|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما معنى إِنْ لَمْ تَعُودُوا كالأَطْفَال لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات ن الدرب المختصرة الى الملكوت هي درب “الطفولة الروحية”، على عكس الذين يسلكون درب السلطة والتسلط على الناس بالمال والتباهي بالانجازات والأملاك المادية والدنيوية…!!! الطفل يجمع أهل البيت حوله، لأنه مصدر فرحهم وبسمتهم، ومحور اهتمامهم في الأعياد والمناسبات، في حضوره تتغلب العائلة على تجارب عديدة منها القسمة والتفرقة ونبذ الاخر. وعندما يغيب، تغيب معه الأحلام والطموح، وترى أهل البيت منقسمين، مستعدين لتدمير بعضهم في سبيل إشباع غرائزهم من خلال التسلط والتملك والتفلت الاخلاقي!! تكلم يسوع لغة الأطفال، وسلك درب الأطفال، تكلم بالامثال التي تصور حقائق عظيمة بلغة سهلة يفهمها الصغار والبسطاء قبل الكبار والعقلاء والفهماء وسلك طريق الأطفال في النقاوة والطهارة والقداسة، من خلال فعلين أساسيين: الخدمة والغفران. الطفل يخدم الآخرين، في سبيل خيرهم وسعادتهم وترقيتهم ويغفر كل إساءة ببراءة كلية. هذا ما فعله يسوع فهل نفعل مثله؟ تكلم يسوع لغة الأطفال وسلك طريق الأطفال في الحب والتواضع والغفران والفداء. علمنا أن الأكبر هو الذي يخدم أكثر ويحب أكثر ويغفر أكثر، لا يتسلط ولا يتباهى، ولا يحقد ولا يُفرق بين الإخوة، ولا يثير النعرات بالنسبة ليسوع هؤلاء لا يدخلون ملكوت السموات لأنهم “يشتهونَ ولا يملِكُون. يقْتُلُونَ ويحسُدونَ ولا يمكنهم الحُصولُ على ما يُريدون” (يعقوب2:4). الأطفال لا يصنعون الحروب، لا يشعلون النعرات والفتن. الأطفال لا يغتابون بعضهم البعض، لا يثرثرون ولا يتناولون سمعة بعضهم ولا يدمرون بعضهم، الأطفال يلعبون ويلهون ويفرحون، الأطفال يعشقون الحياة، لا يعرفون الحسد المميت والحقد القاتل… الأطفال لا يدمرون بعضهم في سبيل المراكز والألقاب والكراسي…!!! الأطفال بطبيعتهم متواضعين، أما نحن الكبار فقد أضعنا “الكِبٓرِ” بسبب “الكبرياء” يقول القديس أغسطينوس: “المتواضعون كالصّخرة، تنزل إلى أسفل، ولكنها ثابتة وراسخة أما المتكبّرون فإنهم كالدخان يعلو إلى فوق ويتسع فيضمحل ويتبدد” |
|