|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أُصيب بالشلل بسبب تصوير فيلم اختاره العالمي يوسف شاهين لبطولة أول أفلامه «بابا أمين»، الذي لم يكن هذا مجرد فيلم قدّمه الفنان الراحل حسين رياض، لكنه كان من أهم أدواره، التي أتقنها حيث لعب كثيرًا دور الأب الحنون، رب الأسرة، الذي يهتم بشئون عائلته، ليعوض ما فقده في صغره، هو «أب السينما المصرية»، والموظف المطحون، والباشا الأرستقراطي، والعمدة، ورجل الأعمال، جميعها أدوار مميزة أثرى الراحل بها التاريخ الفني المصري. 1- هو حسين محمود شفيق، المولود في حي السيدة زينب بالقاهرة، في 13 يناير 1900، لأب مصري يعمل تاجرًا للجلود من أصول تركية، وأم سورية، وهو الشقيق الأكبر للفنان فؤاد شفيق. 2- بدأ عشقه التمثيل باعتباره هواية، مارسها في أثناء دراسته الثانوية، وانضم وشقيقه في مطلع شبابهما لفرقة عبد الرحمن رشدي. 3- كانت بدايته الفنية بعدما ترك الكلية الحربية، حيث كوّن هو ويوسف وهبي وأحمد علام وعباس فارس وحسن فايق، وغيرهم فرقة «هواة التمثيل المسرحي»، وكان يُشرف على تدريبهم إسماعيل وهبي، شقيق يوسف وهبي، ثم عبد الحميد حمدي، وأوقف حياته على الفن نزولًا على نصيحة الفنان والمخرج والمؤلف المسرحي الراحل عزيز عيد بعدما شاهد مسرحيتهم الأولى «فقراء قريش». 4- كان اسمه حسين محمود شفيق رياض، واختار «حسين رياض» وليس «حسين شفيق» كما فعل شقيقه حتى لا تعرفه أسرته لرفض والده، ومن ثم قدّم أول مسرحية في حياته خارج الهواة، وهي «خلي بالك من إميلي»، عام 1916 على مسرح «جورج أبيض»، من بطولة «روز اليوسف» الإعلامية الشهيرة ومؤسسة الجريدة المعروفة. 5- ربطت بينه وبين يوسف وهبي صداقة وطيدة، منذ افتتح يوسف وهبي مسرح «رمسيس» في أوائل عام 1923، ثم انضم لفرقة فاطمة رشدي لعدة سنوات، وعمل أيضًا بفرقة الريحاني، ومنيرة المهدية، وعلي الكسار، واتحاد الممثلين عام 1934. 6- كان لطفولته دور كبير في اختيار أدواره بعد ذلك، حيث أوضح في حوار صحفي مع مجلة «الكواكب» في عام 1964، أنه كان يُجيد دور الأب نتيجة حرمانه من حنان وعطف والده وهو صغير. 7- عندما بدأت السينما اتجه إليها منذ أن كانت صامتة مثل فيلم «صاحب السعادة كشكش بِك» عام 1931، ثم قدّم في بدايات السينما الناطقة أفلامًا، وكان أول أفلامه «ليلى بنت الصحراء» عام 1937، مع الفنانة بهيجة حافظ وكان أجره وقتها 50 جنيهًا، وأفلام «الدفاع» و«سلامة في خير»، و«لاشين» الذي جسّد فيه شخصية ملك طاغية، وقد تعرض الفيلم للمنع بسبب ما قيل عن تعرضه لشخصية الملك فاروق، والتي لعبها حسين رياض. 8- اختلفت الأقاويل حول عدد أعماله لضخامتها، السينمائية لا تقل عن 300 فيلم، وللمسرح نحو 140 مسرحية، ونحو 150 عملًا إذاعيًا، ومن الأفلام: «سلامة في خير، على مسرح الحياة، الخطيئة، الزّلة الكبرى، عودة القافلة، الطائشة، ليلة غرام، أسرار الناس»، ودوره الشهير بـ«شارع الحب» مع عبد الحليم حافظ، ومن مسرحياته: «أنطونيو وكليوباترا، شهر زاد، الأرملة الطروب، الندم، الناصر، لويس الحادي عشر، عاصفة على بيت عطيل، تاجر البندقية، العباسة، العشرة الطيبة، مضحك الخليفة، مصرع كليوباترا، مدرسة الفضائح، القضاء والقدر»، ومن المسلسلات الإذاعية: «في سبيل الحرية، فين العريس، ثقوب في الثوب الأسود». 9- فسّر قبوله المستمر للكثير من الأدوار، بأنه أراد أن يسد احتياجاته المالية، قائلًا في حوار له: «رغمًا عني أقبل تلك الأدوار لأني أنفق في الشهر ما بين 300 و400 جنيه، أكمل على مرتب المسرح مين؟ من التنطيط ومن الأدوار الرديئة في السينما، وعملنا يجعلنا على فيض الكريم، دخلنا مش ثابت سنة أمثل في 10 أفلام وسنة لا أمثل إلا فيلمين، كل الناس في الدولة يرتفعون في وظائفهم مع مرور السنوات لكن الفنان لا». 10- كان يحرص على عقد صالون ثقافي أدبي شعري بالمنزل، كان يحضره الشاعر إبراهيم ناجي وإمام الصفتاوي والموسيقار عبده صالح والفنانة زوزو حمدي الحكيم والفنانة زينب صدقي. 11- كان مُحبا للغناء، وغنى للأطفال العديد من الأغنيات، منها أغنية «جدو يا جدو»، والتي طالما يُعاد غناؤها وتُقدم للأطفال حتى الآن. 12- الصوت الرخيم الذي ميّزه عن باقي زملاء جيله، لا يعرف الكثيرون أنه بسبب مرض يُسمى بـ«تهدج الصوت»، كان يُعاني منه، مما جعل الجمهور يظنه كبيرًا في السن، وهو في منتصف شبابه، لكن في الحقيقة أنه كان مصابا بتضخم الغضروف بشكل خطير، هو ما استدعى إلى تدخل جراحي لإزالة هذا الورم، وهو ما نتج عنه تغير في صوته بهذا الشكل. 13- أعلى أجر حصل عليه «حسين» كان في فيلمه قبل الأخير «أغلى من حياتي»، عام 1965، وتقاضي ألف جنيه، وكان مرتبه بالمسرح القومي 80 جنيهًا. 14- كشفت ابنته «فاطمة»، في حوار لها يوليو الماضي، ببرنامج «هنا العاصمة»، مع الإعلامية لميس الحديدي، عن إصابة والدها بـ«الشلل» بسبب واحد من الأفلام التي شارك بها، وهو فيلم «الأسطى حسن»، عام 1952، وقالت إنه أصيب بالشلل في الجزء الأيمن من جسده «ذراعه وساقه» كما هو في الفيلم، فهو كان يقدّم شخصية لرجل أصبح عاجزا، ويجلس على كرسي متحرك، وبسبب تقمّصه الشديد للشخصية أصبحت حالته تُشبه حالة الشخصية التي يقدّمها، وأوضحت أن والدتها قامت بعلاجه سريعًا، حتى لا يتسبب ذلك في مرضه، ويستمر الشلل لفترة طويلة. 15- وبسبب تقمّصه الشديد للشخصية، خلال تصويره دور «عم سلامة»، في فيلم «وا إسلاماه»، وضع أشياء سميكة في عينيه تسببت في التهابها، حيث لم يكن متوفرًا لديهم العدسات اللاصقة، وكذلك بسبب تقمّص دوره في فيلم «أمير الانتقام»، أُصيب في جسده بسبب مشاهد السجن، والتي كان يقوم فيها بحفر نفق، حيث كان يعود إلى المنزل وساقه بها الكثير من الجروح والتسلخات. 16- حصد العديد من الجوائز والأوسمة تكريمًا لمشواره الفني، حيث كرّمه الراحل جمال عبد الناصر بوسام الفنون عام 1962، والذي قالت ابنته إنه بكى تأثرًا بأحد مشاهد والدها في فيلم «رد قلبي». 17- وفي يناير من عام 2001، أقامت جمعية كتاب ونقاد السينما ندوة شارك فيها العديد من النجوم بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد الفنان الكبير، كما أقام مهرجان الإسكندرية السينمائي احتفالًا له في دورته المنعقدة في ذلك العام، وتسلم الفنان نور الشريف درع المهرجان نيابة عن ورثته، آنذاك. 18- بدأت إصابته بالذبحة الصدرية في أثناء استضافة الإعلامية ليلى رستم، له في أحد برامجها، وكان يُذاع على الهواء بالتليفزيون، وطلب منه الطبيب المعالج الراحة التامة بالفراش ولكنه كان يردد «الموت أهون من الرقاد، والفنان لا بد أن يموت على المسرح»، وبالفعل نزل إلى المسرح بعد وقت قصير، وقال كل من شاهده إنه كان يتحرك على المسرح في حيوية رجل في العشرين من عمره، وبعدها بستة أيام وأثناء نطقه عبارة: «شيعوا جنازتي بعد 24 ساعة» سقط على خشبة المسرح فاقد الوعي، وتوفى في 17 يوليو 1965، قبل أن يُكمل تصوير فيلمه الأخير «ليلة الزفاف» إثر أزمة قلبية. |
20 - 07 - 2018, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: أُصيب بالشلل بسبب تصوير فيلم
شكراً للموضوع الرائع ربنا يبارك خدمتك |
||||
|