|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
منذ عدة سنوات، وفي يوم حار من أيام الصيف، في جنوب فلوريدا، قرر صبي صغير أن يذهب إلى البحيرة التي خلف منزله ليتمتع بالسباحة فيها، وإذ أسرع إلى البحيرة، ترك خلفه، في عجَلته، حذاءه وجرابه وقميصه ، في اشتياقٍ شديد إلى السباحة في مائها اللطيف. قفز الصبي في الماء سابحًا نحو وسط البحيرة غير مدركٍ أنه في ذات الوقت كان هناك تمساح يسبح نحو الشاطئ. كانت أمه في ذلك الوقت في البيت تنظر من النافذة ورأت الاثنين يقتربان رويدًا رويدًا نحو بعضهما . .. في ارتعابٍ شديد جرت الأم بأقصى سرعة نحو البحيرة وهي تصرخ بأعلى صوتها، منادية عليه محذرةً إياه من الخطر. وإذ سمع الصبي صوتها فزع بشدة واستدار في الحال عائدًا إليها، ولكن للأسف كان الأوان قد فات، فعند وصوله إلى أمه كان التمساح أيضًا قد وصل إليه. من على رصيف البحيرة، قبضت الأم على ذراعيّ ابنها، بينما أمسك التمساح برجليه، وهنا بدأت حرب شعواء بين الاثنين. كان التمساح أقوى من المرأة، ولكن عاطفة المرأة أبت بأي حال أن تنهزم، وعرض في ذلك الوقت أن مزارعًا كان يقود ناقلته بالقرب من البحيرة، وإذ سمع الصرخات المدوّية، ترك الناقلة في الحال، وصوّب بندقيته نحو التمساح فقتله. عاش الصبي، ولكن بعد أن قضى أسابيع وأسابيع بالمستشفى. كانت رجلاه مشوّهة جدًا بسبب هجمات التمساح في محاولاتٍ متتالية للفوز به، وعلى ذراعيه كانت هناك أيضًا ندوبٌ أخرى عميقة بسبب أظافر الأم الحنونة التي انغرزت في ذراعيه ، في محاولة مستميتة لإنقاذ ابنها المحبوب. طلب مراسل إحدى جرائد الأخبار الذي تقابل مع الصبي بعد الحادثة أن يُريه تشوهاته، فرفع الصبي ملابسه عن رجليه، ثم قال بافتخارٍ واضح: ”ولكن هناك تشوهات أخرى في ذراعيّ، لأن أمي لم يكن يمكنها أبدًا أن تدعني أفلت من يديها“. أنا وأنت نشبه كثيرًا هذا الصبي. نحن أيضًا لدينا تشوهات وندوب. لا - ليس بسبب أسنان التمساح - بل بسبب الماضي الأليم. بعض هذه التشوهات قد تكون بشعة الشكل، وقد تكون سببًا في ندمٍ وألمٍ شديدين. ولكن بعض الجروح – يا صديقي - قد تكون بسبب أن الله رفض أن يُجيزها عنا. ولكن تأكد أنه في وسط صراعك هو هناك بجانبك مُمسكًا بك. ومن الإنجيل تستطيع أن تتعلم أن الله يحبك، ويريد أن يحميك ويعينك في كل شيء، وبكل وسيلة، ولكننا – أحيانًا - ننزلق إلى مواضعٍ خطرة غير عالمين ماذا ينتظرنا. إن بحيرة الحياة مملوءة بالمخاطر، ونحن ننسى أن العدو هناك منتظرًا أن يهاجمنا، وأنه هنا تبدأ حربه المستعرة. إن كنت تحمل ندوب محبته على ذراعيك فاشكره كثيرًا جدًا جدًا، لأنها تعني أنه لن يدعك تُؤخذ منه. ليتك تُخبر من تُحبهم بهذا الأمر. لقد باركك الله لتكون بركة للآخرين. إنك لا تعرف الوضع الحالي لأي شخص من جهة حياته ولا الظروف التي يمر أو تمر بها، كما لا تحكم أبدًا على ندوب الآخرين، لأنك لا تعرف الظروف التي أدّت إلى إصابتهم بها. كما أنه أمر لازمٌ أن نخبر الآخرين بما يتحدث الله به إلى قلوبنا لتكون سبب بركة لهم كما كانت لنا. الآن، وفي هذه اللحظة، يوجد من يحتاج أن يعرف أن الله يحبه، وأنت أيضًا تحبهم بحيث أنك لا يمكن تدعهم يذهبون بدون بركة. |
10 - 10 - 2018, 03:13 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ندوب محبته
يوجد من يحتاج أن يعرف أن الله يحبه، وأنت أيضًا تحبهم بحيث أنك لا يمكن تدعهم يذهبون بدون بركة.
رووووووووووعة حببتي ربنا يفرح قلبك |
||||
12 - 10 - 2018, 09:56 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: ندوب محبته
ميرسى على مرورك الغالى |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نجوت بدم زميلي |
إن كنت تحمل ندوب محبته على ذراعيك |
انا وحوت يونان |
من هما سمعان وحنة؟ |
وجوب التضحية بأهوائنا |