|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف تصبح مليونيرا
دائما ما تثير حياة الأشخاص الذين كونوا ثروات مالية بملايين الدولارات فضول الأشخاص العاديين، كيف عاش هؤلاء القوم؟ وما المدة الزمنية التي يتطلبها الأمر كي يصبح المرء مليونيرا؟ وهل هناك قواعد يمكن اتباعها للوصول إلى قاعة المليونيرات؟ 5 قواعد صارمة لتصبح مليونيرا كل هذه الأسئلة وأكثر، دارت بعقل الكاتب الامريكي توماس ج ستانلي، فقضى 20 عاما في دراسة أصحاب الملايين، وتتبع أنماطهم وعاداتهم في رحلة التحول من أشخاص عاديين إلى مليونيرات، وألف كتابا هو الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة كشف فيه أسرارا كثر، في هذا التقرير 5 قواعد هي ملخص ما ورد في كتاب “المليونير التالي”: القاعدة الأولى: التفكير طويل المدى كي يصبح المرء مليونيرا، عليه التفكير في المستقبل البعيد جدا، واحتساب النفقات الشخصية بطريقة دقيقة، وهي الطريقة التي اتبعها المليونير وارن بافيت، الذي يحتل الترتيب الثالث في قائمة أثرياء العالم، وقد وصل إلى مليونه الأول وهو في الـ30 من عمره، يقول ستانلي في كتابه، إن وارن بافيت لم يصل إلى تحقيق ثروته الطائلة التي تبلغ اليوم 73 مليار دولار وهو في الـ86 من العمر، إلا عبر التفكير طويل المدى. ولا يتعلق الامر بادخار بعض الأموال فحسب، بل يتعلق بالنفقات أيضا، فمثلا عندما تكون قيمة فاتورة الهاتف الشهرية لشخص ما تصل إلى 100 دولار، فإن إجمالي نفقات الهاتف خلال عام تكون 1200 دولار، وفي عشرة أعوام تكون 12 ألفا، إن حاول هذا الشخص تقليص هذه الفاتورة إلى 25 دولار شهريا، ففي خلال 10 أعوام سيدخر 9500 دولار، ومع اتباع الطريقة ذاتها في شراء القهوة، أو ممارسة الألعاب الإلكترونية، فستتكون لديه ثروة لا بأس بها، وهذا هو التفكير بعيد المدى، أن يفكر لـ10 اعوام قادمة. القاعدة الثانية: العيش وفق الإمكانيات المتاحة لا ينفق الأثرياء جل ثرواتهم على شراء بيوت فاخرة وسيارات فارهة، ففي دراسة ستنالي لحياة الأثرياء، أثاره أن سكان المناطق الراقية ليسوا أثرياء على الأغلب، وأن فاحشي الثراء يقطنون أماكن عادية وحتى سياراتهم عادية الطراز، ويقول ستنالي في كتابه: إن التقشف هو أهم فعل يمارسه الأثرياء، خاصة في رحلة الصعود إلى الثراء، وقد لاحظ أن المليونيرات ينفقون على احتياجاتهم ما يعادل 10 بالمائة فقط من ثرواتهم. القاعدة الثالثة: الاستقلال المالي أهم من التباهي من أشد الأمور التي أثارت عجب ستنالي خلال بحثه، أن الكثير من الأشخاص الذين يركبون سيارات باهظة الثمن لا يملكونها، ولا يستطيعون دفع ثمنها أبدا، لكنهم يستأجرونها بمبالغ كبيرة للظهور بمظهر الأثرياء أمام الآخرين، وهذا التفكير أبعد ما يكون عن تفكير الأثرياء الحقيقيين. تكلفة تأجير سيارة فارهة تكاد تقترب من سعرها الحقيقي، لأن للأمر توابع كثيرة، فقد جعلت شركات الدعاية بعض الشباب يتخيل أن الأثرياء ينفقون بسخاء كبير، لذا لا يتوقف الأمر على تأجير سيارة، فتلك السيارة تحتاج لأن يليق بها مستأجرها، وأن يذهب بها إلى الأماكن التي تستحق أن تصطف بها، وهكذا، حلقة كبيرة من الأمور التي لا فائدة تذكر منها ينفق عليها الشخص أموالا طائلة. يوجه ستنالي في كتابه نصيحة إلى المهوسيين بالمظهر الثري، مفادها أن الأثرياء يقتصدون جدا في إنفاقهم خاصة قبل أن يصبحوا أثرياء، وأن المعلنين ينفقون ملايين الدولارات ليجعلوا الفرد يشتري شيئا لا يحتاجه حقا. القاعدة الرابعة: بناء الثروة يحتاج إلى الدراسة من القواعد المهمة في مشوار الحصول على ثروة، أن تدرس كل خطوة تقوم بها، وأن تكرس وقتك وطاقتك لمعرفة المنافذ التي يمكنك من خلالها زيادة ثروتك وأرباحك، وأن تدون كل ما يخطر على بالك، وكل ما تنفقه من أموال مهما كانت مبالغ زهيدة، كما أن تدوين الملاحظات خير من حفظها بالعقل، فالمفكرة ستتذكر كل ما يدون فيها، بينما قد ينسى المرء بمرور الوقت الكثير من التفاصيل المهمة. القاعدة الخامسة: تعدد مصادر الدخل من الخطر أن يعتمد الشخص على مصدر دخل واحد، فالراتب الذي يعيش منه لن يجعله ثريا أبدا، يمكنه أن يحقق له الاستقلال المادي لكنه لن يصل به إلى مرتبة الثراء، فقد وجد ستنالي في بحثه أن المليونير متوسط مصادر دخله يصل إلى 7 مصادر، فلا يتوقف على الراتب الشهري، فهناك مشاريع تجارية تدر أرباحا، وإيرادات عقارات، واستثمارات بنكية. البحث عن مصدر جديد للدخل لا ينبغي أن يكون عملا آخر يتقاضى الشخص منه راتبا شهريا، بل يجب أن يكون مشروعا يمكن الاستفادة منه طوال الوقت، حتى إن تعرض المرء لأمر منعه من مباشرة عمله. |
|