أطلقت وكالة ناسا خريطة جديدة مذهلة، تصور ملايين الجسيمات غير المرئية التي تحوم في السماء، بما في ذلك الغبار والدخان الناتج عن حرائق الغابات المشتعلة في الولايات المتحدة وكندا.
وتجمع الخريطة بين بيانات الأقمار الاصطناعية وأجهزة الاستشعار على الأرض، ما يساعد على الكشف عن شدة الظواهر المختلفة حول العالم.
وتصور اللقطات المبتكرة جسيمات "Aerosols" أو ما يسمى بـ "الهباء الجوي"، التي تأتي عبارة عن جسيمات سائلة وصلبة عالقة في الغلاف الجوي، يمكن أن تؤثر على درجات الحرارة السطحية، اعتمادا على حجمها ونوعها وموقعها، وفقا لناسا.
وأوضحت الوكالة الفضائية الأمريكية أن هذه الجزيئات "يمكن أن تساعد في تشكيل السحب، ويمكن أن تكون ضارة لصحة الإنسان، حال تم استنشاقها.
وهناك عدد كبير من الأقمار الاصطناعية التابعة لناسا، القادرة على رصد هذه الجسيمات الصغيرة، بما في ذلك أقمار Terra وAqua وSuomi NPP.
وتصور ناسا مواقع انتشار الهباء الجوي بالتعاون مع نظام المعالجة الأرضية (GEOS FP)، باستخدام المعادلات الرياضية لتمثيل الظواهر التي تحدث حول العالم.
وتركز الخريطة على انتشار الهباء الجوي في 23 أغسطس، حيث تظهر العديد من النقاط الساخنة المختلفة، المرتبطة بعمليات مختلفة. وتبرز الخريطة 3 أنواع مختلفة من الهباء الجوي: ملح البحر والكربون الأسود والغبار
ويمكن رؤية الكربون الأسود، المرتبط بالحرائق، بكميات كبيرة فوق الساحل الغربي للولايات المتحدة وكندا، وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
أما في شمال أفريقيا، فالغبار هو المساهم الرئيسي في تركيزات الهباء الجوي، كما هو الحال مع أجزاء من آسيا والشرق الأوسط. ومن ناحية أخرى، أدى نشاط الإعصار إلى ارتفاع نسبة ملح البحر في الغلاف الجوي، قبالة اليابان وكوريا الجنوبية.
وذكرت ناسا أنه "في 23 أغسطس، استعد سكان هاواي للأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الطينية الخطيرة، مع اقتراب إعصار "Lane"، وفي الوقت نفسه، كانت الأعاصير المدارية التوأم: Soulik وCimaron، على وشك ضرب كوريا الجنوبية واليابان".
وتصور الخريطة أيضا بيانات أضواء الليل الملتقطة بواسطة الأشعة تحت الحمراء المرئية، والتي تبين مختلف البلدان والمدن.