منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 07 - 2012, 11:57 AM
الصورة الرمزية محتاجه لايدك ياربى
 
محتاجه لايدك ياربى Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  محتاجه لايدك ياربى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 31
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصــر
المشاركـــــــات : 13,976

حرب اليأس


اليأس حرب يلجأ إليها الشيطان بعد مقدمات طويلة تمهيدية ..
وربما تكون هذه المقدمات سقطات متتالية يوضع فيها ضحيته ، بلا هوداة ، حتى يصرخ أخيراً ويقول لا فائدة في . من المستحيل أن أخلص طالما أنا هكذا ... !
· وقد تكون هذه المقدمات إيحاءات يغرسها في نفسه باستمرار ، باسم التواضع ! يقول فيها لنفسه كل يوم " أنا ضعيف وعاجز ، وكلي خطية " .... ولكن بدلاً من أم يوصله إلى الإتضاع ، يقوده إلى صغر النفس ، والشعور بأنه لن يقوم ثانية ...
· وربما تكون مقدمة حرب اليأس ، هي سقطة كبيرة ( مثل سقطة يهوذا ) يشعره الشيطان بعدها بأنه لا مغفرة ! أو وقد تكون السقطة بهذه الدرجة ، ولكن ...
· من عادة بأنه لا مغفرة ! أو قد لا تكون السقطة بهذه الدرجة ، ولكن من عادة الشيطان أن يضخم في الأخطاء ليوقع صاحبها في اليأس .
والشيطان ماكر جداً في هذه الناحية . فهو قبل السقوط يسهل موضوع الخطية جداً ، حتى لتبدو شيئاً عادياً ، ويضع لها مبررات ... أما بعد الخطية ، إما أن يستمر في سياسة التهوين لكي تتكرر ، وإما أن يدخل في أسلوب التهويل ليقع صاحبها في اليأس . ويقول له : هل من المعقول أن يغفر الله خطية مثل هذه ؟
وربما يشعر الخاطئ أنه وقع في التجديف على الروح القدس !
وهكذا لا تكون له مغفرة إلى الأبد ( مز3 : 29 ) . وطبعاً لا تكون لتلك الخطية أية علاقة بالتجديف على الروح القدس . فالتجديف على الروح هو طرد الروح القدس من القلب ، طرداً كاملاً دائماً مدي الحياة . وهكذا لا تكون لإنسان توبة ، وبالتالي لا مغفرة . لأن المغفرة مرتبطة بالتوبة ، والتوبة مرتبطة بعمل الروح في القلب .
وقد يجره إلى اليأس ، بإشعاره انه لن يتوب .. !
يقول له : " هل من المعقول أنك ستترك الخطية ؟! مستحيل . لقد صارت تجري في دمك . عزيمتك إنتهت ، وإرادتك إنحلت . بل حتى الرغبة في التوبة أصبحت غير موجودة عندك ... كم مرة حاولت أن تتوب ، وفشلت ؟! كم مرة إعترفت بخطاياك ، ورجعت إليها وربما بدرجة أسوأ ؟ ... " وهكذا يحطم معنوياته إلى أن يستسلم له ، ويتوقف عن المقاومة ...
يقول له : إنك قد صرت بكليتك في يدي . أنقلك من هذه اليد إلى الأخري ، بكل سهولة ، كما أشاء . فلا داعى إذن لصراع فاشل لا تكسب منه شيئاً .
وطبعاً كل هذه تخاويف لا أساس لها ، وتهديدات زائفة ..
فإن الله قادر أن يمنح الإنسان التوبة ، مهما كانت حالته سيئة . والتاريخ يحكى لنا الحالات السيئة جداً التى كانت فيها مريم القبطية ، وبيلاجيه ، وأغسطينوس ، وموسي الأسود . مع ذلك فقط بل صاروا قديسين ...
ومع ذلك فكلما سقط الإنسان ، يحاول الشيطان إلقاءه في اليأس .
ويقنعه بأن هذا سقوط دائم أبدي ! وليس سقوطاً طارئاً .
فما أجمل كلمة العزاء في سفر ميخا النبي " لا تشمتي بي يا عدوتي . ( فإني ) إذا سقطت أقوم " ( مى7 : 8 ) . والكتاب يقول إن " الصديق يسقط سبع مرات ويقوم " ( أم 24 : 16 ) . ومع هذا السقوط الكثير ، سماه الكتاب صديقاً ...
ومن وسائل الشيطان في الياس ، ضربه لنا في أوقات روحية .
وهذه من حيلة المشهورة ، حتى باتت معروفة للكثيرين . ومثال ذلك :
تكون فى سهرة روحية طول الليل فى الكنيسة ، فى بدء عام جديد ، وكللك رغبة وتصميم أن
تبدأ بدءاً حسناً بعام مبارك مقدس . وتحضر السهرة والقداس وتتناول . ثم تخرج لكى يرسل لك الشيطان إنساناً متعباً جداً يعكر دمك ويثيرك ، ويجعلك تغضب وتخطئ . وحينئذ يضربك الشيطان باليأس ، فتقول : أبعد كل هذا أسقط ! إذن لا فائدة .
كلا ، لا تيأس فهذه هى حيله المعروفة .
قل كما قال النبى " إنى إن سقطت أقوم " ...واعرف أن الشيطان لا يهدأ فى حربه . فى أول كل عام جديد ، وفي كل يوم روحي ، وبعد كل صلاة روحية ، وفي بداية كل صوم ، وبعد كل تناول .. توقع منه ضربه لإسقاطك فإن فعل ، قل له إلعب لعبة أخري ، فقد صارت ألا عيبك هذه مكشوفة ..
صدقوني إن الحروب في المناسبات الروحية ، لا تحصي .. وقد تكون هذه الحروب مجرد حسد من الشيطان لعملك الروحي أو لنجاحك .
ومن وسائل اليأس ، أن الشيطان يغرى الإنسان بمستويات أعلي منه .
يضربه ضربات يمينيه ، ويقنعه بسمتويات روحية لا يستطيع الوصول إليها ، ويشجعه على ذلك بكل قوة . فإن نصحه أب اعترافه بالتدريج حتى يصل ، وأراد أن يقلل من هذا المستوي ، يشككه في أب اعترافه ومستواه الروحي .
وما أسهل أن يسلك الإنسان يومين أو ثلاثة أو أكثر في درجة عالية ، على غير أساس ، ثم لا يستطيع أن يستمر ، ويفشل . وهنا يبدأ الشيطان أن يغيره ويلقيه فى اليأس ، ويقول له : إنك لا تصلح للطريق الروحى ! طبيعتك لا تتفق مع الحياة الروحية السليمة . ويستمر ف تحطيم نفسيته ... بينما لو تدرج ، كما نصحه أب الإعتراف ، لا ستطاع أن يصل إلى هذا المستوى الذى أراده الشيطان أن يبدأ به .
لقد استطاع الشيطان أن يقنع الكتبة والفريسيين بأن يسلكوا بأسلوبه .
فكانوا فى إرشادهم الروحى " يحزمون أحمالاً ثقيلة عسرة الحمل ، ويضعونها على أكتاف الناس . هم لا يريدون أن يحركون بأصبعهم " (متى 23 : 4) . وهذه الأحمال الثقيلة تدفع أحياناً إلى اليأس ، إذ قد يقول حاملها : من يقدر على هذا ؟ من يستطيع أن يخلص ؟!
أما الرسل القديسون فلم يفعلوا هكذا ، بل رأوا فى قبول الأمم " أن لا يثقل على الراجعينإلى الله من الأمم " (أع 15 : 19) ، وأرسلوا إليهم قائلين " لا نضع عليكم ثقلاً أكثر ، غير هذه الأشياء الواجبة " (أع 15 : 28) . وقد قال القديس بولس الرسول " سقيتكم لبناً لا طعاماً ، لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون " (1كو 3 : 2) .
لذلك إن أغراك الشيطان بما فوق مستواك ، فلا تقبل .
قل له : إذهب عنى يا شيطان ، فإن لى مرشدى الروحى الذى أسمع له . أما أنت فلا تقصد بى خبراً . ولك طرقك بلا نظام ، ولا توصل . يروى عن القديس الأنبا أنطونيوس أن الشيطان أيقظه ذات ليلة لكى يصلى ، فلم يقبل القديس نصيحته . وقال له : أنا أصلى حينما أريد ، ومنك لا أسمع ... إن الشيطان يرفع الإنسان لكى يسقطه . وإن سقط يدفعه إلى اليأس فى شماتة . وحرب اليأس هامة بالنسبة إلى الشيطان ...
فالإنسان حينما ييأس ، تتحطم روحه المعنوية ، ويفقد ثقته بنفسه ، وثقته بالله ، وثقته بإمكانية الحياة الروحية ، ويستسلم للسقوط ...
وهذا هو عين ما يريده الشيطان. لكيلا تقاومه فريسته ، فتهلك . وكأنه يقول لهذا الإنسان اليائس المستسلم له : إنك لن تفلت من يدى . أنت ذاهب إلى جهنم لآ محالة . فلا فائدة . ولذلك نصيحتى لك أن تتمتع بالدنيا بضعة أيام ، بدلاً من أن تخسرها دنيا وآخره ...!
يقنعه الشيطان بصعوبة الحياة الروحية ، وبأنه ضعيف وطبيعته فاسدة ! كما يقنعه بأنه لن يفلت من يد ، ولا من العدل الإله ...
هذه هى أكبر أسلحة الشيطان فى حرب اليأس . والرد على كل ذلك بسيط . وهو أننا لا نحارب بإرادتنا الطبيعية ، لأن الحرب للرب (1صم 17 : 47) ، وهو الذى يقودنا فى موكب نصرته (2كو2 : 14) . وإن كنا نحن لا نستطيع ، بسبب ضعيفنا وفسادنا وصعوبة الطريق ، فإننا نستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينا (فى4 : 13) . يسندنا عمل النعمة ، وقوة الروح القدس العامل فينا ، وملائكة مرسلون لمعونتنا (عب 1 : 14) . وتسندنا شفاعة القديسين فينا ... أما الشيطان فلا سلطان له علينا ، ولا نعبأ بتهديده ، وما أجمل قول الرسول " قاوموا إبليس فيهرب منكم " (يع4 : 7) . أما العدل الإلهى فقد وفاه الرب على الصليب ، وقد قدم لنا فى حبه خلاصاً هذا مقداره (عب 2 : 3) . ونحن " إن اعترفنا بخطايانا ، فهو أمين وعادل ، يغفر لنا خطايانا ، ويطهرنا من كل إثم " (1 يو1 : 9) . ويغسلنا فنبيض أكثر من الثلج (مز 50) . وهو الذى قال لنا " إن كانت خطاياكم كالقرمز ، تبيض كالثلج ... " (إش 1 : 18) . إن حرب الشيطان هى اليأس ، بالطرق التى رددنا عليها .
أما الكتاب فإنه يشجعنا . ويجعل الرجاء من الفضائل الكبرى (1كو13 : 13) .
وكثيرة وعود الله لنا وللكنيسة : إن أبواب الجحيم لن تقوى عليها (متى 16 : 18) . وإننا " بقوة الله محروسون " (1بط 1 : 5) وأنه قد نقشنا على كفه ( إش 49 : 16 ) والكتاب يقول |ن " الله لم يعطنا روح الفشل ، بل روح القوة " ( 2تى 1 : 7 ) ولذلك نصحنا الرسول أكثر من مرة بأننا " لا نفشل " ( 2كو 4 : 16 ، 1 ، غل 6 : 9 )
إن كنت ماشيا فى الطريق الروحى ، ووقعت ، لا تظن أنك لا تعرف المشى ، وتيأس ‍! بل قم وأكمل المسير
إن الشيطان يحسد خطواتك ويريد أن يعرقلها فلا تدفعك عراقيله إلى اليأس بل على العكس ، قم بقوة أكثر وأعرف أنه لولا نجاحك فى العمل الروحى ، ما كان الشيطان يحاربك ! حقاً ، لمذا يتعب الشيطان نفسه فى محاربة الساقطين ؟! إنه يتصدى بالحرى للقائمين ، وللذين يخاف جهادهم ضده
إستمع إذن إلى قول الرسول " كونوا راسخين غير متزعزعين " ( 1كو 15 : 58 )
كن قوى القلب بالله ، ولا تيأس
لا تياس مهما كانت حروب الشيطان قوية ولا تيأس مهما سقطت ، مهما نسيت الوصية ، ومهما فشل التدريب لا تيأس إذا كانت البداءة بدات بها بداءة ضعيفة ، أبداءة ساقطة ، أو بداءة ضائعة قل لنفسك : كل هذه مجرد حروب ، وأنا سأثبت فى الله
ساسير نحو الله ، ولو كنت أجر رجلى جراً إليه
مهما سقطت مائة مرة فى الطريق ، ساقوم وأكمل طريقى ولن أقبل اليأس مطلقاً إنه من عمل الشيطان

رد مع اقتباس
قديم 17 - 07 - 2012, 07:39 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
رمانة
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

الصورة الرمزية رمانة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 13
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلــــ غزة ـــب
المشاركـــــــات : 8,903

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

رمانة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حرب اليأس

مشاركة مثمرة ببركة يسوع
ننتظر مشاركتك الجديدة
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 07 - 2012, 10:39 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
محتاجه لايدك ياربى Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية محتاجه لايدك ياربى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 31
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصــر
المشاركـــــــات : 13,976

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

محتاجه لايدك ياربى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حرب اليأس

ميرسى كتير لمرورك الجميل
ربنا يفرح قلبك دايما
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 07 - 2012, 07:19 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
بنتك انا Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بنتك انا

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 84
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 35
الـــــدولـــــــــــة : فى ارض الغربة
المشاركـــــــات : 23,149

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنتك انا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حرب اليأس

فالإنسان حينما ييأس ، تتحطم روحه المعنوية ، ويفقد ثقته بنفسه ، وثقته بالله ، وثقته بإمكانية الحياة الروحية ، ويستسلم للسقوط ...
مشاركة جميلة جدا
مرسى يامارينا ربنا يباركك
  رد مع اقتباس
قديم 23 - 07 - 2012, 09:38 AM   رقم المشاركة : ( 5 )
محتاجه لايدك ياربى Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية محتاجه لايدك ياربى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 31
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصــر
المشاركـــــــات : 13,976

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

محتاجه لايدك ياربى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حرب اليأس

ميرسى كتير راندا لمرورك
ربنا يفرح قلبك دايما
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الحواس الخمس الروحية المنيرة ترمز إلى مصابيح الخمس عذارى الحكيمات
من اليأس أمل
اليأس
اليأس
شاهد ماذا قالوا اليأس قالوا عن اليأس


الساعة الآن 08:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024