|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اعترف إليك يا الله
لطالما تطرقنا لموضوع الجنس قبل الزواج لنخلص في كل مرة إلى حقيقة أن لممارسة الجنس قدسية ورسالة سامية هدفها تكوين عائلة والعيش في أجواء من المحبة والثقة المتبادلة والاحترام بعيدًا عن الابتذال والانجرار خلف الملذات الفانية التي عادة ما تؤدي بالمرء إلى نتائج غير مرجوة قد تطال سلامته الجسدية والنفسية والروحية. هذه النتائج لن يتأثر بها طرفي العلاقة وحسب إذ إنهما قد يورطان طفلا قُدّر له أن يعيش في كنف عائلة أو حتى أن يتم قتله من خلال عملية إجهاض. الأمر لا يتوقف عند هذا الحد فللعلاقة الجنسية خارج إطار الزواج مخاطر صحية كثيرة من بينهما الإصابة بأمراض الأجهزة التناسلية وغيرها من العدوى التي تُنقل عبر العلاقات الجنسية. هذا ناهيكم عن دور هذه العلاقات بتدمير نفسية من يقوم بها خصوصًا عندما يترك من قبل الشريك الذي لم يكن جديا أصلا في العلاقة فَلَو كان كذلك لحرص على كرامة الطرف الآخر وجسده وطهارته. برغم كل ما تقدم يحاول الكثيرون إيجاد مبررات للعلاقات الجنسية خارج أُطر الزواج. ولعل أبرز هذه المبررات الحب واحتمال الزواج بوقت قريب أو ماض تخلله علاقات مشابهة… “لكننا مغرمان ببعضنا البعض“ قد يكون الحب موجود فعلا بين الثنائي الذي لم ينل سر الزواج بعد ولكن ربما في هذه الحالة لا بد من العودة إلى تعريف المحبة في الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس :”المحبة تتأنى و ترفق المحبة لا تحسد المحبة لا تتفاخر و لا تنتفخ و لا تقبح و لا تطلب ما لنفسها و لا تحتد و لا تظن السوء و لا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق و تحتمل كل شيء و تصدق كل شيء و ترجو كل شيء و تصبر على كل شيء.” إذا المحبة تصبر وهنا دعوة لكل ثنائي إلى الصبر حتى نيل سر الزواج المقدس قبل الإقدام على ممارسة أي علاقة حميمة. الحب الحقيقي ليس أنانيا لذا فهو يضع رغبات الله واحتياجات الآخرين فوق نفسه ولا يجبر الآخرين على عصيان الله. الحب لا يمكن أبدا أن يكون سببا لممارسة الجنس قبل الزواج. بدلا من ذلك ، يجب أن يكون واحدا من أكبر الأسباب لتجنب ممارسة الجنس قبل الزواج. “لكننا سنتزوج على أي حال” هذا عذر آخر شائع. مع هذا الافتراض ، من المؤكد أن هذا الموقف سيترك سؤالا واحدا بلا إجابة: إذا استسلم المرء لإغراء أخلاقي قبل الزواج ، فما الذي يمنعه من الخضوع لإغراءات أخلاقية أخرى بعد الزواج؟ “ماذا لو فات الأوان؟ ماذا لو كان الانسان قد فقد طهارته في وقت سابق؟“ سؤال جيد! بالتأكيد لا يمكن لشخص أن يمحو الماضي ، ولكن هناك عدد من الخطوات التي يجب على المرء أن يتخذها لمنع الماضي من المساس بعلاقته مع الله والآخرين. أولاً : اعترف بأفعالك كخطايا. ثانيا: حافظ على طهارتك منذ لحظة اعترافك بأخطاء الماضي. أولم يقل يسوع للمرأة الخاطئة في إنجيل يوحنا(٨-١١):”اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا.” لا يمكنك تغيير ما حصل في الماضي ولكن يمكنك الحفاظ على نفسك والآخرين من أي ضرر آخر عن طريق تجنب المواقف التي قد تتسبب في التأثير على طهارتك الجنسية. لذا ابتعد عن أي إغراء. ثالثًا: كن صادقاً مع أي شخص “زوج محتمل” لا تنتظر ليلة زفافك لمناقشة ماضيك الجنسي. قد يتم تجنب بعض المشاكل الحميمة إذا قمت بالتعامل مع هذا الأمر في وقت مبكر. |
|