هذه الأمراض والفيروسات تنتشر بسرعة بين الطلاب
تنتشر بين الطلاب والطالبات أثناء الفصل الدراسي العديد من الأمراض؛ نظراً لوجود الطلاب مع بعضهم في بعض الأجواء، التي قد تسمح بانتقال العدوى بين الأطفال، كالزكام، وغيره، ومن أكثر الأمراض انتشاراً: الأمراض الجلدية، التي تنتشر بسبب سرعة العدوى، فمعظم العدوى تحدث بسبب التلامس، وهناك بعض الأمراض، التي تنتقل عن طريق النفس، أو غيره من وسائل انتقال الأمراض.
وذكر الدكتور محمد يوسف عبدالحافظ "اختصاصي الجلدية والتجميل في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية" أن من أشهر الأمراض انتشاراً بين الطلاب الطالبات: القوباء المعدية، وهو مرض بكتيري، ومن الاسم يتضح مدى العدوى به، ويعالج بالمضادات الحيوية الموضعية، وفي بعض الأوقات يتطلب مضادات حيوية جهازية، إضافة إلى الأمراض الفيروسية، وأشهرها: الثآليل، ويسببه فيروس الورم الحليمي البشري، والعلاج الرئيسي له يكون بالكي، ولكن الذي ينبغي التنويه إليه هنا أن الكي أنواع عدة، فمنها:
الكي البارد، والحراري، والكهربي، والكيميائي، وينبغي اختيار الأنسب للطفل وتحمله، وثاني الأمراض الفيروسية متلازمة اليد والقدم والفم، وهو من أكثر الأمراض التي تقلق الآباء والأمهات؛ نظراً للعدوى السريعة به، بالإضافة إلى سرعة انتشاره أكثر في السن دون العاشرة، وهو سن المرحلة الابتدائية، وتسببه عدة فيروسات معوية، أشهرها: كوكساكي، ويتميز بفترة حضانة قصيرة من 3 إلى 6 أيام، ولكن فترة عدوى طويلة تصل إلى 5 أسابيع، والعدوى به قد تكون عن طريق اللمس أو التلامس المباشر وغير المباشر مع المريض.
ومن أعراضه: ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، وشعور بالضيق، وألم بالبطن، لكن يبقى الأهم في الأعراض من الناحية الجلدية ظهور طفح جلدي على راحتي اليدين والقدمين وجوانب اليدين والساقين، وقد يقترب من الأعضاء التناسلية وجوانب الفم والوجه وقرح فموية، وشكله وإن كان يبدو مخيفاً في بعض الأوقات، إلا أنه من الأمراض التي تشفى تلقائياً، ونادراً ما يحدث مضاعفات، لذا يعتمد في علاجه على العناية بالقرح والطفح الجلدي بالغسول الفموي والملطفات، وأحياناً خافض الحرارة، وشرب سوائل بكثرة.
ومن الأمراض الأخرى: الجدري، والحصبة، وغيرهما، ولكن مع توفر التطعيمات لهذه الأمراض، فإنه يسهل تحجيمها وتحجيم العدوى بها، وهناك الأمراض الطفيلية كالجرب، وتعالج بمستحضرات أشهرها "الاكتومثرين"، وتنتشر بالتلامس، وأهم أعراضها الحكة، ومنها: القمل، ويصيب الرأس، وانتشاره يتم عن طريق التلامس، أو تبادل ربطات الشعر بين البنات، أو الأمشاط، أو أغطية الرأس، أو القبعات، وأهم أعراضه الحكة، ويعالج أيضاً بـ"الاكتومثرين"، ولا صحة للخطأ الشائع من أن بعض الشامبوهات أو مستحضرات الشعر قد تسببه؛ لأن وجود بيض القمل "الصئبان" هو الذي يؤدي إلى حدوث العدوى.
أما الأمراض الطفيلية كالتينيا، وهي غير الطفيلية، فأشهرها: تينيا الرأس، والتينيا الحلقية الجسمية، فتنتقل بالتلامس والعلاج موضعي في كثير من الأوقات، ولكن ينبغي التنويه إلى أن تينيا الرأس تحتاج عادة إلى مضادات للفطريات تعطى بالفم، مثل: "الألتراجريزوفلفين"، والعلاج الجهازي مهم للقضاء على تينيا الرأس، فعند الاكتفاء بالعلاج الموضعي فيها قد يعود المرض مرة أخرى، مما يزيد من فرصة العدوى به.