أسرارا جديدة عن الكتابة الفرعونية
أكدت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أنه تم الكشف عن أسرار جديدة حول الكتابة المصرية الفرعونية، بعد مرور أكثر من ألفي عام عليها.
وقالت المجلة فى تقريرها: "إن فريقا من الباحثين توصلوا لنوع الأحبار التي كان يكتب بها المصريون القدماء البرديات، وهي أحبار سوداء مصنوعة جزئيًا من المعادن".
وأشارت إلى أن عددًا من الباحثين الدوليين، أكدوا أنه على الرغم من اختلاف طرق الكتابة المصرية عبر الزمان، إلا أن البرديات القديمة تحتوي على عنصر مشترك واحد وهو النحاس.
وأوضحت أن الباحثين استخدموا أوراق بردي موجودة فى جامعة كوبنهاجن الأمريكية، وتم تقسيمها إلى مجموعتين الأولى شملت أوراقا خاصة بجندي يدعى حورس، كان متواجدًا فى معسكر جنوب مصر، والمجموعة الأخرى تضم أوراقا كانت فى معبد تبتونيس وهي مكتبة مصرية قديمة مازالت موجودة حتى يومنا هذا".
ولفتت إلى أن الفريق البحثي درس هذه البرديات بصورة معمقة، من خلال تحليل تقنيات الحبر المستخدم، من خلال الأشعة السينية، وإجراء بعض الفحوص لها فى مرفق الإشعايا السنكروتروني الأوروبي المتواجد فى فرنسا".
وأوضحت أن الفريق البحثي توصل إلى أنه على الرغم من أن فارق التوقيت بين المجموعتين يزيد على 300 عام، إلا أن حبر البرديات يحتوي على النحاس الخالص".
وأكدت أن ما يثير دهشة العلماء هو كيفية إدخال المصريين النحاس فى الكتابة، وهى خطوة يسعون لتفسيرها الآن، وقد أرجع البعض منهم السبب فى نوع الأقلام المستخدمة فى الكتابة فى هذا الوقت، حيث يبدو أن البرديات كتبت بقلم يوناني "كالاموس" وليس فرشاة القصب المصرية المعتادة".