وأنتم لا تفعلوا هذه الأباطيل
فأتى كاهن زفس، الذي كان قدام المدينة، بثيران وأكاليل عند الأبواب مع الجموع، وكان يريد أن يذبح فلما سمع الرسولان، برنابا وبولس، مزقا ثيابهما، واندفعا إلى الجمع صارخين
وقائلين: أيها الرجال، لماذا تفعلون هذا؟ نحن أيضا بشر تحت آلام مثلكم، نبشركم أن ترجعوا من هذه الأباطيل إلى الإله الحي الذي خلق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها
(اعمال الرسل 13:14-15)
عجيب أمرنا نحن البشر في هذا المشهد أيقن الناس ان بولس وبرنابا الهين
يستحقون العبادة وتقديم القرابين
ويثير هذا المشهد سخريتنا وقد نقول انهم في جهل مبين
ويعيشون في عصورا لظلام اذ لا يمتلكون ما نملك من وسائل المعرفة والتقدم التقني والحضاري لكن الحقيقة المرة ان في عصرنا هذا شعوب كثيرة لها عبادات وثنية كثيرة وآله لا حصره لها
فمن يعبد الحجر ومن يعبد البشر والحيوان والشجر
وهناك من يعبد المال والجنس والمسكر
وآخرين يعبدون السياسيين وتجار الحروب
واله الدمار والقتل والقهر
ويصرخ المؤمنون يا بشر
ارجعوا عن هذه الأباطيل الى الإله الحي الذي خلق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها اله الحب والسلام معطي الحياة لبني البشر
وفي كل يوم يخرج لنا أنبياء ومعلمين كذبة يضلون البشر
ويفعلون بالمؤمنين ما فعلوا ببولس
ثم جاء بعض اليهود من أنطاكية وإيقونية، وأقنعوا الشعب، فرجموا بولس وسحبوه خارج المدينة وظنوا أنه مات. (Acts 14:19)
الغريب ان نفس الشعب الذي أراد ان يؤله بولس وبرنابا رجموا من ضنوا انه اله
ولازال الناس في كل مكان في هذا الزمان يعبدون من ليس هو اله حق
فلا يعرفون زمن افتقادهم
يا ذاكري الرب لا تسكتوا ولا تدعوه يسكت
حتى يخرج الحق مثل ضياء
ويعرف الذين في الظلمة وضلال الموت
اله الحي القدوس البار
الذي بدمه غفران الخطايا
فيرجعوا عن هذه الأباطيل الى اله المحبة والسلام.