أشكر الله لأنه خلقك ، وأنعم عليك بالوجود
حقا من منا يشكر الله على أنه خلقه ، ومنحه هذا الوجود ؟! كان ممكنا يا أخى أنك لا تكون موجودا 0 لم يكن الله مطالبا أن يزيد العالم واحدا 000 ! اشكر الله أن والدتك لم تكن عاقرا ، بل منحها الله نعمة أن تلد بنين 0000 اٍن مجرد ولادتك نعمة عظيمة من الله اٍذ يقال فى المزمور ( البنون ميراث من الرب ) ( مز 127 : 3 ) وكان ممكنا أن لا يعطى والدك هذا الميراث ! أو أن ينجبا أخوتك فقط ، ولا ينجباك أنت بالذات 000 فاشكر الله اٍذن أنه خلقك وسمح بوجودك 000
وفى هذا المعنى ما أجمل تلك القطعة التى وردت فى القداس الغريغورى ، والتى يقول فيها الأب الكاهن مناجيا الرب فى شكر ( خلقتنى اٍنسانا كمحب للبشر 0 ولم تكن أنت محتاجا اٍلى عبوديتى ، بل أنا المحتاج اٍلى ربوبيتك 0 من أجل تعطفاتك الجزيلة كونتنى اٍذ لم أكن )