|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صفعة الأقباط على وجه الست كلينتون ! الغضب القبطى فى مصر من زيارة هيلارى كلينتون, إعتراضاً على الموقف الأمريكى الراهن وتدخل مسئوليها بشكل سافر فى الشئون الداخلية المصرية ورفض رموز بارزة منهم أيضاً لقاء الوزيرة الأمريكية هو صفعة على وجه الولايات المتحدة التى دأبت الفترة الماضية ولازالت على التدخل دون رادع أو "خشى" فيما يجرى فى بلادنا منذ الثورة وحتى الآن. الأقباط فى مصر باتوا يتهمون الولايات المتحدة بدعم الاخوان المسلمين فى مصر وباقى أطراف تيار الإسلام السياسى والشواهد - من وجهة نظرهم - تؤكد لهم هذا بل ويصلون فى رؤيتهم أن هناك تحالفاً جديداً بين الطرفين ويصفون الموقف الأمريكى الراهن أنه يتعامل مع الملف المصرى بطائفية ووصلوا الى أكثر من ذلك فى تحليلهم بأن الولايات المتحدة تعمل الآن وبقوة على تقسيم مصر. ورغم أن المواقف الوطنية التى تعلى مصلحة مصر فوق مصالحهم الذاتية متعددة وواضحة وتجلت كثيرا على مدار الفترة الحرجة التى تشهدها البلاد وقبلها فإن موقف أقباط مصر آراه هذه المرة جديداً من الولايات المتحدة التى حاولت طوال الوقت إيهامهم بأنها الحارس الأول والطرف الدولى الفاعل والمساند لهم داخل مصر للحصول على كافة حقوق مواطنتهم فى مواجهة سياسات تجاهل تلك الحقوق وأنها تعمل بكل قوتها فى هذا النحو ضد التعسف ومحاولات العصف بتلك الحقوق. ! وهكذا حاولت الولايات المتحدة فى كل وقت اللعب بورقة الأقباط وحقوقهم للضغط على السياسة المصرية وليس دفاعاً ولا حباً فى أقباط مصر أو دفاعاً عن حقوق الإنسان فى كل مكان وزمان كما تدعى دائماً السياسة الأمريكية . ولأنه رُب ضارة نافعة فقد انكشف هذه المرة الموقف الأمريكى الحقيقى أمام البسطاء الذين كانوا يصدقون أن الموقف الأمريكى من الأقباط المصريين يأتى من باب حقوق الانسان وتأكدوا أن هذه شعارات جوفاء كانت ولازالت تتخذها معبراً لها للتدخل وفرض الهيمنة, وشق صف الدولة المصرية الذى بات واضحاً أن الولايات المتحدة تحاول أن تسعى الوصول فيه إلى مرحلة الأمتار الأخيرة بمزيد من الإنقسام ثم التقسيم . لقد بات واضحاً أن الحديث عن بدء تنفيذ خطة الولايات المتحدة لمحاولة التقسيم داخل مصر لم يعد مجرد إدعاءات أو خيالات أو أنها مجرد أصوات لمعارضى السياسة الأمريكية فها هى السفيرة الأمريكية بالقاهرة "آن باترسون" تحرص فى كل لقاءاتها أن تكون على أساس "طائفى" ثم تأتى بعدها الوزيرة كلينتون لتعمق أوجه الخلاف المستتر بين الرئيس والمجلس العسكرى بتصريحات تؤجج هذا الصراع ويحوى ملامح الوصاية على السياسة المصرية وتوجيه الاتهامات ضد البعض ومحاباة البعض الآخر وتجاهل آخرين. لانستطيع القبول بأن الولايات المتحدة تريد الخير بمصر أو أنها تبغى لها استقراراً تستطيع بها التغلب على أحزانها وقلقها والانطلاق إلى مرحلة ما بعد الثورة بقوة وحماسة وطهارة وهى لاتريد بمصر إلا أن تبقى رجل المنطقة المريض الذى لايستطيع أن يتحرك إلا فى نفس خانة "المحتاج" إليها فى كل وقت وحين, ولكن الذى لاتعيه الولايات المتحدة و"الست كلينتون" أن ردود أفعال المصريين لاتأتى على هوى التوقعات المنطقية المرسومة فى أوقات بعينها وربما رد الفعل القبطى الراهن منها هو إحداها, أما التحالف الأمريكى الراهن مع تيار الإسلام السياسى من الجائز جداً أن يصبح فى القريب العاجل مثل السحر الذى ينقلب على الساحر فتتحول صفعة كلينتون إلى صفعتين ولكن هذه المرة ستكون على وجه الولايات المتحدة كلها.!! الاهرام |
|