احفظوا جيّداً ما قاله بادري بيو عن مريم…العذراء وعدته ووفت
نعم، هناك طريق سريع يقودنا الى السماء وهو العذراء مريم!
كان بادري بيو مقتنعاً بذلك ورغبته الغاليّة بأن يكون صوته قوي كفايةً من أجل دعوة خطأة العالم الى محبتها وجعل الآخرين يحبونها بهذه الثقة نفسها لكي يتمتعوا بكلّ الأدوات الضروريّة من أجل تجميل نفوسهم والوصول الى أبواب الجنة. وكان يقول:
“اقتربوا أكثر فأكثر من والدة الإله لأنها المحيط الذي من خلاله نصل الى الشواطئ الرائعة. عساها تكون النجمة التي تضيء طريقكم وتُريكم الطريق الذي يقودكم الى إله السماء. فلتكن مريم سبب وجودكم الوحيد ولتقودكم الى مرفأ الخلاص الأبدي. احبوا السيدة واجعلوها محبوبة.”
إن قرر يسوع أن يأتي الى العالم من خلال مريم فهذا يعني انه يرغب ان نذهب نحوه من خلالها. وبنى بادري بيو عبادته الكبيرة لمريم بالاستناد الى هذه الحقيقة. وكانت هذه الكلمات معلقة فوق بابه: “مريم هي أساس رجائي”. وكان يؤكد لأبنائه الروحيين ان كلّ النعم تمر من بين يدَيها فيدعوهم الى صلاة الورديّة كلّما كان لديهم وقت فراغ.
لماذا مريم؟
إن مريم ملكة الملائكة فهم يستطيعون، بأمر منها، ملاحقة الشياطين التي تهلك البشر والتغلب عليها. فهي تتشفع، من خلالهم، للخطأة لكي يعودوا الى ابنها. كان بادري بيو يعتبر الملائكة واقعاً ملموساً وكان على تواصل دائم معهم بفضل ايمانه المطلق بوالدة اللّه. كان يحافظ على هذه العلاقة من خلال صلاة الورديّة باستمرار ماسكاً في يده المسبحة معتبراً إياها سلاحاً قوياً إذ وعدته العذراء بأنها ستجعله يحصل على كلّ ما يريد. وكان بادري بيو يقول: “صلوا الورديّة، رددوها في كلّ وقت وبقدر ما تستطيعون.”