|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺇﻧﺠﻴﻞ ﻣﺮﻗﺲ، ﻧﺮﻯ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﻳﻠﻤﺲ ﺍﻷﺑﺮﺹ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺿﺎﺭﻋًﺎ ﻃﺎﻟﺒًﺎ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻠﻤﺲ ﺑﻞ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ، ﻟﻜﻨﻪ ﺇﺫ ﻳﻌﻠﻢ ﻋُﻤﻖ ﺍﺣﺘﻴﺎﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻤﺲ ﻟﺪﻑﺀ ﻭﺣﻨﺎﻥ ﺍﻟﻠﻤﺴﺔ ، ﻧﺠﺪﻩ ﻳﺠﻮﺩ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﻬﺎ . ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺮﺟﻊ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ، ﻟﻨﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺑﻄﺮﺱ ﻳﺸﻔﻲ ﺣﻤﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤُﻤﻰ، ﻟﻴﺲ ﺑﻠﻤﺴﺔ ﺑﻞ ﺑﻤﺴﻜﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮﺓ ﻟﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﺍﻟﻮﺍﻫﻨﺔ ! ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﺃﻳﻀًﺎ ﻧﺘﻘﺪﻡ ﻗﻠﻴﻼً ﻟﻸﻣﺎﻡ ﻟﻨﺮﺍﻩ، ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ، ﻳُﺸﺒﻊ ﺍﺣﺘﻴﺎﺝ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻻ ﺑﻠﻤﺴﺔ ﻭﻻ ﺑﻤَﺴﻜﺔ ﺑﻞ ﺑﺎﺣﺘﻀﺎﻥ ! ﺇﺫًﺍ ﻫﻮ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺘﻰ ﻳﻠﻤﺲ، ﻭﻣﺘﻰ ﻳﻤﺴﻚ، ﻭﻣﺘﻰ ﻳﺤﺘﻀﻦ ! ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺃﻳﻀًﺎ ﻣَﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﻤﺴﺔ، ﻭﻣَﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﻤَﺴﻜﺔ ، ﻭﻣَﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻼﺣﺘﻀﺎﻥ ! ﻓﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤُﺴﻨّﺔ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ، ﻳﻤﺴﻜﻬﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﻳُﻘﻴﻤﻬﺎ ! ﻭﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﻭَﻫﻦْ ﺍﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ ﻭﺿﻌﻔﻬﺎ ﻭﺷﻌﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﺑﺎﻟﻌَﻮﺯ ﻟﻤَﻦ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺮﺽ، ﻓﻜﻢ ﺑﺎﻟﺤﺮﻱ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻟﻤﺴﻜَﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﺑﺎﻟﺤُﻤﻰ؟ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻷﺑﺮﺹ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻴﺪ ﻗﻮﻳﺔ، ﻓﻬﻮ ﺭﺟﻞ ، ﻭﺍﻟﺒﺮﺹ ﻻ ﻳُﺬﻫﺐ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻛﺎﻟﺤُﻤﻰ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻀﻴِّﻊ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺠﺎﺳﺘﻪ، ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﺴﻜَﺔ ﺑﻞ ﻟﻠﻤﺴﺔ ﺣﺎﻧﻴﺔ . ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻻ ﺗﻜﻔﻴﻪ؛ ﻻ ﻣﺴﻜَﺔ ﻭﻻ ﻟﻤﺴﺔ، ﻓﻬﻮ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺑﻌﻤﻖ ﻟﻠﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ، ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﺪﻩ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻀﺎﻥ . ﺁﻩ، ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﻭﻣﺎ ﺃﺭﻭﻉ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﻮﺯّﻉ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻭﻳُﺸﺒﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺃﻭ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ، ﻳﺤﻠﻤﻮﻥ ﺑﺈﺷﺒﺎﻋﻬﺎ ﺃﻭ ﻻ ﻳﺤﻠﻤﻮﻥ . ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤُﺤﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻫﻮ ﻓﻬﻤﻪ ﻻﺣﺘﻴﺎﺝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺒﻮﺡ ﺑﻪ، ﻭﺇﺳﺮﺍﻋﻪ ﻟﻺﺷﺒﺎﻉ ﺩﻭﻥ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺝ ! ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺑﺮﺹ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﻴﺪ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻳﺪ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ ﺃﻥ ﺗﻠﻤﺴﻪ؟ ﻭﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺗﺤﻠﻢ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ، ﻭﺗُﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﻭﺗُﻘﻴﻤﻬﺎ، ﻭﺗﻘﻬﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺮﺿﻬﺎ، ﻭﺗﻄﻠﻖ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻮﺍﻫﻦ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻛﺸﺎﺑﺔ ﻳﺎﻓﻌﺔ ﻟﺘﺨﺪﻣﻬﻢ؟ ﻭﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻠﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ، ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻭﻳﺄﺧﺬﻩ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻪ؟ .. ﻫﻞ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﺃﺣﺐَّ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ؟ .. ﻭ ـ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﺎ ﻧﻔﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﻦ ﻧﺤﻮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ؟ ! ﻓﻬﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻟﻨﺤﺐ ﻛﻤﺎ ﺃﺣﺐ ﻓﻨﻜﻮﻥ ﺑﺤﻖ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ |
06 - 05 - 2018, 11:55 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ﻭﻳﺴﺪﺩ ﺍﻷﻋﻮﺍﺯ
ربنا يبارك حياتك
|
||||
التعديل الأخير تم بواسطة walaa farouk ; 06 - 05 - 2018 الساعة 03:43 PM سبب آخر: اخطاء بالحروف |
|||||
06 - 05 - 2018, 03:43 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ﻭﻳﺴﺪﺩ ﺍﻷﻋﻮﺍﺯ
ميرسى على مرورك الغالى مرمر |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ﺍﺯﺍﻱ ﺗﻔﺮﺡ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ |
ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﺤﻘ |
ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺘﻤﻮﻥ ﻋﻮﺍﻃﻔﻬﻢ بإﺗﻘﺎﻥ |
دﺍﺋِﻤﺎً ﻳَﺘَﺤَﺪَﺛُﻮﻥَ ﻋَﻦْ ﺍﻟﺤُﺐْ ﺍﻷﻭَﻝْ ﺑِـ ﺃﻧَﻪُ ﺍﻟﺤ |
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﺪ ﺇﺫﺍ ﺍﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺯ ﻳﻤﻮﺕ؟؟ |