أتذكرون أخواتي....قصه الشاب الذي كان يعمل بائع للزيت على عربه يجرها حمار !!!
أتذكرون كيف وجد غلاماً ميتاً تحت العجلات !!!
أتذكرون كيف أتهمه الجميع بأنه قاتل الطفل !!!!
أتذكرون كيف كانت آلامه وهو يبكى من كثره الظلم الواقع عليه
حتى انه كان يصرخ يا غلام قم واخبر الجميع من قتلك !!!!!
طبعاً تذكرتم أخواتي.....صليب الزيات الذي ذاق الظلم ومن قوه إيمانه جعل الميت يصحو ينطق بأسماء قاتليه ثم يكمل نومه.
طبعا تذكرتم صليب الزيات..... الذي نال نعمه بعد أن هرب من المجد الباطل وسيم أسقفا وأصبح الأنبا صرابامون أسقف المنوفية.
أخواتي
اليوم لي معكم قصه رائعة من أجمل قصص الأنبا صرابامون المذكورة ببستان القديسين
يذكر انه كان للأنبا صرابامون بركات عديدة ومواهب رائعة
منها انه كان يرى الأرواح وهى تصعد للسماء ,كان يعرفها ويعرف قصتها واسمها وموطنها
وذات يوم وبينما هو برفقه البابا بطرس الجاولى وبرفقه بعض الأشخاص
صرخ صرخات مدوية فانتبه الجميع
فسأله البابا بطرس عن السبب: فنطق أنني أرى روح الأنبا يوساب أسقف الفيوم منطلقه للسماء
لم يرد البابا وانسحب إلى مخدعه واعتكف أياما
فذهب الأنبا صرابامون إليه فأخذه البابا وهمس:الموهبة بركه يا ابني وليس للافتخار
فإياك أن تفسدها
وفى أتضاع همس الانبا صرابامون: سامحني يا أبى
وبعد مده قصيرة تنيح الأنبا كاريوس أسقف الفيوم فلم ينطق الأنبا صرابامون
ولم يفتخر بموهبته بل قال : الله ينيح روحه
وهكذا أخوتي مع التجارب هناك بركات ومواهب
أخواتي
جميعنا يتخيل انه الصواب والآخرون على خطا
البعض يصرخ لو كان الأقباط اتفقوا معا على شخص واحد من الثورة منذ البدء لكان هو الفائز
والبعض الأخر ينطق كان علينا جميعا أن نقاطع الانتخابات
والبعض الأخر يشجب منددا بان من قاطعوا هم سبب الهزيمة
جميعا نشجب ونصرخ
لا نعلم أن الله يختار لنا الأصلح
فدعونا ننطق
أنت تريد ....وأنا أريد ....والله يفعل ما يريد