هام للخارجية المصرية بعد التطور الأخير في سد النهضة الأثيوبي

الاهرام الكندي
سد النهضة الأثيوبي، لا شك أنه من أهم الملفات الخارجية الذي تولية الحكومة المصرية عناية خاصة، ومنذ الموافقة على بناءه والإعلان الرسمي عن اتفاقية المبادي في عام 2015، وأثيوبيا تماطل في كل الاتفاقيات التي تمت، ويبدو أنها تريد أن تضع دول المصب أمام الأمر الواقع، وفي حال إتمام بناء السد بخلاف الشروط التي تم الاتفاق عليها في اتفاقية المبادئ، فلا شك أنه سيمثل خطورة كبيرة على مصر، نظراً لتأثيره البالغ على شريان الحياه في مصر “نهر النيل”، ومسألة المياه أمن قومي لا هوادة فيه.
اليوم حدث تطور جديد في ملف سد النهضة وخرج بيان رسمي من وزارة الخارجية بذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم الوزارة المستشار أحمد أبو زيد، وجاء في بيان الخارجية أن سامح شكري وزير الخارجية المصري، التقى نظيره الأثيوبي اليوم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتم التأكيد في اللقاء على عقد اجتماعات دورية وشبه شهرية لمناقشة وإطلاع مصر على كافة التطورات بسد النهضة.
وقال أبو زيد المتحدث باسم الخارجية، أن وزير الخارجية سامح شكري أعرب خلال لقاءه مع نظيرة الأثيوبي، عن قلق الدولة المصرية البالغ من توقف وجمود عمل اللجنة الثلاثية، وذلك نتيجة عدم الانتهاء حتى الآن من حسم بعض البنود بتقرير المكتب الاستشاري، الأمر الذي يعطل عمل الدراسات اللازمة للآثار السلبية التي يتوقع حدوثها لمصر والسودان نتيجة قيام سد النهضة، وأكد شكري على ضرورة عقد اجتماع عاجل للجنة الثلاثية وعلى مستوى وزاري لحسم بعض النقاط الهامة المتفق عليها في اتفاقية المبادئ، كما تفهم وزير الخارجية الأثيوبي القلق المصري في هذا الشأن، ودعا شكري لزيارة أثيوبيا.