|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تنويعات علي اوتار انجيل مرقس .. الاصحاح السادس نغمة ٢٢ ارسلهم اتنين اتنين.. وَدَعَا الاثْنَيْ عَشَرَ وَابْتَدَأَ يُرْسِلُهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ، وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْوَاحِ النَّجِسَةِ، 8 وَأَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يَحْمِلُوا شَيْئًا لِلطَّرِيقِ غَيْرَ عَصًا فَقَطْ، لاَ مِزْوَدًا وَلاَ خُبْزًا وَلاَ نُحَاسًا فِي الْمِنْطَقَةِ. 9 بَلْ يَكُونُوا مَشْدُودِينَ بِنِعَال، وَلاَ يَلْبَسُوا ثَوْبَيْنِ. 10 وَقَالَ لَهُمْ: «حَيْثُمَا دَخَلْتُمْ بَيْتًا فَأَقِيمُوا فِيهِ حَتَّى تَخْرُجُوا مِنْ هُنَاكَ. 11 وَكُلُّ مَنْ لاَ يَقْبَلُكُمْ وَلاَ يَسْمَعُ لَكُمْ، فَاخْرُجُوا مِنْ هُنَاكَ وَانْفُضُوا التُّرَابَ الَّذِي تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ شَهَادَةً عَلَيْهِمْ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: سَتَكُونُ لأَرْضِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ يَوْمَ الدِّينِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً مِمَّا لِتِلْكَ الْمَدِينَةِ». 12 فَخَرَجُوا وَصَارُوا يَكْرِزُونَ أَنْ يَتُوبُوا. 13 وَأَخْرَجُوا شَيَاطِينَ كَثِيرَةً، وَدَهَنُوا بِزَيْتٍ مَرْضَى كَثِيرِينَ فَشَفَوْهُمْ. رفض اليهود للسيد ما قللتش من محبته للبشر فابتدأ يرسل تلاميذه للكرازة ..هم في اصحاح ٣ اختارهم و عاينوا محبته و عجائبه و دلوقتي يرسلهم و يهبهم سلطانًا على الأرواح النجسة. مش كفاية سماع الكلمة ولا مشاهدة أعماله ولا الوجود معه وملازمته إنما الحاجة دلوقتي ملحة لتمتعهم بسلطان لهدم مملكة الشر وإقامة مملكة النور. فيه شوية ملاحظات علي إرسالية يسوع لتلاميذه ... أولًا: أرسلهم اثنين اثنين، كقول الكتاب: "اثنان خير من واحد، لأن لهما أجرة لتعبهما صالحة. لأن إن وقع أحدهما يقيمه رفيقه. وويل لمن هو وحده إن وقع إذ ليس ثانٍ ليقيمه" (جا 4: 9-10). و يمكن اتنين علشان ينشغل واحد منهم بكلمة الوعظ ويكون الآخر مصليًا له، فتلتحم الكلمة بالصلاة فيكون لها ثمرها...الخدمة كده .. يشوع يحارب و يد موسي تصلي ورقم اثنين يشير إلى المحبة، إذ هي إرسالية حب مقدمة من الله للبشر. يقول البابا غريغوريوس (الكبير): أرسل الرب تلاميذه للكرازة اثنين اثنين، لوجود وصيتين عن الحب: حب الله وحب قريبنا، والمحبة لا يمكن أن تقوم بين أقل من اثنين. بهذا أعلن لنا أن من ليس له محبة نحو قريبه يلزمه ألا يقبل عمل الكرازة بأية وسيلة علشان الخدمة تنجح لازم الناس تشوف و تلمس المحبة بين الخدام مش صراعات و تمركزية..اول ما نلاقي خدمة متكعبلة معناها فيه حب ناقص بين الخدام و بين القادة الكنيسة هي بيت المحبة مش حتقدر تكرز في العالم من غير ما تحمل روح الحب في خدامها وكل شعبها. خلال هذا الحب يتمجد الله مباركًا كل عمل مهما بدا صغير وبدون المحبة تفقد الخدمة كل طاقتها....مهما عملنا و أنشطة و رحلات و وسائل جذب ...كنيستنا الصغيرة كمان اللي هي بيتنا لازم يبقي فيه حب ولادنا عاوزين نربيهم في المسيح يبقي لازم البيت فيه حب و اتضاع و تقديم ...اتنين اتنين ..بابا و ماما ..اخوات ...اتنين اتنين ...أصحاب ..اتنين اتنين ... "أعطاهم سلطانًا على الأرواح النجسة" إن كان عدو الخير قد ملك على قلب الإنسان فالحاجة شديدة و ضرورية للسلطان ضد هذا العدو. بمعنى آخر المعركة الحقيقية موقعها القلب وطرفاها الله والشيطان، مافيش عداوة بين التلاميذ وأي إنسان مهما كان شريرًا أو مقاومًا، إنما العداوة ضد عدو الخير نفسه اللي يخدع القلوب ويحوّلها لحسابه...علشان كده لازم نتحمل ولادنا بحب و ما تخدش الأمور بشخصنة ..ما يبقاش لينا مواقف خاصة ضد ولادنا و لا الشباب البعيد .. السيد المسيح وهب تلاميذه سلطانًا على الشياطين كمنحة منه للعمل، بس مقابل العطية الإلهية دي سألهم أن يعلنوا ثقتهم فيه و يعبروا عن ده بعدم الاهتمام باحتياجات هذا العالم، فتكون كرازتهم مش بالفم وحده، ولكن بتجردهم وثقتهم بالله اللي يعولهم ويهتم بيهم...علشان كده مجانا اخذتم مجانا أعطوا ...مرة كان عندي خدمة في مؤتمر و بعد ما خلصت لقيت امين الخدمة بيكرمش ١٠٠ ج و بيحطها في أيدي و بيقولي البنزين اللي تعبت بيه و جيت ههههههههه ..ضحكت و قلت له افرض بحط ٩٥ طبعا عملها بمحبة و بساطة بس انا رفضت ...لاني انا المستفيد و باخد بركة .....القصة مش ذات خالص ..تاخد بالك أن الوصية بالنسبة للتلاميذ مشددة، فلا يحملوا حتى المزود الذي فيه الضرورات، ولا الخبز وهو أساسي في الطعام، ولا نحاسًا في المنطقة، اليهود اتعودوا أن يحملوا العملات الصغيرة في منطقة نحاس في وسطهم زي حزام كده ...يسوع بيمنعهم من قليل القليل.. ليه يارب ....؟! لاني انا سحابتهم بالنهار و عمود النار وياهم بالليل ... كنت لسه بتفرج علي فيلم الراهب الصامت أو ابونا يسطس القديس اللي ديما كان يسأل الساعة كام .. و ازاي ركب القطار و ما معهوش الأجرة و لما نزله المحصل القطار ما تحركش ...ربنا غني اوي ..ما تعولش هم الخدمة حتجيب منين ..الخدمة حتجيب من جيب ابوها السماوي ..و ده فياض بلا حساب أو منطق خامسًا: أوصاهم أن يكونوا مشددين بنعال، ولا يلبسوا ثوبين [9]. فقد اعتاد اليهودي أن يلبس خمسة حاجات هي: أ. القميص أو اللباس الداخلي. ب. الرداء الخارجي أو عباءة أو شملة، يرتديها في النهار ويتغطى بها ليلًا. ج. المنطقة تربط على القميص والرداء معًا. د. اللباس للرأس، أي عمامة بيضاء أو زرقاء أو سوداء. ه. النعل أو الصندل. يطالبهم السيد بأن يشدوا نعالهم،يعني بيوصيهم التحرك المستمر والعمل الكرزاي غير المنقطع، فيكون الكارز سائرًا بنعليه بغير توقف، خصوصا أن طريق الكرازة مملوء بالأشواك. بعض الآباء شافوها أن شدّ النعال الداخلية للقلب يشير إلى الاستنارة للتعرف على طريق الرب كقول المرتل: "سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي"، فلا تتسخ أعماقنا بتراب هذا العالم ودنسه. هكذا يليق بالكارز و الخادم أن يشد الحذاء الداخلي الحق، بعد أن يخلع نعليه القديمين، متخليًا عن جلد الحيوانات الميتة التي منها تُصنع النعال ينهينا السيد المسيح عن ارتداء ثوبين، فإن من لبس المسيح لا يليق به أن يلبس العالم كثوبٍ يرتديه. من اختفى في الرب مقدسًا لا يعود يلبس محبة الزمنيات.و العالم و الشهرة و المجد الذاتي ايه البيت اللي يدخلوا فيه و ما يسبهوش...؟! الآباء قالوا هذا البيت الذي دخلناه ويلزم أن نقيم فيه حتى نخرج من هناك ما هو إلا الحياة الإنجيلية الكنسية.. لانها حياة ملائكية، قبلناه كبيت روحي، نعيش فيه لنحيا في السماوات، و ما نسبهوش لغاية ما نخرج من العالم لننعم بالسماوات عينها. و حكاية نفض التراب يقول القديس يوحنا الذهبي الفم في هذا التصرف "علامة مرعبة"، تجعل التلاميذ لا يفقدون جراءتهم بل يزدادون شجاعة، فإنهم يعلنون أنهم ينفضون كل ما هو مادي، يتركون لهم ترابهم وفكرهم الأرضي، ليعيشوا ملتصقين بما هو سماوي...قول كلمة ربنا و ما تخافش و قول الحق و ما تخافش و لا تجامل علي حساب ربنا و لاترضي الناس علي حساب ربنا ...مرة كنت في حفل تأبين قداسة البابا شنودة في جمعية صوفية عزمني مستشار امير رمزي علشان اقول شعر كنت كتبته و قولته في احتفالية الكشافة ...و قعدوا يقولوا احنا واحد و كلنا بندعو لله الواحد ..رفعت أيدي و قلت احنا واحد في بعض المبادئ الإنسانية .. رحمة و محبة و تعايش لكن مش واحد في الإيمان و علموا ولادكم اننا مختلفين تماما في الإيمان لكن علموهم احترام الاختلاف ..نحن لانؤمن بالمسيح عيسي الذي تؤمنون به لكن نؤمن أنه الله المتجسد و قلت لهم اكيد فيه ناس معانا بتقول في سرها استغفر الله العظيم ..بس انا مش حجاملكم في ايماني لكن احترم انسانيتكم و احبكم و اعرف اعيش معاكم و نسند بعض في الحياة ...حصل صمت شوية و بعدين عبد الحليم قنديل خد الكلمة و قال لي احترم شجاعتك و ايمانك ...أيوة احنا مختلفين و من هنا البداية ازاي نعلم نفسنا نحترم الاختلاف و نعمق المعاني الإنسانية . كان محور كرازة التلاميذ "ملكوت السماوات"، طريقه التوبة الصادقة النابعة عن الإيمان بالسيد الذي يملك في القلب، أما ثمر الكرازة دي شفاء النفس والجسد. تُشفى النفس بإخراج الشياطين،مش شرط يعني يكون ساكن المدعو شيطان لكن الخطية شيطان و التوبة اخراج شيطان .. ويُشفى الجسد بموهبة الشفاء خلال الدهن بالزيت. خد بالك أن عملية الدهن بالزيت ما كانتش عملية فردية قام بها تلميذ دون آخر، بل هو عمل جماعي، قام به التلاميذ جميعًا أثناء عملهم الكرازي. فلا بُد أن تكون هناك وصية إلهية ألزمتهم بها عند إرسالهم.الوصية دي كشفها معلمنا يعقوب في رسالته لما قال "أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة ويدهنوه بزيت..."..دي أية للي مش عاجبهم اسرار الكنيسة و عمل الكهنوت المقدس .. الجميل أن ربنا يدي ولاده نعم و بركات هو نفسه ما مارسهاش ما سمعناش أنه كان بيدهن بالزيت ... لكن الأعمال اللي عملها يديها لولاده و أعظم منها ..لسه شايف فيلم نسر البرية و الزيت اللي بيدهنه ابونا فلتاؤوس و كان سبب في شفاء مرضي و اخراج شياطين ...قوة و عمل سري للي عنده ايمان حيستفيد اللي بيشككوا هم الخسرانين .. لالهنا المجد و الكرامة نبيل شحاتة |
25 - 10 - 2017, 12:17 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ارسلهم اتنين اتنين
قوة و عمل سري للي عنده ايمان حيستفيد اللي بيشككوا هم الخسرانين ..
لالهنا المجد و الكرامة ربنا يباركك |
||||
|