|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صدفة عشوائية مرّ كثيرون منا بتجربة دفعتهم إلى الإيمان بقوة أسمى، بوجود كائن أعظم منهم يرشد خطاهم بيده غير المنظورة. فمن حين إلى آخر، بإمكان صدفة عشوائية أن تؤكد من جديد أن هذه الحياة التي نعيشها على الأرض ليست النهاية بل البداية. هذه اللحظات عاشها رجل بُعيد وفاة زوجته التي يشتاق إليها أكثر من أي شخص آخر.قبل خمسين عاماً، التقى بيتر بيليلو بزوجته غرايس في صقلية خلال رحلة إلى بلده. كان بيتر قد هاجر إلى أميركا للعمل وإرسال المال إلى أهله في صقلية. أصرّت والدة بيتر أن يتزوج ابنها غرايس بعد أن عرّفته إليها. فعمل بنصيحتها وتزوجها. وكم كانت غرايس سعيدة بالانطلاق في مسيرة جديدة مع هذا الرجل الرائع! انتقلا إلى الولايات المتحدة وكوّنا عائلة رائعة مؤلفة من ولدين وأربعة أحفاد. وفي ذكرى زواجهما الخامسة والأربعين، وقّع بيتر وزوجته على أوراق نقدية من فئة دولار واحد ووضعها في محفظته واعداً إياها بالاحتفاظ بها إلى الأبد. لم تمضِ سنوات قليلة حتى اكتشف بيتر أن الأوراق النقدية الموقّعة اختفت من محفظته. ولمّا أدرك أنه ما من أملٍ في استعادتها، اعتذر من زوجته. بُعيد ذكرى زواج بيتر وغرايس الخمسين، توفيت غرايس بعد صراع مع سرطان الثدي. فحزن بيتر حزناً شديداً ولم يعلم كيف يتخطى فقدان المرأة التي أمضى معها معظم أيام حياته. وبعد عدة أشهر، حصل ما لم يكن في الحسبان! كان بيتر يتناول وجبة طعام مع حفيدته في مطعم محلي، وفيما كان يأخذ المال المتبقي له، لاحظ شيئاً مكتوباً على ورقة الدولار… أمامه، كانت ورقة الدولار التي وقّعت عليها غرايس قبل فترة طويلة! لا يمكن للعقل أن يستوعب ما حصل. فكيف يجد شخص ورقة الدولار عينها التي أضاعها قبل سنوات عدة. واضح أن هذه رسالة وجهها الله إلى بيتر ليُخبره أن غرايس بحال جيدة وبين ذراعين محبتين |
|