حي الغورية أعرق أحياء القاهرة

[Mary Naeem]

حي الغورية أعرق أحياء القاهرة

يعد حي الغورية من أعرق أحياء القاهرة وأقدمها، حيث يحتوي على الكثير من المساجد الأثرية، ولكنه تحول إلى سوق للملابس مؤخرًا، ويضم الشارع مجموعة كبيرة من الآثار الإسلامية من العصر الفاطمي والأيوبي والمملوكي ويحتفظ بطابعه الأثري الفريد، ولا يحتوي أي مكان آخر على مثل هذه الأماكن الأثرية.

تم تأسيس الحي على يد السلطان "قنصوة الغوري"، وهو آخر سلاطين دولة المماليك عام 1517، حيث أن عمر الحي يتعدى عمر بعض دول العالم، ويتوسط شارع الجمالية وجامع الأزهر، ويتقاطع مع شارع المعز لدين الله الفاطمي، وكانت به دكاكين لصناعة وخياطة الملابس السلطانية، وكان أشهر الأماكن لشراء الهدايا من الأقمشة الجيدة ويعتبر الآن سوق الملابس والمفروشات ويذهب الكثير للشراء منه احتياجاتهم.

ويحتوي الحي على مجموعة فريدة من المباني الأثرية، ومنها وكالة الغورية وهي عبارة عن صحن كبير وحوله محلات متراصة في أربعة طوابق كانت مخصصة لاستقبال التجار ببضائعهم، وكان

بها مكان للدواب ومخازن للمحاصيل وأماكن لمبيت التجار الوافدين، ولا تزال تحتفظ بطابعها المعماري الأصلي.

وأيضا سبيل الغوري الذى يعد من أبرز المعالم الأثرية الموجودة فى مجموعة السلطان الغورى نظرًا لكونه سبيلًا ذا طراز محلى، ويضم ثلاثة شبابيك تطل جميعها على كل من شارع الأزهر وشارع المعز لدين الله، وكانت هذه المنطقة تمثل قلب القاهرة الفاطمية ومركز تجارتها.

ومدرسة الغورية التى تم بناء أرضيتها بالرخام الدقيق الصنع والمزخرف بأشكال هندسية رائعة الجمال، وأرضية السبيل من الرخام الأبيض المزخرف.

مسجد الأقمر وهو أحد مساجد القاهرة الفاطمية، والذي يوجد في شارع النحاسين، وقـد بناه الـوزيـر المـأمون بن البطايحى بأمر من الخليفة الحاكم بأمر الله سنة 519هـ، وسمي المسجد بهذا الاسم نظرًا للون حجارته البيضاء التي تشبه لون القمر، وهـو أول جامع أيضًا فيه الواجهة موازية لخط تنظيم الشارع بدلًا من أن تكون موازية للصحن، ذلك لكى تصير القبلة متخذة وضعها الصحيح.