سر «دقيقة» أحرجت قطر أمام العالم فضيحة مندوب الدوحة أمام الأمم المتحدة

[Mary Naeem]

سر «دقيقة» أحرجت قطر أمام العالم فضيحة مندوب الدوحة أمام الأمم المتحدة

نشر الشاعر الكبير حبيب الصايغ، أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، مقالًا فى صحيفة "الخليج" الإماراتية بعنوان "الدقيقة التى أحرجت قطر فى جنيف"، والتى تحدث فيها عن سلوك قطر خلال جلسة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فى جنيف.

وقال الصايغ في مقاله الذي نشر اليوم السبت، إن سلوك الدوحة الذى يثير الاشمئزاز ويستدعى الشفقة فى الوقت نفسه، جاء خارج نهج الحكمة والعقل، إذ إنها تمضى نحو افتعال مواقف تحجمها أكثر.

وأشار الصايغ، إلى أن قطر المرتبكة المربكة، تحدث باسمها دبلوماسى من درجة متدنية، وليس أمامه إلا دقيقة واحدة، حتى يعلق على تقرير دولة الإمارات الوافى الشامل، والذى أوضحت من خلاله سجلًا بارزًا من الإنجازات والمبادرات عبر الأربع سنوات ونصف السنة الماضية.

ووفقًا للصايغ، فقد بدا الدبلوماسى القطرى الصغير مرتبكًا، وفى الدقيقة التى أحرجت قطر أمام العالم فى جنيف، تكلم متلعثمًا عما أسماه «إطلاق المعتقلين فى الإمارات»، و«وقف التعذيب»، و«فك الحصار عن قطر»، وكل ذلك وسط استغراب واستهجان الحضور.

وتابع: "عندما انتهت الدقيقة التي أحرجت قطر فى جنيف، تنفس الدبلوماسى القطرى الصغير المسكين الصعداء، فقد أنهى بعد مشقة مهمته القذرة، وآن له بعد لهاث الـ60 ثانية، وما سبقها من تحضير وتدبير، أن يلتقط أنفاسه".

وأكد الصايغ، أنه من هوايات قطر المفضلة الصيد فى الماء العكر، وتعكير صفاء الأشياء، ومحاولة تقمص المواقف الفجة والبطولات الفارغة، واستعراض مهارات الغدر والطعن فى الظهر.

ولفت الصايغ، إلى أن الدبلوماسي القطرى لم يقل إن ملف قطر فى حقوق الإنسان يتدهور عامًا بعد عام، ولم تقل قطر فى الدقيقة الأممية التى فضحتها وأحرجتها أن ملف العمالة فى قطر فى أسوأ حال، سواء من حيث التشريع أو التنفيذ، بما فى ذلك، بل خصوصًا، ملف عمالة كأس عالم الغفلة المحتمل فى 2022.

كما لم تقل قطر فى الدقيقة التي أحرجتها إنه لا انتخابات فى الدولة المرتبكة المربكة لمجلس الشورى بالمخالفة الصريحة لقانون إنشائه، وأنه لا جمعيات نفع عام بالرغم من المطالبات المتواصلة ومواعيد عرقوب، فيما تمكين المرأة وعد يقال ولا يتحقق، ونظرة سريعة إلى المراكز القيادية في المجتمع والحكومة تكفي وتغني عن مزيد الشرح.

ولم تقل قطر في الدقيقة التي أحرجتها أمام العالم في جنيف، إن الاعتقالات من دون محاكمة، مقرونة بالتعذيب وانتهاك الكرامات، ومسبوقة بحوادث الإخفاء القسرى الذى هو الخطف بعينه، ظاهرة قطرية أصيلة.

ولم تشر فى دقيقة فضحها وإحراجها، إلى أنه لا حريات فى قطر، وأن نظام الدوحة يفهم حرية التعبير على طريقته الخاصة: التعبير الحر عن منهج الإخوان وداعش والقاعدة وتيارات الظلام والتكفير، والمبالغة فى إثارة الفتن ونشر خطاب التطرف والتطيف والعنصرية والكراهية والبغضاء.
هذا الخبر منقول من : الدستور