اصمت .... و فى قلبك جرح يصرخ
الزمن لايتغير أبدا ..
إنما يتغير فقط إحساسنا به في الفرح والحزن ...
فيبدوا قصيرا كلمح البرق في لحظات الفرح ، ويبدوا بطيئا كسلحفاة في لحظات الحزن ...
إن خير وسيلة للإنتقام ممن أساءوا الينا هي أن لانصبح مثلهم ....
ولنتذكر ماقاله أحد الحكماء ذات يوم :
" لاتنتقم من خصمك ، ولكن أجلس على حافة النهر وانتظر ولسوف ترى جثته طافية فوق الماء بعد قليل ، دون أن تلوث يدك بدمه " .
كل واحد من البشر ...
هو مجموعة انسان .. تجمع بين الطيبة والخبث والغرور والتواضع والكرم والبخل ..
كل واحد فينا هو مزيج مركب من التناقضات ...
وما أجمل أن نحرص على أن نظهر دائما الأشياء الجميلة ...
وان نحرص أكثر على اخفاء كل نوازع الشر بداخلنا ...
فالحياة رحلة قصيرة لاتستحق كل هذة الحروب والمنازعات والخلافات ....
علمتني الدنيا أنا لا أرمي كرة وفائي لمن لا يستحق ...
حتى ولو كان يجيد الإمساك والاحتفاظ بالكرة ...
مادام أنه في النهاية لن يعيدها لنا ....
أحيانا نظن أننا أكبر من الحب وأقوى من الحنين ...
ثم نكتشف في لحظة سحرية وصادقة مع النفس والحس ..
أننا نستطيع أن نهجر وأن نقسو وأن نبعد وأن نتناسى وأن نكابر على الجرح ...
لكننا لا نستطيع أبدا أن نكبر على الحنين أو أن نكون أقوى منه ..
ففي لحظة سحرية تتجلى أمامنا كل الحقائق ..
ونتأكد أن الحنين يأخذنا الى حيث يكبر الشوق ويصغر الخوف والهجر والكبرياء والجرح ...
الحب لا يعترف بأنصاف الحلول ...
فأما أن يأتي بكامل سحره وبهائة أو يرحل نهائيا ...
قمة الحزن ..
أن تصمت وفي قلبك جرح يصرخ ..........
قمة الحزن ..
أن تكون عيناك صافية أمام الآخرين ..
ومبتله على وسادة النوم .
قمة الحزن ..
أن تبتسم لكل من تراه ..
رغم يقينك أن الحياة لن تبتسم لك .
منقوووووول