هاجمته الذئاب فركع وصلّى وبكى فرأى العذراء تخرج من أيقونتها فهربت الذئاب ونادته أمنا مريم باسمه
قبل أن يصير الاب ايلاريون (مدبر دير سيخاسترسيا الروماني ) راهباً، كان في العالم يعمل في بناء السفن .في ليلة من ليالي الشتاء كان عائدا الى البيت من عمله هاجمته ذئاب في الطريق وبعد ساعتين من العراك أدرك أنه لم ينجو منهم فركع على ركبتيه وصلى قائلاً :
يا والدة الإله الكلية القداسة إن وهبتني الحياة فسأترك كل شئ واصير راهباً. في اللحظة نفسها سُمعت أصوات أناس ومزلجة مزودة باجراس فهربت الذئاب فذهب بعدها إلى الدير ليخدم المسيح وأمه الطاهرة .
انقضى عاما وأخذ الشيطان يجربه بقسوة فذهب الى الكنيسة صلى وبكى ثم رأى سيدة تخرج من أيقونة والدة الاله ترتدي ثوبا رهبانياً اقتربت منه وسألته :
لماذا تبكي وانت حزين أيها الاب يوحنا (هذا اسمه في العالم).
لقد كنت ههنا والآن أريد أن أغادر .
لماذا يئست في بيتي اهدأ واعمل كل شيئ بمحبة ومن الان فصاعدا لن تحزن أبداً .
عادت السيدة ثانيه الى الايقونة واختفت … لقد كانت والدة الاله الكلية القداسة . منذ ذلك الحين فارقته التجربة .
في ربيع عام 1933 ذهب الاب ايلاريون الى الغابة لجلب الحطب وهناك جُرحت قدمه وأصابتها غرغرينا وعانى منها كثيرا وكان يصلي بدموع قائلا :
أيتها السيدة والدة الاله لا تتخلي عني ارحميني …
وفي احدى الليالي دخلت الى قلايته سيدة بلباس راهبة بهيئة طبيبة وسألته لماذا يبكي :
فأجابها : أنني أتألم كثيرا وأشعر أنني سأموت وأبكي لأنني لم اتب …
فلمسته بيدها وقالت له لا تبكي فقد شُفيت قدمك وسوف تعيش عاماً آخر وبعدها ستستريح الى الأبد …
عاش بعد تلك الحادثة عاما واحدا بالضبط.
من كتاب أخبار الشيوخ الروماني