التغيرات الجينية لثعبان البايثون
وجد الباحثون أن الثعابين تأتي من خلال خصائصها المفرطة لمجموعة من التغيرات في الحمض النووي والتغيرات في كيفية تنفيذ تعليمات الحمض النووي في الجسم والتغيرات في بروتينات الزواحف، وعلى سبيل المثال، تتطلب التغييرات التي تحدث في جسم ثعبان البايثون بعد التغذية تنسيق آلاف الجينات .
الجينات هي المخططات الأساسية للبروتينات التي تشكل لبنات بناء أنسجة الجسم، وتسمى عملية تنفيذ هذه الخطط الوراثية التعبير الجيني، وبعد أن يأكل ثعبان البايثون يتغير التعبير الجيني بسرعة، والجينات التي ربما كانت هادئة أصبحت فجأة حية كتعبير عن تعليماتها، وتصبح بعض الجينات التي يتم التعبير عنها بشكل مطرد في الحياة اليومية أكثر نشاطا، وتنتج كميات هائلة من البروتينات التي تعزز النمو أو التمثيل الغذائي، وبعض من هذه الجينات مهمة لأمراض الإنسان، فعلى سبيل المثال، هناك جين يسمى GAB1 والذي يبدو أنه قد تم تغييره في جينوم ثعبان البايثون، وهو يشارك في بعض أنواع السرطان البشري .
قال ستيفن سيكور، وهو عالم بيولوجي من جامعة ألاباما ومؤلف مشارك في الدراسة في تقريره أن ثعبان البايثون البورمي له فيسيولوجية مذهلة، ومع وجود الجينوم في متناول أيدينا يمكننا الآن استكشاف العديد من الآليات الجزيئية الغير مستغلة التي تستخدم لزيادة معدل الأيض بشكل كبير، وإيقاف إنتاج الحمض، وتحسين وظيفة الأمعاء، وزيادة حجم القلب والأمعاء والبنكرياس والكبد بسرعة، وفوائد هذه الإكتشافات تفوق معالجة الأمراض الأيضية، والقرحة، وسوء الإمتصاص المعوي، وداء كرون، وتضخم القلب، وفقدان أداء الأعضاء .