|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة بلاجيا التائبة
هَلُمّي مَعي مِن لُبْنانَ أَيَّتُها العَروس هَلُمِّي مَعي مِن لُبْنان. (نشيد الأناشيد 4: 8) يقع في التاسع من شهر تشرين الأوّل تذكار القديسة بلاجيا التائبة، بحسب السنكسار الماروني. بلاجيا فتاة وثنية من مدينة انطاكية رائعة الجمال، شغوفة بتمثيل الروايات والرقص. كانت تختال في الشوارع لاقتناص قلوب الشبان والرجال. فما وقع نظر نونس أسقف بعلبك، يوم كان في انطاكية، على ذلك المشهد، حتى أخذ منه الغم كل مأخذ، فبكى وقال لإخوته الأساقفة: نأسف أن نرى هذه المرأة تبذل جهدها في اقتياد النفوس الى الهلاك، ونحن متقاعدون عن القيام بالواجب. فاعتلى الاسقف منبر الكنيسة يوم الاحد، مبيناً مصير المشككين يوم الدين الرهيب، اذا لم يرجعوا الى الله بتوبة صادقة. وكانت بلاجيا بين السامعين، فأثر هذا الكلام في نفسها ومسَّت النعمة قلبها. فلساعتها أسرعت الى مقابلة الأسقف نونس وسألته أن يقبلها بين التائبين الموعوظين. ففرح ذلك الراعي الصالح برجوع النعجة الضالة الى الحظيرة. وبعد أن وثق بصدق توبتها، عمَّدها وثبَّتها وناولها القربان الاقدس. هجرت العالم بعد أن وزّعت اموالها على الكنائس والمساكين. وذهبت الى زيارة الاماكن المقدسة وقامت على جبل الجلجلة. ولبست لبس الرجال واتخذت اسم بلاجيوس، واعتزلت في مغارة، عند جبل الزيتون، منعكفة على النسك والصمت والصلاة. واشتهرت قداستها، حتى أصبح بلاجيوس الناسك حديث الناس. وفي تلك الاثناء جاء الى اورشليم من هليوبوليس (بعلبك) يعقوب شماس الأسقف نونس. وسمعهم يطنبون بقداسة بلاجيوس وعيشته النسكية الغريبة، فزاره فوجده ميتاً في كهفه، مجلَّلاً بنور سماوي. واذ جاء الحبساء والرهبان ووجدوا انه امرأة، دُهشوا ومجدوا الله الذي قوّاها لتعيش تلك الحياة التقشفيّة العجيبة. عندئذ عرف الشماس يعقوب أنها بلاجيا التي تابت عن يد سيده الاسقف نونس في انطاكية. وجاء يخبره بأمرها فأمر الأسقف بكتابة سيرتها لتكون أسطع برهان على قوة النعمة الالهية في النفوس وخير مثال للتائبات والتائبين مدى الاجيال. وكانت وفاتها في السنة 457. واجرى الله على يدها آيات كثيرة. صلاتها معنا. آمين... |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
✥قديسات تائبات ✥ ✝ القدّيسة البارة بلاجيا التائبة ✝ |
القديسة تأييس التائبة |
القديسة ثيئودورة التائبة |
القدّيسة البارة بلاجيا التائبة |
القديسة مريم التائبة |