|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
امرأة لوط | زوجة لوط
صورة: لوط و بناته يهربون من سدوم و عمورة، و امرأة لوط (زوجته) تتحول إلى عمود ملح، رسم تاسوني سوسن هي زوجة لوط ابن أخي إبراهيم، وأم ابنتيه. وكانت تقيم مع لوط في سدوم بعد افتراقه عن إبراهيم. فقد حدث أن غزا كدرلعومر وحلفاؤه سدوم وعمورة، فسقط لوطًا وأملاكه والنساء في أيديهم، ولكن إبراهيم أنقذهم بعد ذلك (تك 13: 2 إلى 14: 16). ولما جاء الملاكان إلى سدوم لإنذار لوط بخراب المدينة أساء أهلها معاملتهما، مما دل على أن المدينة كانت مستحقة الخراب القريب. وبينما نجا لوط من الخراب، لم تنج إمرأته لأنها لم تنفذ قول الملاك للوط زوجها ألا ينظر إلى الوراء وتحولت إلى عمود ملح لأنها نظرت إلى الوراء متأسفة على الممتلكات التي خلفتها وراءها، فكانت عبرة لكل من يتعلق قلبه بأمور هذا العالم كما عرضنا سابقًا هنا في موقع الأنبا تكلا. كما ذكر السيد المسيح امرأة لوط وزوجها في معرض حديثه عن موعد مجيء ملكوت الله، فقال: "فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مَنْ كَانَ عَلَى السَّطْحِ وَأَمْتِعَتُهُ فِي الْبَيْتِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَهَا، وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ كَذلِكَ لاَ يَرْجعْ إِلَى الْوَرَاءِ. اُذْكُرُوا امْرَأَةَ لُوطٍ! مَنْ طَلَبَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ أَهْلَكَهَا يُحْيِيهَا" (إنجيل لوقا 17: 31-33). وفيه تنبيه عن عدم الاستخفاف بإنذارات الله، وعدم رجوع القلب إلى الوراء بعد الحياة مع الرب، علينا أن لا ننشغل بمقتنيات هذا العالم فالكل مصيره الفناء، "وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ" (رسالة يوحنا الرسول الأولى 2: 17)، بل نوجه أنظارنا للسماء من حيث يأتي المسيح(1). |
|