|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دم هذا القدّيس يسيل كلّ عامٍ في ذكرى عيده يقع في التاسع عشر من شهر أيلول تذكار القديس جنواريوس من نابولي. ومع الصور التالية تجدون نبذة صغيرة عن سيرة حياته. ولد في نابولي. ونظراً لما كان يتّصف به من علوم وفضائل، أقيم أسقفاً على مدينة بانافنتي. ولم يقبل هذه الاسقفية إلاّ بأمر الحبر الاعظم. فظهر راعياً فاضلاً ورسولاً غيوراً. ساس رعيته بكل نشاط فكان يطوف القرى والمدن، مرشداً، عاملاً على خلاص النفوس، عطوفاً على الفقراء والبائسين. يشدّد عزائم المسيحيين المساقين الى العذاب أيام الإضطهاد. وإذ تحقق الوالي غيرته وثباته في الإيمان طرحه في أتون متقد أقام فيه ثلاثة أيام مثابراً على الصلاة، فصانه الله من أذى الحريق. لذلك غضب الوالي وأمر بأن يمزقوا مفاصل جسده كلها. وألقى القبض على شمّاسه الخاص فسطوس وعلى قارئ كنيسته اللذين أتيا لزيارته، يرغبان الموت معه، فقّيدهم الوالي جميعهم بالسلاسل وجرَّهم أمام عربته الى مدينة بوزولس حيث طُرحوا للوحوش فآنستهم وربضت على قدمي جنواريوس، فنسب الوالي هذه الاعجوبة الى فعل السحر، كما كانت عادة المضطهِدين. ثم أمر بقطع رؤوسهم. فضُرِب الوالي بالعمى فعاد الى رشده وأخذ يترجّى القديس ليشفيه فرقّ له وشفاه. فانذهل الحاضرون وآمن منهم كثيرون أمّا الوالي فما كان إلا ناكر الجميل. وخوفاً على وظيفته، لم يُطلَق القدّيس، بل أمر بقطع رأسه ورؤوس مَن معه وجميع الذين آمنوا وذلك سنة 305. أمّا جسد القديس جنواريوس فأُخِذ الى دير جبل العذراء في مدينة بانافنتي. ثم نقل الى كاتدرائية نابولي حيث هو الآن محفوظ بكل اكرام. وان دمه المحفوظ في قنينة الى اليوم يتحرك كلمّا ادنوه من هامة القديس وذلك على مرأى من الناس الزائرين لضريحه في يوم عيده. وقد فحص الاطباء والعلماء هذا الدم، فأعلنوا ان هناك معجزة حقيقية ثابتة لا تقبل الشك والريب. صلاته معنا. آمين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلب نابولي الدرواس |
كلب نابولي الدرواس |
القدّيس ينواريوس الأسقف ورفقته الشهداء |
نابولي يخطط لضم اربيلوا |
نابولي يستفسر عن وضع جوندوجان |