بطلة التحدي إيمان كريم الكرسي المتحرك لم يمنعني من التفوق
إيمان كريم تحدت الإعاقة، فبعد الحادث الذى تعرضت له فى سن الـ14 وجدت نفسها تعيش حياتها على كرسى متحرك.. لم تفقد الأمل ولكنها تفوقت دراسيا واتجهت للعمل العام والتطوعى حتى أصبحت أستاذا للغة الألمانية وعضو هيئة تدريس بإحدى الجامعات الخاصة... وتقوم الآن «إيمان» بالترشح فى انتخابات نادى الصيد المصرى فى لجنة الطفولة لأن لديها أفكارًا كثيرة من أجل تنمية شخصية الطفل نفسيًا واجتماعيًا وثقافيًا وأخلاقيا.. لذا قامت بتنفيذ ورش عمل لإعادة تدوير المخلفات والحفاظ على البيئة وورش عمل أخرى لتعليم الإتيكيت (آداب السلوك الصحيح) كما اهتمت أيضا بالأنشطة الفنية للأطفال وكيفية تنمية مهاراتهم وذلك من سن 12 سنة وحتى 17 سنة فتلك الفئة العمرية مهمشة ومهملة.. لذا كان من الضرورى
التركيز عليها. وتسعى «إيمان» من خلال ترشحها فى انتخابات النادى إلى الاهتمام بالجانب الأخلاقى والخدمى فهى على حد قولها تستكمل مسيرة زوجها الراحل العميد يسرى عبد العزيز الذى له علامات واضحة فى العمل الاجتماعى. وتعد إيمان عضوا بارزا فى مجلس أمناء مؤسسة الحسن لإعادة تأهيل مستخدمى الكراسى المتحركة حتى يصبحوا أعضاء فاعلين وناجحين فى المجتمع.. وهى تقوم بدعم ذوى الاحتياجات الخاصة فى النادى رياضيا واجتماعيا.. وقد نجحت بالفعل فى جذب الشباب والأطفال مرة أخرى إلى النادى لما تتمتع به من فكر جديد للتطوير واصرار على بناء شخصية الطفل نفسيا واجتماعيا وثقافيا وأخلاقيا.. باختصار أن ايمان هى نموذج فريد للتحدى والتصميم على تحقيق أحلامها مهما كانت الصعاب التى تواجهها.