اغتيال الأنبا إبيفانيوس جريمة فاقت الإنسانية
أعربت عايدة نصيف، أستاذ الفلسفة بالكلية الإكليركية، ونائب قسم العلوم الإنسانية بالكلية اللاهوتية بالكاتدرائية المرقسية، عن حالة الجدل التى أثارها الأقباط عبر تضارب ردود الأفعال حول مقال الأنبا إبيفانيوس، وتورط الراهبين فى قتله قائلة:"إنه يجب الفصل بين أمرين أو نفرق بين أمرين".
وأوضحت أستاذ الفلسفة بالكلية الإكليركية: الأمر الأول وهو العقاب الأرضى وهذا الأمر أصبح فى يد النيابة والقضاء ويخضع للقانون الذى يجرم ويعاقب القتل، لافتة إلى أن المقتول مصرى والقاتل مصرى والمحرض مصرى.
وأكدت أستاذ الفلسفة بالكلية الإكليركية فى تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن مصر دولة قانون فيجب أن يطبق القانون على الجميع، مشيرة إلى أن تلك جريمة فاقت كل الجرائم وفاقت الإنسانية.
وأشارت "نصيف" إلى أنه لم يحدث فى تاريخ الكنيسة المصرية مثل هذا الحدث الغير أدمى والمنظم، وبالرغم اننا تابعنا نتائج التحقيقات واتضح للجميع وأن المجرمين الذين قاموا بالقتل اعترفوا، ولكن يجب البحث عن المحرضين لأن المحرض فى منزلة القاتل وننتظر من رجال التحقيقات أن يتوصلوا الى هذا الخيط كى لا تتكرر أحداث أخرى مشابهة.
واستطردت: بينما الأمر الثانى وهو مسامحة المجرم فهذا أمر فى يد المجرم إذ قرر التوبة وأمر يختص بمشيئة الله وليس لأحد أن يحكم على ذلك.
وأردفت: وأرى أن بعض الدعوات على الفيس بوك بمسامحة القاتل موجهة ربما من بعض المحرضين على الجريمة للتأثير على الرأى العام وتخفيف العقوبة بل وتسويف القضية إلى اتجاه آخر، مع العلم كما تعودنا أن لدينا قضاء عادل لا يتأثر بالعاطفة أو الحشد أو الدعوات الموجهة ويتصف بالموضوعية والدقة فى إصدار الأحكام ولا مجال الأن لهذه الدعوات، مؤكدة أن التوبة الشخصية أمر يرجع الى القتلة، وليس لها علاقة بالقضية.
ولفتت أستاذ الفلسفة بالكلية الإكليركية إلى أن ما حدث ليس جريمة قتل بالمفهوم المعروف، ولكنه اغتيال عالم جليل ولاهوتى مصرى، واغتيال التنوير والحوار والمحبة.
هذا الخبر منقول من : الدستور