أشارت أبحاث جديدة إلى أن الأطفال الذين يستهلكون كميات كبيرة من السكر هم الأكثر عرضة لممارسة العنف وشرب الكحول والتدخين.
ووجدت الأبحاث التي أجراها في 26 دولة باحثون في إيطاليا وإسرائيل، بعد تحليل بيانات أكثر من 100 ألف مشارك، أن الأطفال (بين سن 11 إلى 15 سنة) الذين يتناولون ويشربون الكثير من السكريات يزيد خطر انغماسهم في السلوكيات المحفوفة بالمخاطر مثل القتال والتدخين والعنف.
وتوصلت النتائج إلى أن أولئك الذين استهلكوا السكر بشكل كبير في فترة الطفولة، كانوا أكثر عرضة بنسبة 78% لسوء التصرف.
ويبدو أن المشروبات السكرية تؤدي إلى المزيد من سلوك المخاطرة أكثر من الحلويات والشوكولاتة، لأنها تحتوي على مادة الكافيين.
كما وجدت الأبحاث أن المستوى العالي من استهلاك السكر يدفع الأطفال إلى الانخراط في السلوك القتالي بأكثر من الضعف، ويزداد احتمال ميلهم إلى شرب الكحول بنسبة 95%.
وتوصلت النتائج أيضا إلى أن الأطفال الذين يستهلكون كميات كبيرة من السكر ومشروبات الطاقة كانوا أكثر عرضة لاحتمال أن يصبحوا متسلطين بنحو ثلاثة أضعاف ونصف تقريبا.
وقارن الباحثون كمية السكر التي استهلكها الأطفال مع عدد المرات التي دخلوا فيها في المعارك ومضايقة الأطفال الآخرين وتدخينهم السجائر وشربهم الكحول.
ووجدوا "علاقة قوية" بين هذه السلوكيات العنيفة والاستهلاك المرتفع للسكر، حيث ارتبط هذا الاستهلاك بالانخراط في القتال في 23 دولة من أصل 26.
وقال الباحثون: "تؤكد هذه الدراسة على أهمية توجيه اهتمام الصحة العامة نحو الترابط بين التغذية الصحية والاتجاهات السلوكية خلال سنوات المراهقة".
ولم توضح الدراسة مقدار السكر الذي يعتبر عاليا، ولكن هيئة خدمات الصحة الوطنية في بريطانيا لديها توصيات واضحة بشأن استهلاك السكر، حيث لا يجب على الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 11 عاما استهلاك أكثر من 30 غراما من السكر المضاف في اليوم.
ويجب على الأطفال الأصغر سنا الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات ألا يتجاوز استهلاكهم للسكر المضاف 19 غراما في اليوم.