|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وافق "بنك الكومنولث"، أكبر مصارف أستراليا، الاثنين على دفع غرامة بقيمة 700 مليون دولار أسترالى (530 مليون دولار، 454 مليون يورو) لوقف ملاحقات بحقه بتهمة انتهاك قوانين مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.
وجاء هذا الاتفاق إثر وساطة فرضها القضاء بين المصرف وجهاز الاستخبارات المالية الأسترالى "أوستراك"، وفى حال وافقت المحكمة الفدرالية عليه، فستكون هذه أعلى غرامة مدنية فرضت على شركة أسترالية حتى الآن. وكان "أوستراك" أحال قضية بنك الكومنولث فى أغسطس 2017 على المحكمة الفدرالية للاشتباه بأن المصرف الذى يعتبر أكبر شركات أستراليا من حيث قيمة أسهمه المتداولة فى البورصة، خالف أكثر من 53 ألف مرة التشريعات المتعلقة بتبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وخصوصا من خلال عمليات الإيداع النقدى الآلية. وقام جهاز الاستخبارات المالية فى ديمسبر بتوسيع نطاق القضية لتشمل مئة مخالفة أخرى يشتبه بحصولها. وعلق رئيس بنك الكومنولث مات كومين فى بيان أن الاتفاق الذى تم التوصل إليه الاثنين يشكل "إقرارا واضحا بثغراتنا" نافيا بشكل قاطع أن تكون "الأخطاء" المرتكبة متعمدة. وقدم اعتذاراته مؤكدا أن المصرف سيحاول من الآن فصاعدا "المضى قدما". كما وافق المصرف الذى قام منذ بدء هذه الأزمة بتبديل مسؤوليه المكلفين الإشراف على مكافحة الجرائم المالية واستثمر ملايين الدولارات فى تحسين أنظمته، على تسديد 2,5 مليون دولار أسترالى لجهاز "أوستراك" لتغطية النفقات القضائية. وجاءت قيمة الغرامة البالغة 700 مليون دولار أسترالى أعلى بكثير مما توقع المصرف الذى لم يرصد سوى 375 مليون دولار أسترالى لتغطيتها. وبحسب ملف الشكوى التى قدمها "أوستراك"، فإن عناصر منظمة إجرامية استخدموا أسماء زائفة ووثائق مزورة لإيداع أموال نقدا فى حسابات لدى المصرف. وقال وزير الداخلية الأسترالى بيتر داتون إن "هذا العدد المرتفع من المخالفات الممتدة على عدة سنوات غير مقبول، ولم يكن ينبغى أن يسمح به إطلاقا". وأوضح أن الإهمال فى بنك الكومنولث "سمح لمجرمين باستغلال أنظمته وعرض المواطنين الأستراليين للخطر"، لا سيما وأن بعض المعاملات المشتبه بها والتى لم يبلغ بها المصرف السلطات، كانت على ارتباط بـ"الإتجار العالمى بالمخدرات" و"قد يكون على ارتباط بتمويل الإرهاب". ورأت رئيسة "أوستراك" نيكول روز أن هذه القضية تثبت أن على الشركات أن "تتعامل بجدية مع واجباتها" على صعيد مكافحة تبييض الأموال. وأضافت أن الإهمال الذى تبديه المؤسسات المالية له "عواقب عملية فى حياة الأستراليين اليومية ويعرض المواطنين للخطر إذ يزيد من احتمال تنفيذ الإرهابيين هجمات هنا وفى الخارج". |
|