|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المنوفى الذى عمل 14 عاما فى منصب حساس (داخل اسرائيل ) العقيد محمد بسيونى ذابط مخابرات مصرى داخل اسرائيل حكايات البطولات والانجازات المصرية التي تمتلئ بها أرفف المكتبات فى مقر المخابرات المصرية كثيرة، وبين الحين والآخر يخرج علينا من يكشف احد ملفات هذه البطولات وعن أبطالها الحقيقيين ولا سيما يقص علينا بعض تفاصيل ذكرياته عن عمله فى المخابرات المصرية لاعوام كثيرة ولا احد يعلم عنه شئ.» وكانت ابرز حكايات ضباط المخابرات المصرية فى إسرائيل التي صورت وحولت الى مادة وثائقية “مثل مسلسل رأفت الهجان ومسلسل جمعة الشوان” وغيرها الكثير من الأعمال الدرامية والسينمائية التي جسدت قصة كفاح ابطالها مع العدو الصهيونى.وعلى غرار قصص الابطال فوجئ المجتمع الإسرائيلي عام 2008 محاضرة بمكتبة الإسكندرية كان يلقيها السفير المصري السابق لدى تل أبيب، أنه تم إرساله إلى إسرائيل ليتم زرعه كضابط مخابرات وهذا كان العمل الأصلى له قبل أن يصبح سفير، وأن عمله سفيرا كان ستارا يخفي عمله الأصلي، وهو التصريح الذي تسبب في حالة من الجدل داخل إسرائيل عند علمهم بهذا الأمر. انه سفير مصر لدى تل ابيب محمد بسيونى الذي قضى فى إسرائيل أكثر من 14 عام سفيرا لمصر هناك بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وخلال هذه المسيرة التي امتدت طويلا كون بسيونى الكثير من العلاقات فى المجتمع الإسرائيلى كان على علم بالكثير من المخططات الإسرائيلية طوال فترة عمله كسفير لمصر هناك. وبعد مسيرة عمل امتدت لمدة 14 عام، تحديدًا في 2000 أصدر الرئيس المصري السابق حسني مبارك، قرارًا بسحب السفير المصري لدى إسرائيل احتجاجًا على الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في انتفاضة الأقصى عام 2000، وبعدها عاد محمد بسيونى إلى مصر واعتزل العمل السياسي حتى ان ظهر فى مكتبة الاسكندرية واعلن بهذا الأمر الذي كان للمجتمع الإسرائيلي مفاجئة غير سارة، ودون محمد بسيونى كل ما مر به خلال عمله فى إسرائيل فى مذكراته التي نشرتها جريدة الاهرام المصرية. نشأتة داخل أسرة متوسطة الحال، نشأ السفير، محمد بسيوني، عام 1937 في قرية «كفر الباجور» بمحافظة المنوفية، والتى قال عنها في مُذكراته: «كانت قريتنا صغيرة مترابطة، متحابة، الكنيسة بجوار المسجد، والشيخ يتعانق مع القسيس، حياة لا تعرف الحقد أو الضغينة أو الطبقية، الكل يستيقظ مبكراً ليصلى الفجر، ثم يذهب إلى حقله، ويعود فى نهاية اليوم ليجلس قليلاً مع أولاده، أو يتزاور مع أهله وأحبائه، ثم ينام ليستيقظ مبكراً أيضاً، ومازالت عائلة (بسيونى) فى كفر الباجور ملء السمع والبصر». كانت تحكي لهُ أمه أيضًا أن أهالي القرية يعشقون أولياء الله الصالحين، ويذهبون لزيارة أضرحتهم وعلى رأسهم، الإمام الحُسين والسيدة زينب، وفي أحيان أخرى يقيمون الموالد ويتزاورون في الأفراح والأعياد، وكانوا بمثابة رجل واحد أو مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منهُ عضو تداعى له الباقي، وفقًا للمذكرات التى نشرتها «الأهرام» عن «بسيوني». كان والد «بسيوني» يعمل قاض في إحدى المحاكم، والذى توفى في سن 45 عامًا، ويمتلك منزلا مكوّنا من 3 طوابق في حدائق القبة، وبالتالي كمّا قال في أحد الحوارات الصحفيّة: «التحق بمدرسة القبة الثانوية التى كان يطلق عليها البكالوريا، وفى هذه المرحلة المهمة كنت صديقا للتلميذ النجيب فاروق الباز، حيث كنا – ونحن تلاميذ – (زمايل) دكة». وأضاف: «وكان الباز – كما يقول السفير بسيونى- طالبا مجتهدا منضبطا يقضى كل وقته فى معمل المدرسة، كما أنه كان يتطلع إلى الأفضل دائما ولا يصاحب إلا الطلبة المجتهدين، وأتذكر أن موجه العلوم تنبأ له بمستقبل مشرق، وهو ما حدث بالفعل، حيث أصبح د. الباز الآن ملء السمع والبصر لكونه مديرا لوكالة ناسا الفضائية فى أمريكا». وبعد وفاة والد «بسيوني»، تولى شقيقه الأكبر مهمة تربية أخوته، «فؤاد» الذى حصل على بكالوريوس العلوم قسم جيولوجيا، وأخيرًا «بسيوني» الذى التحق بالكلية الحربية، وتخرّج فيها عام 1950، بعد أنّ مر بسنة «كبيسة» في الكلية حسبْ وصفه: « فى عام 1956 كنت فى السنة النهائية، وكانت سنة كبيسة بكل المقاييس حيث هاجمت قوات العدوان الثلاثى فرنسا وبريطانيا وإسرائيل المدارس والمبانى ودور العبادة ولم تفرق بين كنيسة أو مسجد». وأضاف: «كما هاجمت القاذفات المقاتلة مقر الكلية الحربية فى القاهرة، وفقد الكثير من الزملاء أرواحهم، أما أنا فقد نجوت من الموت بأعجوبة ببركة دعاء الوالدين، وقدرة الله التى شاءت لى البقاء على قيد الحياة، ووقتها قررت القيادة العامة للقوات المسلحة نقل مقر الكلية الحربية إلى أسيوط». التحق «بسيوني» بعدها بصفوف الجيش المصري، ثم المخابرات الحربية، وفي حرب أكتوبر 1973، كان ضابط الاتصال بين الجيشين، المصري والسوري، ثم عُين بعد الحرب كملحق عسكري في سفارة مصر في طهران. السفير محمد بسيوني عمل «بسيوني» في المخابرات، وهو ما أهله للعمل كنائب لأول سفير مصري في تل أبيب، سعد مرتضى، عقب توقيع اتفاقية «كامب ديفيد» بين مصر وإسرائيل، ثم سحبت مصر سفيرها من تل أبيب، تحديدًا عام 1982، احتجاجًا على اندلاع حرب لبنان، وعندها كُلفَ بإدراة السفارة حتى عام 1986. بعد أنّ قضى «بسيوني» مدة ليست بقصيرة ولا طويلة، صدر قرار رسمي بتعيينه سفيرًا لدى إسرائيل، في العام نفسه، في مثل هذه الأيام من شهر سبتمبر، وعُرف عنه أنه من أبرز الشخصيات العامة في تل أبيب، وكانت له علاقات متوغلة في المجتمع الإسرائيلي، وكانت أبرز الأزمات التي مر بها بسيوني اتهام راقصة إسرائيلية تدعى شلوميت شالوم له بمحاولة التحرش بها واغتصابها، إلا أنه تم حفظ ملف التحقيق وأيضا الدعوى المدنية التي قدمتها ضده الراقصة الإسرائيلية. عُرف «بسيوني» بأنه من أشهر السفراء لدى إسرائيل، حيثُ كشف عدد من الأسرار، حسبْ وصفه في مذكراته ولقاءاته الصحفيّة، مثل الطرائف التى تقول: «إن تأثير أشرف مروان على صانع القرار الإسرائيلى أن جولدا مائير رئيس الوزراء أيام حرب كيبور لم تصدق أحد الملوك العرب، الذى تطوع من نفسه وسافر إلى إسرائيل سراً ليبلغ جولدا بنية مصر وسوريا فى شن حرب وشيكة على تل أبيب، وكانت المفاجأة أن جولدا لم تصدقه، لأن ما لم يقله أشرف مروان لا يُستمع إليه». وأضاف أن أشرف مروان، صهر الرئيس الراحل، جمال عبدالناصر، كان عميلاً إسرائيليًا وليس عميلاً مزدوجًا، بعكس ما صرّح به الرئيس المصري السابق، محمد حسني مبارك. رغم أنه كان السفير الأشهر، واجه «بسيوني» لحظات صعبة، دونّها في رأسه، ورواها في المذكرات التى نشرتها «الأهرام» عنه، حيث ذكر أصعب المواقف التى واجهته أثناء عمله كسفير، قائلاً: «عندما سافرت إلى إسرائيل على طائرة وزير الدفاع كمال حسن على، ونزلت فى مطار بن جوريون فوجدت وزير الدفاع الإسرائيلى عايزرا وايزمان فى انتظارى». وأضاف: «وبعدها تمت لقاءات مع رئيس الوزراء مناحم بيجين، ورئيس الدولة إسحاق نافون، تذكرت فى لقاءاتى معهم شهداء 67 ودماء شهداء بحر البقر، وجرى الدم فى عروقى، وتمنيت أن أعود إلى الميدان وأستعيد أيام شبابى ولكن تحليت بالصبر عندما طاف بخيالى شريط العبور وحائط الصواريخ، واقتحام خط بارليف، ورفع علم مصر على أرض سيناء، واسترداد طابا». مُتمسكًا بنصائح الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، كان «بسيوني» يُسيطر على غضبه، عملاً بمبدأ يقول: «اعتبرت عملى فى تل أبيب مهمة قتال للانتصار فى المعركة الخامسة من أجل انسحاب إسرائيل من كل الأراضى العربية». وعن فشل المخابرات الاسرائيلية في حرب73 تقول مذكرات السفير محمد بسيوني: «كان المفهوم الاسرائيلي هو الاقتناع بأن مصر لاتنوي شن الحرب وكانت المعلومات قد وصلت لاجهزة المخابرات الاسرائيلية تشير الي حرص الرئيس السادات علي عدم شن الحرب قبل إحداث توازن استراتيجي مع اسرائيل يتمثل في الحصول علي طائرات سوفيتية متطورة لتتيح لمصر اختراق العمق الاسرائيلي للردع ولاحداث توازن مع قواتها الجوية». وأضاف: «كانت لدي روسيا هذه الطائرات ولكنها رفضت منحها لمصر ـــ وكان مصر تطالب أيضا بمنظومة أخري من الصواريخ أرض/ أرض متوسطة المدي تستطيع مصر أن تهدد بها مراكز التجمعات السكنية الاسرائيلية وردع اسرائيل عن مهاجمة العمق المصري كما كانت تفعل في حرب الاستنزاف ـــ وقد رفض الروس كذلك تسليح مصر بهذه الصواريخ, ولذلك ظلت شعبة الاستخبارات الاسرائيلية بقيادة الجنرال( إيلي زعيرا) تقول إن احتمال نشوب الحرب هو احتمال ضعيف جدا( في ذلك الوقت)». وبعد عدة أعوام، تحوّلت سيرة «بسيوني» ليُصبح الرجُل الذى خاض أربع حروب ضد إسرائيل ودرس 7 سنوات لمادة العدو وقضى 14 عامًا من عمره فى المخابرات الحربية، ثم أصبح أشهر سفير مصري في إسرائيل. وبعد مسيرة عمل امتدت لمدة 14 سنة، تحديدًا في 2000، أصدر الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، قرارًا بسحب السفير المصري لدى اسرائيل احتجاجًا على الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في انتفاضة الأقصى عام 2000. عاد «بسيوني» بعدها إلى مصر، وتقاعد من العمل الدبلوماسي، وعُين في مجلس الشورى، ثم انتخب رئيسا للجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي بالمجلس، ثم رئيسا للجنة حقوق الإنسان بالمجلس، حتى تم حل المجلس بعد ثورة 25 يناير 2011، كمّا كان يظهر أحيانًا كخبير استراتيجي في الشأن الإسرائيلي، عبّر القنوات التلفزيونية الرسميّة، وفقًا لصحيفة «الشرق الأوسط». وكحال أفلام الإثارة، ظهر «بسيوني» في عام 2008 ليُعلن في محاضرة بمكتبة الإسكندرية أنه تم إرساله إلى إسرائيل ليتم زرعه كضابط مخابرات، وأن عمله سفيرا كان واجهة ليخفي عمله الأصلي، وهو التصريح الذي تسبب في حالة من الجدل داخل إسرائيل. وقال عن عمله في تلك الفترة هُناك: «لقد ساعدت تلك الشبكة كثيرا في عملي وبذلت كل جهد للحفاظ عليها خاصة وانني كنت مسؤولا عن قسم الشؤون الاسرائيلية في الاستخبارات العسكرية المصرية لمدة 14 عاما»، مضيفًا «لا يوجد مجتمع اسرائيلي حقيقي وانما هو عبارة عن تجميع وتجمع لمهاجرين من الشرق والغرب وروسيا واوروبا». وفي صباح الأحد، 18 سبتمبر 2011، توفى السفير محمد بسيوني عن عمر يناهز 74 عامًا، بعد معاناة من أمراض الضغط والسكر، وتقدم رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي المشيعين في جنازة محمد بسيوني، وأقيمت صلاة الجنازة في مسجد القوات المسلحة. |
25 - 03 - 2018, 11:50 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: المنوفى الذى عمل 14 عاما فى منصب حساس (داخل اسرائيل )
ميرسي على مشاركتك مرمر
|
||||
26 - 03 - 2018, 12:54 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المنوفى الذى عمل 14 عاما فى منصب حساس (داخل اسرائيل )
شكرا على المرور |
||||
|