|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السيسى يستعين بـ هذا الشئ الخطير لاصطياد الإرهابيين تعرضت البلاد على مدار الأيام الماضية، لأشرس الحوادث الإرهابية، خاصة حادث استشهاد 17 من قيادات الشرطة في «عملية الواحات»، ويتوقع الخبراء تزايد حالات العمليات التخريبية ضد مصر، خاصة مع قرب الانتخابات الرئاسية، والمقرر لها منتصف 2018. الأهم من ذلك، ورود تقارير أمريكية، بهروب 40 ألف «داعشي»، من مدينة الرقة والموصل بسوريا والعراق، وذكرت التقارير أن الأربعين ألفا جنسياتهم موزعة كالتالى: 10 آلاف مقاتل سوري، و850 مقاتلًا فرنسيًا، و1500 مقاتل إنجليزي، و3 آلاف مقاتل مصري. أما الباقي، فينضمون لجنسيات إماراتية وماليزية وأفغانية وأمريكية وسودانية وموريتانية. ووفقا للتقارير الأجنبية، فإن الأقمار الصناعية رصدت طائرات قطرية تقوم بنقل عدد كبير من الهاربين من تنظيم داعش إلى دولة ليبيا؛ لتكوين دولة داعشية جديدة مقرها على الحدود الليبية- المصرية، ورصدت الأقمار أيضا حمل المقاتلين الدواعش عددًا كبيرًا من أحدث الأسلحة الحديثة التي استخدم بعضها في «حادث الواحات». وتأكيدًا لتلك التقارير، وجه سلاح الطيران المصري ضربة قوية على الحدود الليبية، دمر خلالها عشرات من عربات الدفع الرباعي، كما تم تدمير عدد كبير من الأسلحة. تكوين دولة للدواعش على الحدود المصرية لليبيا، كان سببا مباشرا في مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لدولة فرنسا، ولقائه بوزيرة الدفاع الفرنسية، بتركيب قمر مصري على الحدود المصرية- الليبية؛ لرصد تحركات الجماعات الإرهابية. وفي إطار التعامل مع العائدين من الدواعش، أعلنت بريطانيا قتل كل داعشي يحمل الجنسية الإنجليزية فورًا. وفي هذا الإطار، حصلت «النبأ» على معلومات غاية في الأهمية مفادها أن هؤلاء الإرهابيين تم تكليفهم بالقيام بعمليات إرهابية داخل بلدانهم وخاصة في داخل مصر والسعودية ودول أوروبا، وتحديدًا فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأمريكا، وقالت مصادر أمنية، إن هؤلاء الدواعش العائدين من العراق، دخلوا مصر عن طريق سوريا عبر منطقة الجولان، ثم قامت السلطات الصهيونية الإسرائيلية بالتسهيل لهم بدخول منطقة غزة، ومنها عبر الأنفاق والتهريب عن طريق البحر، دخلوا سيناء، وبعضهم تسلل لداخل البلاد. وأضافت المصادر، أن عدد الدواعش العائدين سيكون في تزايد خلال الفترة القادمة، وهو ما ينذر بتعدد العمليات الإرهابية في حالة عدم حدوث حذر أمني كبير. من جانبه، قال اللواء نصر موسى، الخبير الأمني والاستراتيجي، إن هناك ما يقرب من 110 دول في العالم تشهد عودة الشباب الذين كانوا منضمين لـ«تنظيم داعش» في سوريا والعراق، بعد ما لقي التنظيم هزيمة شديدة في العراق بخسارته مدينة الموصل ومدينة الرقة السورية، وانحسار المناطق التي يسيطر عليها في سوريا وليبيا. وظهرت مشكلة جديدة تعرف بـ«العائدون من داعش»، الذين بدأوا التوافد على بلدانهم الأصلية مرة أخرى، حيث تم تكليفهم بالقيام بعمليات إرهابية ضد الدول العائدين إليها. وأضاف الخبير الأمني، أن تنظيم «داعش» يبحث حاليًا عن مواطن جديدة بعد انحساره في العراق وسوريا بشكل ملحوظ؛ ولذلك هو يبحث عن المقر الجديد في دول بمنطقة الشرق الأوسط، ومن المقرات البديلة له التي يريدها سيناء وليبيا والسودان واليمن وأخيرًا غزة. ولفت إلى أن الغالبية العظمى من عناصر"داعش" ليسوا من أهل العراق أو سوريا، بل ينحدرون من بلدان مختلفة من أوروبا وآسيا وإفريقيا، وبالتالي فإن فكرة تفتيت وتشتيت التنظيم تصب في صالح القضاء عليهم، حيث إن انهيار التنظيم سوف يؤدي إلى عدم وجود قيادة لعناصره، وبالتالي تجفيف منابع التمويل المالي والتسليح، ما يسهل على أجهزة الدول الأمنية مواجهتهم. وحسب وجهة نظر الشيخ نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد في مصر، فإن عودة عناصر «داعش» إلى مصر تمثل خطورة شديدة على الأمن القومي للبلاد، خاصة أن التعليمات الصادرة لهم، هي القيام بعمليات انتحارية في سيناء وداخل البلاد، وكان أول رد فعل يدل على عودة شباب التنظيم، هو الحادث الإرهابي الكبير الذي راح ضحيته 17 شهيدا من قوات الشرطة مؤخرا. وأشار «نعيم» إلى أن المشكلة التي تواجه الأجهزة الأمنية هي كيفية مواجهة الشباب العائد خاصة أن لديهم احترافية في العمل الإرهابي، لاسيما أنهم تلقوا تدريبات على صناعة المتفجرات وحرب الشوارع، وغيرها من فنون القتال، لذلك يطلقون على العناصر العائدة لبلدانهم «الذئاب المنفردة». وعن طريق دخول الدواعش العائدين لمصر، أوضح الشيخ نبيل نعيم، أن المخابرات الإسرائيلية تقدم الدعم للإرهابيين عن طريق حماس، حيث إن مقاتلي تنظيم "داعش" الذين يهربون من ضرب التحالف الدولي في سوريا والعراق تفتح لهم إسرائيل حدودها لدخول قطاع غزة، وتسلمهم لحركة حماس التي بدورها تقوم بمساعدتهم في دخول سيناء عبر الأنفاق، والبحر ومن خلال الصيادين، للانضمام إلى الجماعات الإرهابية هناك. من جانبه، أكد اللواء محمد إبراهيم، الخبير الأمني وخبير مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة سابقا، أن هناك إحصائيات تشير إلى عودة نحو 30% من مقاتلي «داعش» إلى بلدانهم، وخاصة في الدول الغربية ومنطقة الشرق الأوسط والدول العربية؛ ما يمثل تحديًا أمام الأجهزة الأمنية في تلك الدول، لما يشكله هؤلاء العائدون من مخاطر محدقة على الأمن القومي. وأضاف، أن دول أوروبا فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا، وضعت خططًا أمنية مخابراتية قوية جدا لمواجهة الدواعش العائدين، حيث رصدت تقارير أمنية بتلك الدول، تخطيط هؤلاء للقيام بشن هجمات إرهابية في العديد من المدن الأوروبية انتقاما من الهزائم المريرة التي لحقت بهم في سوريا والعراق وليبيا". كما رصدت التقارير أن التعليمات المكلف بها «العائدون من داعش»، القيام بعمليات انتحارية واستهداف قوات الجيش والشرطة والمسيحيين خلال الفترة المقبلة. ودعا خبير مكافحة الإرهاب، وزارة الداخلية، إلى ضرورة مراجعة السياسات الأمنية والدفاعية وتشديد الإجراءات على حدودها البرية والبحرية، بما لا يدع مجالًا لتسلل مقاتلي داعش أو غيره من التنظيمات المتطرفة، خاصة أن هؤلاء المقاتلين أصبحوا على دراية بسلوك وطرق ملتوية واستخدام وثائق سفر مزورة للعودة إلى أوطانهم، فضلًا عما يحملونه من أفكار متطرفة وأساليب مخادعة تمكنهم من جذب المزيد من العناصر لتشكيل خلايا صغيرة تعمل على تنفيذ عمليات انتحارية. هذا الخبر منقول من : النبأ |
|