لَمْ يَقُمْ في مَواليدِ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان…” إنجيل القدّيس متّى ١١ / ١١ – ١٥ قالَ الربُّ يَسوعُ (للجموع):«أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَمْ يَقُمْ في مَواليدِ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان، ولكِنَّ الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. ومِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا المَعْمَدَانِ إِلى الآن، مَلَكُوتُ السَّمَاواتِ يُغْصَب، والغَاصِبُونَ يَخْطَفُونَهُ. فَالتَّوْرَاةُ والأَنْبِيَاءُ كُلُّهُم تَنَبَّأُوا إِلى أَنْ أَتَى يُوحَنَّا. وإِنْ شِئْتُم أَنْ تُصَدِّقُوا، فهُوَ إِيلِيَّا المُزْمِعُ أَنْ يَأْتي. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ! التأمل: “لَمْ يَقُمْ في مَواليدِ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان…” يؤكد يسوع أن يوحنا هو أعظم مواليد النساء لكنه الأصغر في ملكوت السموات فمن عسانا نكون نحن؟ هل نحن أعظم من يوحنا؟ ربما نظن ذلك لأننا قد نكون مصابين بمرض “التبجح…” يؤكد البابا فرنسيس في عظة له أن هناك العديد من الأشخاص الذين نعرفهم ويبدون وكأنّهم أشخاص صالحين يذهبون إلى القداس يوم الأحد ويقدمون تقادم كبيرة للكنيسة وهذا ما يظهر للعيان ولكنّهم فاسدون في الداخل…. هذا ما يسمى بالتبجح… التبجُّح لا يعطيك ربحًا حقيقيًّا، كما يقول لنا سفر الجامعة: “أَيُّ فائِدَةٍ لِلبَشَرِ مِن جَميعِ تَعَبِهِم، الَّذي يُعانونَهُ تَحتَ الشَّمس؟”، يتعبون ليدّعوا ويتظاهرون بما ليسوا هم عليه. هذا هو التبجُّح، وإن أردنا أن نقولها بشكل بسيط التبجُّح هو أن نزيّن حياتنا ونركّبها. وهذا الأمر يُمرض النفس لأن الإنسان يزيّن حياته ليظهر بما هو ليس عليه، وهذه الأمور التي يقوم بها هي للإدعاء فقط وللتبجّح وماذا يربح في النهاية؟ التبجُّح هو كترقق عظام النفس، من الخارج تبدو سليمة ولكنها في داخلها مريضة ومتآكلة. إن التبجُّح يحملنا على الخداع والنفاق. ليحررنا الرب من جذور الشرّ الثلاثة: الجشع، والتبجُّح والكبرياء، ولاسيما من التبجُّح الذي يُسبب لنا أذى كبيرًا. |
|