تعرف على أسباب زيادة التعرق وطرق العلاج
يعتبر التعرق عملية حيوية لازمة لتنظيم حرارة جسم الإنسان، ولكن عند زيادة نسبته قد يسبب له ضيقا، أو قلق الشعور للدلالة على إصابة بأمراض أخرى.
ولتفسير ذلك يقول الدكتور طارق الشافعي، طبيب تجميل وعلاج بالليزر إن التعرق ظاهرة طبيعية وضرورية لجسم الإنسان حيث يتم إفراز ﺍﻟﻌﺮﻕ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﺍﻟﻨﺎﻣﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﻔﺮﻃﺔ ﻟﻠﺘﻌﺮﻕ.
ويتابع قائلا: "ﺗﺤﺪﺙ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﺮﻕ ﻓﻲ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﻴﺪ، ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﻘﺪﻡ، ﺃﻭ ﺍﻹﺑﻂ، على أن ﺗﺒﺪﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﻐﺮ، ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ".
وعن أسباب زيادة التعرق، يوضح في نقاط:
- ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ إﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻐﺪﺓ ﺍﻟﺪﺭﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻐﺪﺩ ﺍﻟﺼﻤﺎﺀ.
- الشعور بالقلق، ﺃﻭﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﺃﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻌﺪﻡ الأﻣﺎﻥ، وﺍﻹﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ.
- ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، متابعا أن قد تكون هناك أسباب غير معروفة.
وعن الآثار الجانبية، يقول إن ﺗﻌﺮﻕ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ، ﻭﻫﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭا ﺣﻴﺚ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ أﻥ ﻳﺪﻳﻪ ﺭﻃﺒﺘﺎﻥ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﺎﺭﺩﺗﺎﻥ، ﻭﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺑﺤﺮﺝ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻳﻀﻄﺮ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﻣﺼﺎﻓﺤﺔ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺃﻭﺣﺘﻰ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻛﻠﻴﺎ ﻋﻦ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻣﻊ الآخرين.
وعن تلك الآثار بالتعرق الزائد تحت الإبطين، يتابع أن ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﺴﺒﺐ ﺣﺮﺟﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺘﺮﻙ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻣﺒﻠﻠﺔ، ﻭﻫﺎﻟﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻣﻠﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻭﺭﺍﺋحة ﺳﻴئة، وﺗﺴﺒﺐ اﺳﻤﺮﺍﺭا ﺑﺎﻟﺠﻠﺪ الذي ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻋﻼﺝ ﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻃﻮﻳلة ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻟﻄﺒﻴﻌﺘﻪ.
وعن تعرق القدمين، يوضح أنه ﻗﺪ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻹﺻﺎبة ﺑﻔﻄﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭﺃﻇﺎﻓﺮ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺮﻃﻮبة ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮة، ﻭﻳﺴﺒﺐ ﺭﺍﺋحة ﻛﺮيهة ﺑﺎﻟﻘﺪﻣﻴﻦ، ﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺑﺎﻟﺤﺮﺝ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ، وﺗﻠﻒ ﺍﻷﺣﺬية في ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪة.
ويقول الشافعي إن طرق العلاج تكمن في استخدام ﺃﺩﻭﻳﺔ ﻣﻀﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﺮﻕ ﺍﻟتي ﻳﻮﺻﻔﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ، وذلك ﺑﺎﻟﻨﺴبة ﻟﻠﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ، على أن ﺍﻟﺤﻘﻦ ﺍﻟﻤﻮضعي ﺑـ"اﻟﺒﻮﺗﻜﺲ" في حالة ﺍﻟﺘﻌﺮﻕ الشديد.