اب يقتل ابنه عطشا فى التل الكبير

[Mary Naeem]

اب يقتل ابنه عطشا فى التل الكبير


اسقيني يابابا حرام عليك نفسي أشرب قبل ما أموت، أنتم السبب في إن مفيش ست راضية تتجوزني من ساعة ما طلقت أمكم وطلعت من السجن انا هسيبكم متكتفين وعطشانين كده لغاية لما تموتوا وارتاح منكم". هكذا كان كلام "الفران" لأطفالة الثلاثة قبل أن يموت أحدهم متأثرا بإصاباته نتيجة التعذيب.

عاش "أحمد مصطفي" مع أسرته البسيطة بالإسماعيلية وكان يعمل فران فلقد رزقه الله بثلاثة أطفال ولد وبنتين ولكن كان للقدر كلمته الخاصة، فتعرف علي أصدقاء سوء وبدأ في تجارة المخدرات التي لم تنال موافقة زوجته عليها"بعد عن السكة دي واحنا راضيين بالقمة الحلال بتاعة الفرن".

فلم يسمع لكلامها، ووقع سجين وراء القضبان بسبب تجارته وحكم عليه بثلاث سنوات، وفي بداية المدة بدأ الشيطان يوسوس للزوجة التي لم تعرف للحنان معني والأمومة مكان، فقامت بطلب الطلاق "أنا عايزة أطلق، هتطلقي وهترحي علي فين وهتسيبي الأولاد لمين، انت هطلقني ولا لأ ولو مطلقتنيش هسبلك البيت وهمشي"وبالفعل طلقها وبدون أي مشاعر تركت أولادها وذهبت لكي تتزوج من رجل آخر.

وبعد أن تركت أولادها وخرج والدهما من السجن بعد ثلاث سنوات منعهم من مقابلة والدتهم، وبدأ في البحث عن
زوجة له أخرى، وكان كلما ذهب إلي إمرأة لكي يتزوجها كانت ترفضه ."أنت معاك تلات اولاد وأنا مش هينفع اجوزك وهما عايشين معاك" بسبب أطفاله الذين ليس له غير أبيهم بعد أن تركتهم أمهم.

وبعد مرور سنتين من خروجه من السجن، وهو يبحث عن زوجه، فكان متيقنا أن أطفاله هم المشكلة في زواجه، ولم يعلم ماذا يفعل، وفي ذات يوم بعد ان عاد من عمله، وجد أمه التي كانت تحتضن أولاده أثناء مدة سجنه.

فقام محمد صاحب ال- 11 عام بالتشاجر مع جدته مثل شجار الأطفال مع أمهاتهم، وبعد أن جاء والده قامت أمه بإخباره بأن ابنه تشاجر معها وقام بضربها، فأستشاط الأب غضبا ولم يري أمامه وكان من قبل لديه كره لابناءه بسبب الزواج.

فقام الأب بدون أي رحمة أو مشاعر تجاه ابناءه فربطهم الثلاثة بحبل "أنا لازم اربيكم كويس واعلمكم الأدب، علشان انتم السبب في إن مفيش واحدة راضية تتجوزني، وهسيبكم زي ما انتو كده لغاية لما تموتوا زي ما
أمكم سابتكم"وقام بتعذيبهم من العصر وحتي فجر اليوم التالي.

وفي مشهد لم يرى قبل ذلك طلب المجني عليه من والده الذي قام بتعذيبه "اسقيني ميه حرام عليك دا انا ابنك نفسي في شوية ميه اسقيني وبعد كده موتني" وبكل جبروت ووحشية رد عليه والده "أنا عايزك تموت وأنت عطشان، طيب فكنا إحنا يا بابا احنا ملناش دعوة دا هو بس اللي اتخانق مع جدته، انا مش بعذبكم علشان كده علشان انتو السبب"

وبعد استمرار العذاب بدأت علامات التعذيب في الظهور فبرزت عينيه وتورم وجهه وجسده، فقام الأب وزوجة أخوة بأخذ المجني عليه وتوجهوا للمستشفي، وفي الطريق علم بوفاة نجلة فطلب من سائق "التوك توك" التوقف لكي يأتي بالنقود بحجة انه نسيها في المنزل فهرب الأب.

وعندما وصلت زوجة أخية إلي المستشفي وتبين أن المجني عليه قد فارق الحياة تم إلقاء القبض عليها اعترفت بكل شئ، وأوضحت بأن هناك طفلتين في المنزل مقيدتين بالحبال علي الفور توجهة الشرطة للمنزل وانقذت الطفلتين التي كداتا أن تفارقن الحياة.

كان اللواء محمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من رئيس مباحث مركز التل الكبير يفيد بوصول طفل يدعي محمد أحمد 11 سنة جثه هامدة أثر التعدي عليه بالضرب من والده وتم التحفظ علي الجثة، وتحرر محضر رقم 1568 لسنة 2018 إداري التل الكبير.

وكشفت تحريات المباحث عن قيام الأب "أحمد مصطفي" فران وشهرته "سامح الحضيري" بضرب نجله حتي الموت وتعذيب بنتيه أميرة 12 عام، وفاطمة 6 سنوات.
هذا الخبر منقول من : الوفد