نكانور
هو ابن بتركلس، وكان من خواص أصدقاء الملك أنطيوكس إبيفانس السلوقي، ملك سورية، وقد اختاره ليسياس -نائب الملك- هو وبطلماوس وجرجياس لقيادة الجيوش للقضاء على اليهود (1 مك 3: 32 - 42). وبدأت الحرب في 166 ق. م. واستطاع يهوذا المكابي أن يوقع بهم الهزيمة في عماوس (1 مك 3: 57، 4: 1-35)، واضطرهم إلى الفرار إلى مدن فلسطين المجاورة (1 مك 4: 15).
وبعد أن مات أنطيوكس إبيفانس، اغتيل ليسياس وأنطيوكس الخامس ابن أنطيوكس إبيفانس، وجلس على عرش سورية ديمتريوس الأول، الذي أرسل نكانور في مهمة مماثلة للقضاء على يهوذا المكابي وجيشه (162 - 161 ق. م.). ويذكر سفر المكابيين الثانى (14: 12 ) أنه عُيِّن حاكما ًعلى اليهودية بهدف إبادة الشعب اليهودي. ويوصف نكانور بأنه كان عدوًا مبغضًا لإسرائيل (1 مك 7: 26 و27).
وكانت محاولته الأولي للقضاء على يهوذا المكابي هي استدعاؤه بمكر للاجتماع معه، قاصدًا أن يغدر به ويقبض عليه، ولكن يهوذا اكتشف الخديعة ونجا من الشرك (1 مك 7: 27 - 30). فحدثت معركتان، الأولى في كفر سلامة حيث أحرز يهوذا نصرًا كبيرًا، والثانية بالقرب من أداسة وبيت حورون حيث انهزم نكانور، وكان هو أول من سقط في القتال، فقطعوا رأسه ويمينه وأتوا بهما وعلقوهما قبالة أورشليم (1 مك 7: 31 - 47). فاحتفل بنو إسرائيل بذلك احتفالًا كبيرًا، ورسموا أن يُعيَّد ذلك اليوم الثالث عشر من آذار كل سنة (1 مك 7: 48 و49 و2 مك 15: 36).