|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف رد البابا تواضروس على يعقوب المقاري؟
<h2>أحدث الراهب المشلوح يعقوب المقاري، جدلا واسعا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعدما أعلن انفصاله عن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وذلك ردا على قرار التجريد الذي أصدرته لجنة الرهبنة وشئون الأديرة بالمجمع المقدس. قرار الانفصال عن البابا، لم يكن خبرا عاديا، حيث إنه فتح الباب للأقاويل، حتى إن الكنيسة أعلنت أن الراهب المشلوح خارج الإكليروس، وكل أفعاله لا يعتد بها. يعقوب المقاري قرر الانفصال عن البابا، لكنه تطاول أيضا على البطريرك في بيان شديد اللهجة، مبررا أن إدارته لا تروق له لكنه لن ينفصل عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. كما أن يعقوب في بيان الأزمة اتهم البطريرك أن قراراته ينقصها روح الحكمة، حيث تأتي في غير وقتها ومكانها، وألقى اللوم على الحاشية المحيطة بالبابا، وتطرق إلى خلافات قديمة كان البابا سبق وأجاب عليها، وروج يعقوب للشكوك التي أثيرت حول القرعة الهيكلية التي جاءت بالبابا تواضروس بطريركًا، رغم أنها كانت معلنة للجميع، ورد الأنبا باخوميوس، أسقف البحيرة والخمس مدن، على هذه النقطة بالتحديد، نافيا إياها نفيا قاطعا. يذكر أن لجنة شئون الرهبنة والأديرة بالكنيسة أصدرت قرارا بتجريد الراهب "يعقوب المقاري" الذي يحمل اسم "شنودة وهبة عطا" من الرهبنة بعد تأسيسه لدير الأنبا كاراس بوادي النطرون، دون موافقة الكنيسة. ومن منطلق الأبوة، وتعاليم المسيح التي تؤكد على الصلاة من أجل من يسيئ إلينا، رد البابا تواضروس الثاني، على جميع الأحداث التي تعيشها الكنيسة، ورد ضمنيا على بيان يعقوب المقاري، دون أن يسميه أو يختزل المشكلة في أشخاص. البابا تواضروس أكد أن الكنيسة تواجه حربا، لكن الكنيسة التي روت بدماء قديسين وأبرار وشهداء، ستظل قوية وممتدة، وقال "كل ما نسمعه ونشاهده نعتبره حروبا من عدو الخير وطبيعيا أنه يحاربنا منذ سنين وسنين لكن دائمًا الكنيسة هي التي تمتد وهي التي تقوي وحروب عدو الخير هي التي تقوي الكنيسة فأبواب الجحيم لم تقوَ عليها". ولم يغفل البابا تواضروس الحديث عن مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، خاصة بعد أن دافع يعقوب المقاري عن شرعيته من خلال خطاب موقع من البابا الراحل، لذا سعى البطريرك لتفويت أي فرصة لإحداث شرخ في الكنيسة مستغلا الراحل، وقال "عندما نقف أمام البابا شنوده نقف عند نصف مئوية مدارس الأحد خمسون عاما عشرة أعوام أسقفا للتعليم وأربعون عاما بطريرك، فضلا عن السنين التي خدم بها في الأسقفية وكونه تلميذًا للأرشيدياكون حبيب جرجس فنحن نقف أمام تاريخ عظيم". وأضاف البابا: "كنيستنا القبطية ممتدة وقوية وعفية بأطفالها بخدامها وخادماتها وآبائها ورهبانها وراهباتها ومكرسيها وشعبها أيضا كنيستنا القبطية مستقيمة منذ أن تأسست وهي تسلك خطًا مستقيمًا وعندما نقول الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فنقصد الخط المستقيم منذ تجسد السيد المسيح حتى اليوم وإلى الأبد وكنيستنا دائمًا من نجاج إلى نجاح ومن نمو إلى نمو ومن فرح إلى فرح ". الراهب المشلوح عاد سريعا في بيان وأكد أنه لم يقصد ما فهمه البعض، مشيرًا إلى أنه سينفصل إداريًا عن الكنيسة إلى حين إحداث توافق في وجهات النظر، لكنه سيظل تابعًا للتعاليم القبطية الأرثوذكسية. هذا الخبر منقول من : موقع فيتو |
|