ما سرّ الصليب الذي كانت تضعه الأم تريزا؟
يعبّر هذا الصليب عن ما حاولت هي وجماعتها القيام به!
قد يصعب ملاحظة ذلك إلا أن صورة التقديس الرسمية للأم تيريزا تظهر ما يُعرف بـ “صليب الوحدة” على ورديتها.
إن صليب الوحدة مرتبط بحركة شين ستات إذ استحدثه أول جيل من الإكليريكيين الشيليين في هذه الحركة الذين درسوا في البرازيل وسويسرا.
ويُظهر صليب الوحدة يسوع على صليب منخفض ما يسمح لمريم بأن تكون على مقربة منه تجمع دماءه في كأس هو في وسط الصورة.
وبحسب الحركة، فإن الأب أنجيل فيسانتي سيرو، هو من صمم هذا الصليب. انهى العمل في العام ١٩٦٠ وقدمه الى مزار حركة شين ستات في بيلافيستا، في سانتياغو دي شيلي.
ويحافظ مزار الحركة في شتوتجارت، ألمانيا على الصورة الأصلية.
ويفسر المونسنيور بيتر وولف قائلاً بأن الأم تيريزا وجدت نسخة طبق الأصل عن هذا الصليب بين القمامة في الطريق ولم تكن تعرف أي شيء عن تاريخه. اكتشفته بعدها عندما زارت الفاتيكان ولاحظت أنه الصليب الذي يضعه حول عنقه الأسقف (فرانسيسكو) إيرازوريز [من سانتياغو، شيلي] الذي كان حينها الأمين العام لمجمع معاهد الحياة المكرسة. قالت له الزم تيريزا أن هذا الصليب يعبر خير تعبير عن ما تريد هي وجماعتها القيام به: أي اقتفاء آثار مريم والوقوف عند أقدام صليب المسيح للقائه هناك. فقدم لها الأسقف، الذي أصبح بعدها كاردينالاً، مئات النسخ عن صليب الوحدة لتقدمه للراهبات.
وفي الواقع، تحدث الكاردينال إيرازوريز بنفسه عن هذه الحادثة فقال:
“لا تزال ذكرى هذا الحوار مع الأم تيريزا حول صليب الوحدة متقدةً في ذاكرتي.
حيّتني وعندما رأت الصليب الذي أضعه حول عنقي وهو نسخة عن صليب الوحدة، رفعت قليلاً المعطف الذي كانت ترتديه فوق الساري ودلّت على صليب صغير تضعه دائماً حول عنقها. (لم تذكر أي تفصيل بشأن مصدر الصليب). أضافت: “هذه هي والدة اللّه مع أفقر الفقراء”.
سألتني، وهي تودعني، إن كان بإمكاني تقديم ٣ آلاف صليب مماثل لأنها تريد لكلّ أخت من أخوات الرحمة أن يكون لها واحداً. أردت أن أقدم لهن هذه الهدية. وجدت ما يكفي من المانحين فطلبت الصلبان من المكسيك وأرسلتها لها.”