|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوسف ومآسيه نشأ متميزًا محبوبًا من أبيه، ومفضَلاً على إخوته، وها الرب يؤكِّد هذا الأمر، لقد جعله الرب يحلم حلمين يؤكدان على تميُّزه الواضح ليس على إخوته فحسب بل حتى على أبيه! لكن كم نندهش من مجريات الأمور بعد ذلك، فقميصه الملون خُلع عنه، وطُرح في جب، وإخوته بدلاً أن يُظهروا احترامًا وتقديرًا له سمعوه يبكي ويسترحمهم فلم يبالوا به، وإذ به يجد نفسه يُباع عبدًا لقافلة من الإسماعيليين، والذين بدورهم باعوه لرئيس الشرط في مصر! وعندما رضي بواقعه، وعمل باجتهاد وأمانة في بيت فوطيفار، إذ بامرأته الماجنة والشريرة تتعرَّض له، وعندما رفض أن يتجاوب معها، اتهمته جورًا عند زوجها، والذي طرحه في السجن!! كيف تسير الأمور هكذا؟ إن كل ما يحدث معه عكس المتوقع تمامًا؟! أين أحلامه؟ إنه ليس فقط لم يُبصر أحلامه تتحقق، بل لم يعش حتى حياة عادية كباقي البشر، إذ صارت حياته سلسلة من المآسي. لكن هل ارتبك يوسف وتحيَّر؟ هل شك في صدق أحلامه وما تعنيه؟ هل فقد ثقته في الرب؟ هل انهارت آماله وباد رجاؤه؟ الإجابة لا، لم يرتبك يوسف ولم ينزعج رغم كل الأحداث المعاكسة لتوقعاته، حتى إنه ذات يومٍ وهو في السجن، رأى ساقي الملك وخبازه مغتمين، وأعلماه أنهما حلما حلمين، ولا يعرفان تفسيرهما، فلم يقل لهما: ما قيمة الأحلام؟ لقد سبق وحلمت لا حلمًا واحدًا بل حلمين، وكان تفسيرهما واضحًا، ولكن لم يتحقق شيء منهما، وها قد أمسيت عبدًا في السجن! إنه لم يقل ذلك ولم يشُك في أنه لا بد سيأتي الوقت الذي فيه يتحقق الحلمان، ولذلك نسمعه يقول لهما: «أليس لله التعبير. قُصَّا عليَّ» (تك40: 8)!! أَمَا زلت يا يوسف تثق في الله ووعوده لك؟ أ بعد كل ما حدث معك ما زلت تثق في أن الله يتكلم إلينا من خلال الأحلام؟ نعم، وكأننا نسمعه يردد: «ليس الله إنسانًا فيكذب، أو ابن إنسان فيندم! هل يقول ولا يفعل؟ أو يتكلم ولا يفي؟» (عد23: 19). ليتنا يكون لنا ذات ثقة يوسف، فندرك يقينًا أن «هبات الله ودعوته هي بلا ندامة» (رو11: 29). |
20 - 10 - 2017, 10:11 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: يوسف ومآسيه
ليتنا يكون لنا ذات ثقة يوسف، فندرك يقينًا أن «هبات الله ودعوته هي بلا ندامة» مشاركة جميلة ربنا يفرح قلبك مرمر |
||||
21 - 10 - 2017, 12:27 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: يوسف ومآسيه
شكرا على المرور |
||||
|