ربّ عملي يتحرّش بي ما العمل؟ هل أهب ذاتي لأبقى في عملي؟
قرأنا مؤخراً عن سلسلة لا تنتهي من القصص الصادرة عن هوليوود والتي تفصّل التحرش الجنسي المرعب المرتكب من قبل رجال نافذين بحق إناث وأحياناً ذكور، وأحياناً صغار من الجنسين. مع كل قصة تقريباً، هناك كلمتان تتبعان الميول المسيئة: سر مكشوف.
“الكل كان يعلم“
كان الكل في هوليوود يعلم بما يسمى بـ “الخدمات الجنسية” التي تُطلب من الموظفين ومن يطلبها. يعرف الكل في هوليوود الأشخاص النافذين الذين يستغلون الآخرين الأضعف منهم الذين يحلمون بأن يصبحوا نافذين بدورهم.
لا أحد يطلب ذلك
لا أحد يطلب أن يُستغلّ ويُحوّل إلى أداة ويُجرّد من إنسانيته. ولكن، يجب ألا نسمح بأن نضع أنفسنا في مواقف ضعيفة لكي نتقدّم. الطموح ليس “سيئاً” طبعاً، ولكن هناك أشخاص سيئون مستعدون دوماً لأن يستغلونا.
كذلك، يُعتبر اختيار الملابس بتواضع ومعاشرة الناس بحسّ من ضبط النفس أمرين إيجابيين لأنهما يوجهان رسالة تضمينية مفادها “أعرف من أكون، وأنتمي إلى نفسي”. مع ذلك، لن يحميني اختيار ثيابي من مضايقات الأشرار ولن يكون درعاً لي.
Shutterstock النساء قادرات أيضاً على الاستغلال والتحرش
الاعتداء الجنسي متعلق بالنفوذ، وبشخص يعتقد أنه يستطيع التحكم بالآخر. المعتدي الجنسي يعمل لمصلحة ما ينقص فيه. من خلال اضطهاد الآخرين، يشعر بالقوة والتحكم والتفوّق ويحس بأنه مرغوب.
كيف نضع حداً للاعتداء الجنسي؟
الاعتداء الجنسي سوف يبقى موجوداً دائماً لأننا نعيش في عالمٍ مليء بالأنفس الجريحة. من السهل القول: “لو كان الناس أعفّاء، كما يطلب منا الله، لما كانت هذه الأمور لتحصل”، لكن هذا الافتراض خاطئ.
أجل، يطلب منا الله أن نكون أعفاء ونكرّم أهلنا ولا نقتل ولا نسرق ولا نشتهي مقتنى غيرنا. يطلب منا أن نكون أعفاء، لكن هذا الأمر لن يضع حداً للاستغلال الجنسي للآخرين. “التواضع” هو الوحيد القادر على وضع حد للاستغلال الجنسي.
اخدم الآخر، أنقذ نفسك
التواضع فضيلة غير مألوفة، لكنه المفتاح لتنمية حياة فاضلة تماماً ومجتمع عادل. التواضع لا يسمح باختزال الآخرين وتحويلهم إلى أشياء. التواضع يساعد على فهم امتياز معرفة الآخر وعلى خدمته.
السر المكشوف هو أن طلب نعمة فضيلة التواضع وممارستها يُعتبران الدرب للانطلاق