إن كلمة إنجيل كلمة يونانية تعنى الخبر السار أو البشارة المفرحة، فهو يعلن لنا بشرى الخلاص التى جاء بها الح ويقدم لنا سيرة الح حياته، تعاليمه، معجزاته، موته وقيامته، مجيئه الثانى) والمهم أن ندرك أن الح لم يكتب كتاب، ولم ينزل عليه كتاب، فالوحى فى الحية لا يعنى أن هناك كتاباً كان موجوداً عند الله وأنزله، فالله ليس عنده لغات وحروف. ولكن روح الله يهيمن على الكاتب ويقوده فيكتب لنا الرسالة التى يريد الله أن يرسلها لنا, ويعصمه فيما يكتب, مستخدماً أسلوب ولغة وثقافة الكاتب . العهد الجديدالانجيل). رسالة بطرس الثانية 2
2 - إنجيل واحد
عندما تتصفح الإنجيل تجد أن هناك إنجيل متى، مرقس، لوقا، ويوحنا، وهذا لايعنى أن هناك أربعة أناجيل، بل هو إنجيل واحد دونه أربعة أشخاص، أى انجيل واحد فى أربع روايات تتفق فى جوهرها وموضوعها وإن اختلفت فى بعض التفاصيل . لأنها دونت بواسطة أشخاص على ما يناسب الشعوب التى وجهت لها الرسالة. فالرسول متى يكتب لليهود، لذلك اهتم بالنبوات التى جاءت عن السيد الح فى التوراه والمزامير وكتابات الأنبياء وأكد أتمامها أو تحققها بمجئ الح, والبشير مرقس كتب للرومان لذلك بدأ كتابته بارسالية الح وتعاليمه موضحاً قوة الح وعظمته ومعجزاته وهكذا.... إنه انجيل واحد ورسالة واحدة دونها أربعة اشخاص لشعوب مختلفة. أو نستطيع أن نقول أنه إنجيل واحد مدون بأربعة أحرف
3 -كتبة الإنجيل
الح لم يكتب الإنجيل، ولكنه قدم كرازة عملية، وكان من الصعب أن يفهم تلاميذه ورسله رسالته كاملة قبل أن يموت ويقوم، لذلك قبل صلبه عمل وعلم تلاميذه ووعدهم بارسال الروح القدس بحسب الإنجيل كما دونه يوحنا5 :26، 27 وأيضا يوحيي لنـآ. وبعد قيامة الح من الموت، قاد الروح القدس بعض رسل الح وتلاميذه ليدونوا الانجيل وهم متى، مرقس، لوقا، يوحنا، بولس، بطرس، يعقوب، يهوذا) وبانتهاء القرن الأول الميلادى تم كتابة الإنجيل. وبكلمة إنجيل هنا نعنى الأناجيل الأربعة وسفر أعمال الرسل الذى يقص بداية تاريخ الحية ثم الرسائل وسفر الرؤيا ومعظم هولاء شهود عيان .