|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد أمرتنا يا سيّدي أن نحب أعدائنا .. لكني لا أخفيك سرًّا يا إلهي أني أكرههم .. بل وأتمنَّى أن أرى انتقامك لنا، منهم .. أتعلَم أنني أقف طويلًا أمام غفرانك لصالبيك .. أتعجَب كيف تقول أنهم [لا يعلمون ماذا يفعلون] .. أتدري ما هي أكثر صفة نتغنَّى بها فيك، ولا أفهمها؟ إنها المحبَّة؟ هل تُحبّهم حقًّا أولئك الذين قَتَلوا بالأمس؟ قل لي كيف .. وإن افترضنا أنك غفرت للقاتلين، لأنك تُحبّهم .. فماذا عن حسرة وحُرقة قلوب أهالي الذين قُتِلوا؟ يقولون لنا أن الله لا يغضب ولا يعاقب! أحقًّا كذلك؟ أترى الشَّر وتصمُت؟ أترى الشّرير وتغفر؟ بالأمس صرخوا [لا] حين قال الأسقف [نشكر المسؤولين] .. ألعلَّهُم يشعرون معي بالمرارة ويبغون انتقامك العادل من الذي قتل وظلم؟ لن أنافق يا سيّدي كالكثيرين وأقول أني أغفر، فأنا لا أقوى عليها .. لن أدَّعي القُوَّة والمقدرة، فالعفو كما يقولون عند المقدرة .. بل لن أستطِع أن أغفِر لأني لست صاحب حق كي أتنازل عنه .. فالغُفران يخص أولئك الثكالى واليتامى والمكلومين، لا أنا .. فإن غفرت أنا للقاتلين، أكون كمن يعطي لمن لا يستحق، وأنا لا أملك .. أعلم يا سيِّدي أنني لا أتكلَّم كما ينبغي، بل وقد يلومني الناس .. لكني أعلم يقينًا أنك تفهمني وتتفهَّمني، حتى وإن لم تتَّفِق معي .. كل ما في قلبي أنني أطلب عزاءًا للحي الذي مات له عزيز .. وتغييرًا وتوبةً للقاتل، أو انتقامًا عادلًا منه إن لم يتُب .. وتغييرًا لقلبي أنا كي يكون مثل قلبك، الذي لا أعلم تحديدًا طبيعته .. يبدو يا إلهي أن الانتقام لا يحتاج لوصيَّة إلهية، فهو طبعي وطبيعتي .. لكن الحب – على ما يبدو – لا يحتاج فقط لوصيَّة، بل لقوَّةٍ مُغيِّرة .. تستطيع أن تُشكِّلني وتُغيِّرني لأكون مشابهًا لك .. فالانتقام طبعي، والمحبَّة طبيعتَك! |
06 - 11 - 2018, 09:23 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: خطابٌ مفتوح إلى الله
لكن الحب – على ما يبدو – لا يحتاج فقط لوصيَّة، بل لقوَّةٍ مُغيِّرة ..
تستطيع أن تُشكِّلني وتُغيِّرني لأكون مشابهًا لك .. فالانتقام طبعي، والمحبَّة طبيعتَك! مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
06 - 11 - 2018, 10:22 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: خطابٌ مفتوح إلى الله
ميرسى على مرورك الغالى |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لنا حساب مفتوح لدى الله |
القمص ميخائيل إبراهيم | بابه مفتوح للمعترفين، وقلبه مفتوح للصلاة |
فباب الله سيبقى مفتوح لكم |
باب مفتوح بطبيعته مفتوح بالحب الإلهي |
كل باب مغلق له عند الله ألف باب مفتوح |