حبوب منع الحمل للرجال أطباء يحذرون من خطورتها
تسبب تختلف وسائل تحديد النسل ومنع الحمل وتوافرها للسيدات من وقت لآخر، ولكن مؤخرا تتجه جميع الأبحاث والدراسات لالتحاق الرجال أيضًا بــ"وسائل منع الحمل". وينتشر الكثير من الأنواع المختلفة، ولكنها تقتصر في النهاية على استخدام "الواقي الذكري" الذي يعد من أشهر الوسائل وأكثرها استخداما، وقد أعلنت وزارة الصحة عن توفيره للمصريين أيضا في إطار حملتها لتحديد النسل. وكشفت تقارير بحثية على مدى فترات بوجود بديل موثوق للواقي الذكري لمنع الحمل، كطريقة فعالة لمنع الحمل عند الرجال من خلال إيقاف قدرة الحيوانات المنوية على السباحة ضمن السائل المنوي، كما ورد بالدراسات البريطانية المختلفة. وابتكر الباحثون حبوبا صغيرة الحجم تأثيرها سريع المفعول يمكنها وقف حركة "ذيول الحيوانات المنوية" لوقفها عن السباحة أو الحركة، وبالتالي يمنع فرصة تلقيح البويضة عند المرأة من أجل منع الحمل، وكشفت الدراسة أنه يمكن للرجال تناول هذه الحبوب قبل ساعات أو ربما دقائق قليلة من ممارسة الجنس، ويعتقد الباحثون أن تأثيرها سينتهي خلال أيام. وقال خبراء تنظيم الأسرة، إن حبوب منع الحمل للرجال يمكنها أن تفيد الملايين من الأزواج، خاصة عندما تكون المرأة غير قادرة على أخذ حبوب منع الحمل لأسباب طبية متعددة، ووفقا لـ"ديلي ميل"، وصف كبير الباحثين البروفيسور جون هول من جامعة ولفرهامبتون مدى فعالية هذه الوسيلة الجديدة في وقف حركة الحيوانات المنوية في الاختبارات المعملية قائلا: "لقد كانت النتائج مذهلة وسريعة نوعا ما، وفي غضون بضع دقائق من أخذ الحبوب توقفت الحيوانات المنوية عن الحركة". وظهر ابتكار اخر يتمثل في حقنة توقف حركة الحيوانات المنوية وتمنع بالتالي فرص تلقيح البويضة ،ما يسبب منع حدوث الحمل. وسبق للعلماء أن أجروا دراسات تعتمد الحقن الهرموني للرجال لعجز إنتاج الحيوانات المنوية، إلا أنهم وجدوا أن هذه العملية تتسبب في اثار جانبية من بينها الاكتئاب والام العضلات ولكن الدراسة الحديثة، التي أجريت باستخدام الحقن غير الهرموني، أثبتت فعاليتها بنسبة 100% على ذكور القرود. ويعمل الابتكار الجديد عن طريق حقن مادة "جيل" في القناة المنوية، لإقامة حاجز يمنع مرور الحيوانات المنوية من الخصيتين إلى مجرى البول، وهي القناة ذاتها التي تقطع أو تعقد خلال عملية تعقيم الرجل بهدف منع الحمل، ولكن الأهم هو أن مفعول الحقنة يمكن أن ينتهي بحقنة ثانية تذيب حاجز المادة الهلامية االفعالة، وتعيد فتح مجرى القناة المنوية. ومن المقرر أن تبدأ التجارب على البشر مع بداية العام المقبل، بعد أن اختبر فريق البحث هذا الابتكار الجديد، حيث تم حقن 16 قردا من الذكور، بالجيل وقد أثبتت النتائج أن تلك القرود فشلت في تلقيح الإناث لمدة تصل إلى عامين، وقبل إزالة أثر مفعول الحقنة، لتعود بذلك الحيوانات إلى قدراتها الطبيعية على التلقيح، والان يوجد السباق للعثور على وسائل منع الحمل للذكور، وهو الأمر الذي يقلل الأعباء على النساء باستخدامهن وسائل منع الحمل المختلفة. يقول الدكتور حسين حسن طبيب أمراض نساء، إن الرجال الذين يستخدمون حبوب منع الحمل الخاصة بالسيدات، لتحديد النسل والحد من الإنجاب يتعرضون لآثار جانبية شديدة الخطورة. وأوضح لــ "البوابــة نيــوز"، أن استخدام حبوب منع الحمل للرجال يتسبب في تغيرات هرمونية وتغيرات واضحة فى المعالم الجنسية والأعضاء التناسلية وتراجع انتاج الحيوانات المنوية، وتضخم الغدد والأنسجة بالثدي وكبر حجمه. وتابع أن الأعراض تلتحق بالتأثير على حجم الخصيتين وتتسبب فى تقلص حجمهما، وتساقط الشعر بالجسم ويصبح الجلد أملس وتظهر عليهم علامات وهرمونات الأنوثة، وتحدث الإصابة بتضخم البروستاتا وإصابتها بالسرطان، وأكد أنها تسبب الشذوذ الجنسي وتحول هرمونات الذكورة إلى هرمونات الأنوثة، وبالتالي يلجأون إلى عمليات التحويل الجنسي. ووفقا للتقارير العالمية أوضح الخبراء أن 150 مليون رجل يعانون من الضعف الجنسى حول العالم، من بينهم 50% تتراوح أعمارهم بين 40 – 70 عاما، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 322 مليونا بحلول عام 2025 وفقا لــ "ديلى ميل". ويقول جمال خيري أستاذ أمراض ذكورة، إن استخدام حبوب منع الحمل تؤدي إلى الآثار السلبية على الرجال، كالسكتة الدماغية، الإصابة بأمراض القلب، والسرطان. وتابع خيري في حديثه لـ "البــوابة نيــوز"، أن مستوى الخصوبة لدى الرجال فى انخفاض ملحوظ لعدة أسباب ينتج عنها هذا الضعف، كسوء التغذية وتناول الأدوية والعلاجات المختلفة وخاصة رواد صالات الجيم الذين يلجأون إلى الأدوية والمنشطات الجنسية رغبة فى "نفخ العضلات"، التى تغير الهرمونات وتسبب أمراضا مضاعفة كثيرة تؤثر على الخصوبة، وإصابة حالات كثيرة بالعقم.