بالطبع ، نحن لا يمكننا أن نعيش حياتنا بدون الالتزام بدورنا والمسئولية الملقاه على عاتقنا سواء كنا ندرس ، أو نعمل ، أو نتفرغ لخدمة الأسرة ، ولكن إن انصرفت قلوبنا مع هذه المشغولية عن العلاقة السرية الخفية مع الله ، فلا نتوقع أن يتحدث الله إلينا. فيمكننا أن نقوم بكل واجباتنا ونحن على اتصال دائم بشخص الله ، فعندما نطلبه في بداية يومنا ، نتحد به عند خروجنا من المنزل ، نتحدث إليه أثناء سيرنا في الشارع أو انتظارنا لوسائل المواصلات ، أو التنقل بين المكان والآخر ، أو أي عملٍ آخر كنا نعمله ، فيكون تواصلنا بالله مستمراً ، عندئذٍ سنتمكن من التمتع بتمييز صوت الله عن سائر الأصوات الصاخبة من حولنا.فمكتوب في الكتاب المقدس"في كل طرقك اعرفه وهو يقوّم سبلك"( أمثال 3 : 6).