|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عرش النعمة أنا أعينك يقول الرب (إش41: 14)ليتنا نسمع هذا الصباح الرب يسوع متكلماً إلى كل واحد منا قائلاً: « أنا أعينك ». إنه لأمر هيِّن بالنسبة لي، أنا إلهك، أن أعينك. تفكَّر في ما فعلته لأجلك بالفعل. ماذا؟ ألم أعينك؟ لماذا تقول هذا؟ ألم أشترِكَ بدمي؟ ماذا؟ ألم أعينك؟ لقد مُت من أجلك، وإذا كان هذا هو العمل الأعظم، أفلا أستطيع أن أفعل ما هو أقل؟ « أن أعينك ». فهذا هو أقل شيء يمكن أن أفعله لك. لقد فعلت ما هو أكثر. وسأفعل ما هو أكثر. قبل أن يبدأ العالم أنا اخترتك. لقد تخليت عن مجدي وأصبحت إنساناً من أجلك. لقد بذلت حياتي لأجلك. وإذا كنت قد فعلت كل هذا، فإنني بالتأكيد أستطيع أن أعينك الآن. إنني إذ أعينك، فإنني أعطيك ما اشتريته لك بالفعل. إذا كان ما تحتاجه يستلزم معونة تزيد آلاف المرات عما يجول بخاطرك، فإنني لعلى استعداد أن أهبك إياها. إن ما تحتاجه لقليل بالمقارنة مع ما أنا مستعد أن أعطيك إياه. إنه لأمر كبير بالنسبة لي أن تحتاج، وإنه لأمر هيَن بالنسبة لي أن أعطي. أتطلب أن أعينك؟ لا تخف. إذا وقفت نملة على باب جرنك تطلب معونة، فلن يفقرك أن تعطيها ملء قبضة من الدقيق. وبالمثل فما أنت إلا مخلوق صغير جداً عند باب كفايتي الكاملة و« أنا أعينك ». آه يا نفسي. أليس هذا كافياً؟ أتحتاجين قوة أكثر من القدرة غير المحدودة للإله الواحد مثلث الأقانيم؟ أتحتاجين حكمة أكثر من الحكمة التي للآب؟ أتحتاجين محبة أكثر من تلك التي أُعلنت في الابن؟ أم تحتاجين قوة أكثر من تلك التي ظهرت في أعمال الروح القدس؟ احضري إذاً وعاءك الفارغ وبالتأكيد سيُملأ من هذا النبع. أسرعي واجمعي طلباتك وتعالي بها إلى هنا، فراغ نفسك، وأحزانك، واحتياجاتك. وانظري! ها نهر نعمة الله مليء وكافِ لإرواء كل احتياجاتك. وماذا تريدين أيضاً؟ تشجعي يا نفسي، ففي هذا قوتك: أن الإله الأزلي هو معينك. نفسي اقربي بالشوقِ من كرسي رحمته حيثُ يسوعُ للدُعا يصغي بنعمته يا مَن وعدتَ المُتعبَ بالراحة العُظمى أقتربُ مُطالباً بوعدِك الأسمى |
|