أسباب لبطء «الإنترنت» فى مصر
بشكاوى لا حصر لها للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، وضعف خدمات الإنترنت يؤثر سلباً على تنمية قطاع التكنولوجيا الذى يعتبره وزير الاتصالات المهندس ياسر القاضى، قاطرة التنمية للاقتصاد المحلى فى المرحلة المقبلة، ونرصد 3 أسباب رئيسية لهذه الظاهرة، بالإضافة إلى الحلول التى تنفذها وزارة الاتصالات بالاشتراك مع الشركة المصرية للاتصالات، وذلك وفقاً لتقارير رسمية صادرة عن الوزارة والشركة المالكة للبنية التحتية لكابلات الإنترنت فى مصر، والتى حصلت عليها «الوطن»، وجاء أولها: الاعتماد على شبكة نحاسية أرضية لا تسمح بسرعات عالية وجودة ممتازة، وثانيها: عدم تجديد الشبكة بالفايبر «الألياف الضوئية» بدلاً من النحاس، وثالثها: حدوث قفزة ضخمة فى أعداد مستخدمى الإنترنت بمقدار 4 أضعاف، ولم يقابلها أى تطوير فى البنية التحتية التى تتحمل هذه الزيادات والضغوطات.
ومن أجل مواجهة البطء الشديد فى سرعات الإنترنت، وضعت «المصرية للاتصالات»، خطة لتطوير بنيتها التحتية وتحويل الشبكات اللاسلكية إلى شبكات الفايبر، وتغيير البنية التحتية بالكامل لتطويرها من الكابلات النحاسية لكابلات الفايبر، وذلك لسببين رئيسيين: الأول، تفعيل أعلى سرعة إنترنت لكل العملاء، والسبب الثانى: بدء تنفيذ استراتيجية «البرودباند» المطروحة من وزارة الاتصالات، والتى تستهدف ربط كافة المحافظات بالإنترنت بحلول 2020 بسرعات إنترنت عالمية، كما أن استخدام كابلات الفايبر يسهم فى تقليل سرقاتها نظراً لقلة قيمتها المادية فى حالة بيع المادة الخام، مقارنة بالمادة الخام فى الكابلات النحاسية.
ومع مطلع عام 2014، بدأت الشركة المصرية للاتصالات تنفيذ خطة لتحديث الشبكة الخاصة من خلال الآتى: المرحلة الأولى: استمرت لمدة عامين باستثمارات بلغت 6 مليارات و305 ملايين جنيه، وتضمنت إحلال واستبدال الكابلات النحاسية الأرضية لــ4 ملايين مسكن بنهاية ديسمبر 2015، منها مليون مسكن بنهاية 2014، تم الانتهاء فعلياً من 2 مليون مسكن بنهاية 2014، وتطوير البنية التحتية لـ80 سنترالاً، وجاء ذلك متوافقاً مع ما أعلنته الأمم المتحدة، أن عام 2015 سيكون «السنة الدولية للضوء»، وسيشهد طفرة فى استخدام تقنية الألياف الضوئية، وبالفعل نجحت «المصرية للاتصالات» فى تنفيذ المستهدف من الخطة، المرحلة الثانية: بدأت عقب تغيير مجلس إدارة الشركة عام 2016، واستمرت لمدة عامين باستثمارات 5 مليارات جنيه لاستكمال عملية إحلال واستبدال الكابلات النحاسية الأرضية، وتحديث 1800 سنترال قبل نهاية عام 2016. وأكد ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الوزارة بالتعاون مع الجهات المختصة، بدأت وضع خطط كبيرة لتطوير البنية التحتية، والتى كانت مهملة لفترة تصل إلى 30 عاماً، مؤكداً أن هذه التطويرات لن تؤثر سلبياً على المستهلكين أثناء فترة إجرائها، كما أثرت من قبل خلال العام الماضى، ذاكراً أن «المصرية للاتصالات» استثمرت 6 مليارات جنيه خلال آخر 3 سنوات فى تطوير البنية التحتية، حيث تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن المصريين ينفقون على الإنترنت نحو 9 مليارات جنيه سنوياً، موزعة كالآتى: - إنترنت المحمول: مبلغ 6 مليارات جنيه وجميعها تذهب لشركات المحمول وحدها: - الإنترنت الثابت: مبلغ 3 مليارات جنيه تحصل منها «المصرية» على مليارين فقط، فيما تشاركها شركات المحمول وتحصل على مليار جنيه، - نصيب المصرية للاتصالات من إجمالى سوق الإنترنت نحو 2 مليار جنيه بنسبة 22%، - نصيب شركات المحمول من إجمالى سوق الإنترنت نحو 7 مليارات جنيه بنسبة 78%.
وتظهر نتائج الشركة المصرية للاتصالات، ارتفاع عدد مشتركى الإنترنت فائق السرعة لدى الشركة فى الربع الثالث من 2015، مقارنة بالفترة نفسها من 2014 بزيادة قدرها 174 ألف عميل جديد محققة حصة سوقية بلغت 71.9% من إجمالى سوق الإنترنت فائق السرعة، وكذا ارتفاع عدد مشتركى الإنترنت فائق السرعة فى النصف الثانى من 2016 مقارنة بالفترة نفسها من 2015، بزيادة قدرها 738 ألف عميل جديد محققة حصة سوقية 76% من إجمالى سوق الإنترنت فائق السرعة. 
13 - 04 - 2018, 11:40 AM
رد: أسباب لبطء «الإنترنت» فى مصر
العرض المتطور