|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلُّ الأشياء تُعطَى من الله. وهي تُعطى من أجل خلاصنا. بهذا الفِكر فلتقبلي أنتِ أيضاً مَرَضَكِ، شاكرةً الله الذي يهتمُّ بخلاصِكِ . وأما موضوع كيف يَصُبُّ كلُّ ما يسمح الله بحدوثه في مجال خلاصنا , فهذا أمرٌ هو وحده يعرفه. نحن عادةً لا نقدر أن نفهمه. إنه يرسل لنا مصيبةً في بعض الأحيان لكي يؤدّبنا، وحيناً لكي يوقظنا روحيَّاً، وحيناً آخر لينجِّينا من شرٍّ أعظم، وفي بعض الأحيان ليزيد لنا أَجْرَنا السَّماوي، وحيناً آخر لينجِّينا من أحدِ الأهواء ...الخ. أمَّا أنتِ فلتفتكري بخطاياكِ وقولي: "المجدُ لَكَ يا ربُّ يا من تُعاقبني بعدلٍ". فكِّري بأنَّكِ كُنتِ أنتِ في البداية قد نسيتِ اللهَ واهتفي: "المجدُ لَكَ يا ربُّ يا مَنْ منحتني حُجَّةً ومعرفةً لكي أَذْكُرَكَ على الدَّوام". افتكري بأنَّكِ لو كُنتِ معافاةً جسديَّاً لكان من المُحتمل جدَّاً ألا تزاولي الخيرَ ولهذا قولي: "المجدُ لَكَ يا ربُّ يا مَنْ أَعَقْتَني عن ارتكابِ الخطيئة". إِنْ واجهتِ مرضَكِ بهذه الطَّريقة وهذه الأفكار فسيصبح حِملُك خفيفاً جداً. من جهةٍ ثانية، رُغمَ أنَّ اللهَ يسمح بالمرض، إلاّ أنّ الاهتمام بالشِّفاء ليس خطيئة, لأنَّ الطبَّ وسائر الأدويةِ هي نِعَمٌ من الله مَنَحها لجنسِ البشر. فإذ نلجأ إلى الأطباء فنحن نلجأ في الوقت ذاته إلى الله. |
20 - 09 - 2018, 01:15 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مواجهة الأمراض + للقديس ثيوفانيس الحبيس +
لأنَّ الطبَّ وسائر الأدويةِ هي نِعَمٌ من الله مَنَحها لجنسِ البشر. فإذ نلجأ إلى الأطباء فنحن نلجأ في الوقت ذاته إلى الله.
في منتهى الجمال يا قمر ربنا يباركك |
||||
|