|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«آخر يوم لسعاد حسني في مصر» كانت سعاد حسني دائمًا وحيدة لذلك جمعتها علاقة صداقة بحارس العقار الذي كانت تسكن فيه وكان رجل جنوبي يُدعى «عم مهدي» وكانت تجلس معه كثيرًا وتحكي له كل شيء يحدث لها، وكان رجلًا أميًا بسيطًا لذلك أحضرت له مدرسًا خاصًا يُدعى «أستاذ يعقوب» ليعلمه إلى أن أصبح يجيد القراءة والكتابة وبعد ذلك أصبح بمثابة مدير أعمالها وكان يسكن في غرفة أسفل شقتها ولازمها لعدة سنوات قبل سفرها إلى لندن. وبعد ذلك تمَّ تعيين حارس جديد للعقار يُدعى «عوض» وكان من بلد عبد الحليم حافظ، وأصبح صديق «عم مهدي» وللسندريلا، إذكانت كل يوم بعد أن تنتهي من التصوير تجلس معهما لأنَّها كانت لا تحب الجلوس في الشقة بمفردها، وكانت تأكل معهما دائمًا وتحكي لهما كواليس التصوير. وقال «عوض» إنَّ آخر ما يتذكره هو حكاياتها عن مسلسل «هو وهي» مع الراحل أحمد زكي وكانت كثيرًا ما تحكي لهما مواقف مضحكة تحدث في أثناء التصوير وكانت تمتاز بخفة الدم، وعبر «عوض» بابتسامة مملؤة بالحنين، وقال «كنت بدمع من الضحك لما بنقعد وتحكي معانا، ربنا محطّش في قلب الست سعاد ذرة كبر». كان العديد من أصدقائها يتردد عليها في الفترة الأخيرة قبل سفرها لأنها كانت تعاني من ألم في ظهرها، وكان أكثر المترددين عليها سمير صبري ولبلبة وسامي العدل ووحيد سيف وحنان ترك لكن الذي كان يعتني بها ولا يتركها هو «عم مهدي». «قبل أنَّ تتوفى السندريلا بشهر جاءت صديقتها نادية يسري هنا وسلمتني سبع حقائب، وقالت لي إنَّها هدايا أرسلتها الست لإخوتها وحينما سألتها (الست أخبارها إيه وجاية إمتى؟) قالت لي إنَّها قادمة إلى مصر بعد شهر، وبالفعل جاءت إلى مصر، لكن في صندوق» يقول «عوض». آخر يوم لسعاد حسني في الزمالك يقول «عوض»، إنَّ آخر يوم لها أرسلته لإحضار طلبات لها وسلَّمت على حرّاس العقارات المجاورة لها، إذ إنَّها كانت صديقة للجميع وسلَّمت على الجيران. ويضيف: «لن أنسى ابتسامة الست سعاد وهي تقول لي (أدعيلي أخف وارجع يا عوض) وأعطت لي خمس جنيهات وأصرت على أن آخذها وظلت تنظر إلى العمارة وإلى الشارع كأنَّها تعلم أنَّها لن تعود إلى هنا مرة أخرى، وحملت لها الحقائب ثم صعدت إلى السيارة وكانت المرة الأخيرة التي رأيتها فيها». مصير شقة سعاد حسني بعد وفاتها بعد خبر وفاتها حاول الكاتب ماهر عود، الحصول على شقتها الكائنة في الطابق الرابع وهو الأخير من العمارة وفوقه روف كان لها أيضًا، لكن اتضح أنَّها قبل سفرها طلَّقته إذ إنَّ العصمة كانت في يدها هي، لذلك لم يستطع الحصول على أي شيء من مقتنيات الشقة أو دخولها وظلَّت مغلقة إلى أن جاءت مدام «جانجا» ومدام كوثر وهم إخوتها الصغار، بعد 3 سنوات من وفاتها وفتحوا شقتها وأخذوا كل محتوياتها وما زالت الشقة فارغة إلى أن قرر صاحب البيت مؤخرًا إجراء بعض التصليحات فيها تمهيدًا لإعادة تأجيرها. |
28 - 01 - 2018, 01:41 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: «آخر يوم لسعاد حسني في مصر»
ميرسى على مشاركتك مرمر |
||||
29 - 01 - 2018, 12:31 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: «آخر يوم لسعاد حسني في مصر»
شكرا على المرور |
||||
|