ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لتكن مشيئتك
" ياه ، يا له من قدر ، يا لمشيئتك يا إلهي " قالتها ( منى ) وهي تنظر لولديها مينا ومايكل وهما في حفلة تخرجهما من كلية الهندسة والفرح يغمر كل خلية منهما ، ثم انسابت من عيني ( منى ) دمعة وهي تتذكر زوجها ( مراد ) الذي طالما رغب أن يرى هذا اليوم ، يوم تخرج مايكل ومينا من الكلية وحصولهما على البكالوريوس ، إنه حلم كل أب. و تنهدت وهي تتذكر الماضي الأليم ، منذ عشرين عاما ، عندما عاد ( مراد ) من عمله و هو يشعر ببعض الآلام في بطنه ، ولكنه حاول أن يتناسى الأمر و هو يقبل ولديه الصغيرين. يومها شعرت ( منى ) بالقلق الشديد على ( مراد) ولكنه طمأنها قائلا و هو يضحك : إن هذه الآلام بسبب معدته التي تعاني من كثرة الأكل ، أما هي فلم تطمئن بل طلبت منه أن يذهب للطبيب. و في اليوم التالي ، و تحت إلحاحها الشديد ذهب للطبيب الذي عندما كشف على ( مراد ) ، قال له سنحتاج لبعض الأشعات والفحوصات ، وهنا ابتدأ ( مراد) يقلق ، فقد كانت لهجة الطبيب لا توحي بالخير. و جاءت نتيجة الفحوصات مفزعة مؤلمة ، ورم خبيث بالكبد ، سرطان...... كم بقى لي من العمر يا دكتور ؟ قالها ( مراد) و هو يبكي بحزن شديد. قال له الدكتور في تعاطف: الأعمار بيد الله . قال ( مراد ) في لهجة أشد : كم يا دكتور ؟ قال الطبيب : حوالي سنة. يومها غادر ( مراد) عيادة الدكتور وهو يترنح ولا يقدر أن يصلب طوله وأحس بظلام الدنيا قدامه ، لم يكن قد أخبر ( منى ) بحقيقة مرضه ، فلم يشأ أن يزعجها ولكنه في حاجة لشخص يريحه من عذابه ، في حاجة أن يفضفض لأحد فذهب لزوجته و قال لها كل شئ .... بكت ( منى ) ، بكت بشدة و ..... و بعد أن تمالكت نفسها ، مسحت دموعها وقالت له : إذا كان باقي لك من العمر سنة واحدة ، فاحرص على أن تستغلها لتربح عمرك كله . لم يفهم ( مراد ) ماذا تعني ؟ أما هي فأضافت بحزم رغم دموعها : إنها تجربة من الله لكي نستيقظ من الغفلة التي نحن فيها فقد ألهتنا الحياة بمتاعبها و مشاكلها عن حياتنا الروحية ، عن عمرنا القادم في الفردوس ، فنحن كل ما يشغلنا هو العمل والعمل فقط ، والمال لضمان مستقبل أولادنا ، فأنت يا زوجي العزيز تعمل من الصباح للمساء دون التقاط أنفاسك للسعي وراء المال من أجل مينا و مايكل ، وأنا كذلك لم يكن لي هم سوى الطعام واللبس والفسح والتعليم..... لنقم من نومنا ونقترب من الله لنربح عمرنا ، الأطباء قالوا : إنه باقي من العمر سنة ، لنحرص على استغلالها. وكانت هذه هي الكلمات السحرية التي غيرت من حال ( مراد ) ، فقد تاب توبة قويه وأحس بزوال الدنيا بعد ما أدرك أنه لا يبقى له سوى سنة واحدة ، و أنتظم في صلواته و قراءة الكتاب المقدس و حضور القداس كل يوم أحد ، وحاول أن يخدم في الكنيسة بكل قوته ، و أصبح يعطي أكثر من عشور أمواله للكنيسة وتبدل تماما مراد من النقيض للنقيض و مرت السنة سريعا و ....... كل هذه الأفكار دارت في رأس ( منى ) و هي تتذكر أحداث عشرين عام مضت و هي تنظر لـ( مايكل و مينا ) وانسابت دموعها مرة أخرى ، وهي تقول : " آه يا ( مراد ) ، كم تمنيت أن ترى هذا اليوم ، إنها مشيئة الله " " نعم يا عزيزتي ، كم تمنيت أن أراه و قد سمح لي الرب بأن أراه " قالها ( مراد ) وهو يجلس بجانبها و يتأمل ولديه. ثم قال لها: إنها إرادة الله أن أعيش كل هذا العمر ، أن أحيا حتى أرى هذا اليوم ، منذ عشرين عاما ظن الطب إن ما بقي لي من العمر سنة واحدة ، يا ليت الطبيب كان على قيد الحياة لكي يراني الآن وأنا حي و بصحة جيدة لأن روحي الملتصقة بالله رفعت هذا الجسد الضعيف و وجود الله في حياتي أعطاني قوة لانهائية أغلب بها المرض والألم واليأس والإحباط ، إنها معونتك يا إلهي لكل من يطلبك .... يطلبك لذاتك لا لعطاياك ، فكيف أستطيع أن أعبر عن شكري لك |
16 - 05 - 2012, 08:39 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
شكرا على المشاركة الرائعة ربنا يبارك حياتك |
||||
16 - 05 - 2012, 07:27 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
شكراً على مروركم الجميل
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لتكن إرادتك و لتكن مشيئتك يا رب |
لتكن مشيئتك |
لتكن مشيئتك |
لتكن مشيئتك فى حياتنا لتكن أرادتك فى أمورنا |
ياأبتاه لتكن لا أرادتى بل لتكن مشيئتك |